لاكتساب الخبرة والتغلب على المشاكل
«اقتصادية دبي» تعرف موظفيها بأهمية إدارة المعرفة
نظمت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي ورشة تعريفية حول أهمية إدارة المعرفة وضمان الفهم الكامل لمضامينها التطبيقية، بهدف تعريف موظفيها بالمهام المنطوية والأهداف الاستراتيجية لإدارة المعرفة التي تعنى في حصر وتجميع المعرفة من مصادرها وخزنها وإعادة تطبيقها، وتحديد المعرفة الجوهرية وكيفية الحصول عليها وتخزينها، وجذب الخبرات والكفاءات لوضع الحلول للمشكلات التي تواجه الدائرة ومؤسساتها في عملياتها، وخلق بيئة تنظيمية تشجع كل موظف على المشاركة بالمعرفة لرفع مستوى معرفة الآخرين.
أهمية المعرفة
وعقدت الورشة التعريفية بحضور عدد من الجهات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى مجموعة من رؤساء الأقسام والمدراء التنفيذيين والمسؤولين في دائرة التنمية الاقتصادية ومؤسساتها.
وأدار الورشة المهندس الدكتور علي الخوري، مدير عام هيئة الامارات للهوية؛ وصلاح يموت، مدير المبيعات والتسويق في مجموعة عبد الواحد الرستماني، اللذان تحدثا عن تجربتهم وتعريف الحضور بمدى أهمية إدارة المعرفة والمهام المنطوية عليها.
خبرة ومعرفة
وقال سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية، في كلمته الترحيبية: تعنى إدارة المعرفة في اقتصادية دبي بالحصول على الخبرة والمعرفة المطلوبة من خلال مختلف القنوات الداخلية أو الخارجية، ومن ثم العمل على تنظيمها ونشرها بما يتناسب مع احتياجات مختلف الأنشطة الإدارية كاتخاذ القرارات، وحل المشكلات، وتطوير الخطط الاستراتيجية في اقتصادية دبي ومؤسساتها.
ونسعى من خلال ورشة العمل إلى تعاون كافة المسؤولين والموظفين باقتصادية دبي في مسألة نشر المعرفة، وتضافر الجهود بين مختلف الإدارات والقطاعات في اقتصادية دبي ومؤسساتها، وذلك للوصول إلى تحقيق أهدافنا الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز التنافسية، والنمو الاقتصادي المستدام، والارتقاء بالأداء وفق أعلى المعايير العالمية.
بيئة العمل
وفي معرض حديثه خلال الورشة التعريفية، قال صلاح يموت: إدارة التغيير هو أمر أساسي للمنظمات لمواجهة بيئة العمل المتغيرة، حيث يجب على الهيئات اتباع نظم إدارة التغيير ويحتاج الإداريون لتحقيق نجاح فعال، التركيز على ثلاثة عوامل رئيسية وهي: الإدراك، التأثير المعنوي ثم التدريب والتوجيه، وذلك لمواجهة التغيير داخل مؤسساتهم.
لجأنا في مجموعة عبد الواحد الرستماني لتعزيز هذه الممارسة في نظم إدارة التغيير لتحفيز القوى العاملة بأسرها لتحقيق نتائج مهمة.
تطوير المهارات
ومن جانبها قالت ليلى الجاسم، مدير إدارة المعرفة في دائرة التنمية الاقتصادية: تنطوي مهام إدارة المعرفة في البداية، على تحري المعرفة الموجودة بالدائرة والمؤسسات التابعة، سواء معرفة مستخدمة أو غير مستخدمة، او لم تستخدم بصورة واضحة، وتحديد المعرفة المطلوبة حاليا ومستقبليا حتى تتمكن الدائرة من تطوير المهارات توقعا للحاجة المستقبلية.
تأتي الخطوة المقبلة في العمل على توفير المعرفة بصورة أكبر، اي تطوير قاعدة البيانات والمعرفة، وتطوير الانظمة التي تسهل للمحتاجين للمعرفة التعرف والوصول اليها.
وأشارت ليلى إلى أن العملاء يلعبون دوراً حيوياً في تعزيز جهود إدارة المعرفة، حيث لابد على الادارة ان تكثف معرفتها عن عملائها (حاجاتهم، رغباتهم، توقعاتهم، مستويات رضاهم) حتى تطور من أدائها وفقا لذلك، وكذلك العمل على دعم الرضا حول الرضا الوظيفي للموارد البشرية، بما يحفز التغيير المطلوب لثقافة الدائرة، وأدائها في ذلك هي تطوير نموذج العمل.
وقالت ليلى: سوف تشهد المراحل المقبلة وضوحاً في المعرفة لدى الموظفين، وتطوير ثقافة التعلم بحيث يتحمل القادة في كل مستوى وظيفي مسؤولية نشر ثقافة التعلم التي تبقي النموذج الجديد حياً، إضافة إلى ذلك سيتم العمل على تصميم نظم معلومات جديدة تتلاءم مع طبيعة البرامج والاستخدامات المستحدثة في مختلف الإدارات والاقسام باقتصادية دبي ومؤسساتها.
أطر تنظيمية
استعرض الدكتور المهندس علي الخوري في عرضه التقديمي خلال الورشة تجربة هيئة الإمارات للهوية في مجال إدارة المعرفة، موضحاً الأطر التنظيمية لإدارة المعرفة، وآليات تبادل الخبرات على المستوى الفردي والمؤسسي، وكيفية تحويل المعرفة وهندسة الاجراءات إلى عناصر ونتائج إيجابية ذات واقع ملموس في بيئة العمل.
كما سلط الخوري الضوء على النتائج التي حققتها هيئة الامارات للهوية خلال السنوات الثلاث الماضية، ومدى التحسن في مستويات الأداء إلى جانب ارتفاع معدلات الرضا لدى العملاء عقب الاستعانة بمنهجية المعرفة.
