تولت ملف الانتقال إلى بروتوكول الإنترنت السادس

الإمارات تؤهل مواطنيها لرئاسة الاتحاد الدولي للاتصالات

خلال اجتماع فريق العمل العربي أمس في دبي تصوير - زافيير ويلسون

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محمد ناصر الغانم مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات أن الهيئة تعكف على إعداد مجموعة مهندسين مواطنين أكفاء للتنافس خلال المرحلة المقبلة على المناصب القيادية في الاتحاد الدولي للاتصالات. وأضاف في رد على سؤال عن ترشح الإمارات لأحد المناصب القيادية في الاتحاد الدولي للاتصالات: نؤكد على نقطة بالغة الأهمية عند تقديم أي مرشح وهي ضرورة تمتعه بسيرة ذاتية قوية يستطيع من خلالها المنافسة مع الشخصيات القيادية من مختلف دول العالم.

وأعرب عن ثقته في أن ينال مقترح المجموعة العربية المشاركة في اجتماعات الاتحاد أكتوبر المقبل في كوريا الجنوبية، والمتعلق بقرار وضع طيف ترددي يستخدم في نظام تتبع الطائرات المدنية لضمان أمان الطائرات وسلامة المسافرين على متنها، لاسيما بعد كارثة الطائرة الماليزية التي اختفت قبل أشهر.

موضحاً أن هناك إجماعاً دولياً على مثل هذا المقترح لما فيه مصلحة للجميع. ولفت إلى أن المقترح الثاني الذي تتوجه به المجموعة العربية المشاركة يقضي بوضع الأطر التنظيمية الجديدة لإدخال المزيد من الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم ودمجهم في المجتمع.

مشيراً إلى أن المجموعة العربية المشاركة توافقت على مبدأ ثبات دستور الاتحاد الدولي للاتصالات، وأنها ستقدم ورقة تدعو إلى ثباته حتى لا تدخل هذه القضية في حلقات النقاش والمراجعة التي تتم كل 4 سنوات من قبل الدول الأعضاء.

لافتاً إلى أن الإمارات ستجدد عضويتها وترشحها مرة أخرى في مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات، استكمالاً للدور المتميز والضخم الذي تقوم به الإمارات ممثلة بهيئة تنظيم الاتصالات في وضع سياسات الاتصالات على المستوى العالمي، فعلى سبيل المثال، تتولى الإمارات ملف الانتقال من بروتوكول الإنترنت الرابع إلى السادس.

وغيرها من الجهود والنشاطات والمبادرات الحيوية. وأوضح أن الإمارات رشحت ناصر بن حماد الذي يشغل حالياً منصب المدير الأول للعلاقات الدولية في هيئة تنظيم الاتصالات بالدولة، لمجلس لوائح الراديو التابع للاتحاد الدولي للاتصالات والذي يتولى حل نزاعات الطيف الترددي على المستوى الدولي.

مؤتمر المندوبين المفوضين

ولفت محمد ناصر الغانم مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات، في كلمته الافتتاحية أمام المجتمعين في الاجتماع الأخير لفريق العمل العربي للجامعة العربية المكلف بالتحضير لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات بكوريا الجنوبية ٢٠١٤، إلى انعقاد الدورة الأخيرة من اجتماعات فريق العمل العربي للجامعة العربية والمكلف بقرار من مجلس وزراء العرب للاتصالات والمعلومات بالتحضير الفعّال لأعمال مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات والتنسيق المشترك بين جميع الدول العربية تحضيراً للمشاركة في هذا المؤتمر العالمي رفيع المستوى الذي يقام تحت مظلة الاتحاد الدولي للاتصالات في كوريا الجنوبية خلال أكتوبر المقبل.

قوة عربية

وقال الغانم: تبرز أهمية وضرورة اجتماعكم هذا اليوم، لكونه يشكل المحطة النهائية للجهود العربية المشتركة التي بذلت بهدف تشكيل قوة عربية فاعلة الحضور على المستوى الدولي.

حيث انطلقت الخطوات الأولى منذ أن اجتمع المجلس الوزاري العربي للاتصالات والمعلومات في العاصمة الجزائرية الشقيقة في آخر اجتماع له وقراره المهم بضرورة تشكيل هذا الفريق وانعقاده بالسرعة الممكنة بهدف تداول واستعراض وجهات النظر بين الدول العربية لضمان توحيدها.

المواقع القيادية

وأضاف: يتميز المؤتمر الدولي للمندوبين المفوضين بشكل رئيسي بإجراء انتخابات لشغل المواقع القيادية في الاتحاد الدولي بالإضافة إلى كونه يرسم ملامح سياسة الاتحاد وخطته الاستراتيجية التشغيلية والمالية على مدى أربع سنوات. نشهد قيام وتشكل العديد من التكتلات والتجمعات وعلاقات الشراكة على مستوى المناطق الإقليمية والقارات المختلفة بهدف ضمان دعم المرشحين المرغوب بهم. ويبدو جلياً أهمية وضرورة توحيد الصوت العربي، ووضع رؤية استراتيجية مشتركة تتيح لنا المشاركة في الحضور وإبداء الرأي على المستوى الدولي.

السياسات والتشريعات

وأوضح قائلاً: إن جدول أعمالكم حافل بالبنود المهمة على مدار الأيام الثلاثة المقبلة تتناول جميعها مسائل مهمة من الناحية الدولية سواء أكانت في مجال السياسات والتشريعات أو مسائل القوانين أو تلك المتعلقة بخطة الاتحاد للسنين المقبلة. بل أهم تلك المواضيع ما هو متعلق بثبات الدستور وهيكليته وموضوع النفاذ إلى وثائق الاتحاد ومعلوماته والانعقاد الدوري للمؤتمر العالمي للاتصالات الدولية كل ثمانية أعوام والمسائل المتعلقة بتوصيل ذوي الاحتياجات المحددة والخاصة.

وأضاف: نتطلع من خلال تعاون الأخوة ممثلي الأمانة العامة بالجامعة العربية خالد فوده وفريقه والأخوة الأشقاء أعضاء الفريق ممثلي الإدارات العربية إلى تشكيل وبلورة رؤية عربية متوحدة تعكس الصورة الإيجابية وتعطي الانطباع الحقيقي عن شعوب ودول هذه المنطقة التي تسعى لتعزيز وتأكيد حضورها على خارطة قطاع الاتصالات العالمي، وتثبت يوماً بعد يوم امتلاكها الكفاءات البشرية والموارد المادية وكذلك البنية التحتية التي تؤهلها لتكون في مواقع عالمية متقدمة.

Email