دراسة لكلية إنسياد لإدارة الأعمال وموقع «تشالنجز» الفرنسي:

دبي المدينة الأولى للعمل والعيش في العالم

نمط الحياة الراقي في دبي يضعها على راس قائمة مدن العالم المفضلة للعمل والعيش أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت دراسة مشتركة أجراها موقع «تشالنجز» الفرنسي، وكلية إنسياد لإدارة الأعمال أن دبي هي المدينة الأولى المفضلة للعمل والعيش حول العالم في نظر خريجي الجامعة. وتصدرت دبي قائمة ضمت 15 مدينة عالمية محتلة المركز الأول ومتقدمة على أعرق المدن واقدمها مثل أمستردام، وسنغافورة، وهونغ كونغ، ونيويورك، وحتى باريس التي حلت في المركز 11.

ونالت دبي معدلات عالية في تصنيف المدن العالمية التي توفر أفضل الأطر للحياة المهنية وكذا الشخصية إذ حازت المدينة التي يبلغ عدد سكانها 2.3 مليون نسمة، على معدل 16.8 من 20 في جاذبية المدن، وبذلك اعتبرتها الدراسة الأكثر جاذبية. وحازت على معدل 18 في تصنيف ديناميكية المدن وحيويتها. وعلى معدل 16.2 في جودة الحياة.

وقالت الدراسة ان تلك المدن العالمية تشع منيرة حول العالم. واعتمدت الدراسة وهي الأولى من نوعها، على مبادرة «أيه اف اف انسياد» (اتحاد الخريجين الفرنسيين)، التي طلبت من الطلبة اختيار وتسجيل تقييماتهم الخاصة في فئات غطت الحياة المهنية والشخصية، والجاذبية الشاملة (المواهب الشابة، والحصول على التكنولوجيا)، والديناميكية الاقتصادية (جودة العمل، والحصول على التمويل)..

وجودة الحياة (الرياضة، والثقافة، وجودة الهواء)، وأخيرا كلفة المعيشة (أسعار المنازل، والمطاعم)، ووافق 835 طالبا من طلبة إنسياد على المشاركة في الاستبيان. وأضافت الدراسة أن المدهش في هذه النتائج حصول دبي على المركز الأول، لتؤكد المدينة أنها تشكل أبرز نموذج للمرونة، خاصة بعد خروجها معافاة من الأزمة المالية العالمية.

مكانة قوية

من ناحية اخرى، قال تقرير نشرته مجلة ميد إن الإمارات تتمتع بمكانة قوية، بفضل مساهمة دبي، المدينة الأكثر حيوية في المنطقة وقطاعها غير النفطي، مضيفا أن هذا بدوره يبرز الثمار الرئيسية التي يمكن ان تقطفها دول أخرى فيما لو نجحت في تنويع أهدافها الاقتصادية.

وتوقع التقرير أن يصل النمو الإجمالي للناتج المحلي للإمارات في عامي 2015 و2016 إلى 3.5% سنويا، أو أعلى من ذلك وفقا لتوقعات كابيتال إكونوميكس. وقال التقرير إن الإمارات، بعد السعودية ومعها الكويت اكبر منتجي النفط في مجلس التعاون وهي أقدم مصدر للغاز في المنطقة، حيث صدرت أولى شحناتها من الغاز الطبيعي المسال من جزيرة داس في 1977.

3.5 ملايين برميل

ومضى التقرير قائلا إن الإمارات تستهدف إنتاجا للنفط يصل إلى 3.5 ملايين برميل يوميا بين عامي 2017 و2018، مقارنة بـ2.6 مليون برميل يوميا في 2012. ولعبت شركات النفط العالمية دورا هاما في تطوير صناعة النفط والغاز في الإمارات. وجميع شركات التشغيل الرئيسية الرئيسة.

إضافة إلى شركات صناعة الأسمدة والمواد الكيميائية لها شركاء اجانب. ومكن ذلك شركة أبوظبي الوطنية للبترول «أدنوك» من الاستفادة من خبراتها وتقنياتها. وهناك عقود امتياز لا بد من تجديدها إلى جانب عقود امتياز برية يتوقع ابرامها مطلع 2015.

وكانت الإمارات منذ 2007 ثاني أكبر سوق للمشاريع الهيدروكربونية في مجلس التعاون بعد السعودية. ويرجع ذلك إلى النشاط غير المسبوق في 2009، عندما استفادت ابوظبي من انخفاض أسعار المواد والمقاولات في أنشطة قطاعات الانتاج والتوزيع وقالت ميد إن التركيز الآن على رفع الطاقة الإنتاجية البرية، مما يعزز إنتاج الغاز وتطوير طاقة بتروكيماوية إضافية تعتمد أساسا على تدفق الغاز.

ويقدر انتاج شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية «ادكو» بنحو 1.4 مليون برميل يوميا من حقول عصب، وباب، وبوحصا، وسهل وشاه وحقل باب الشمالي الشرقي، والتي تقع جميعها في المنطقة الغربية.

القطاع البحري

وقالت «ميد» إن الجزء الأكبر من الانفاق على صناعة النفط في أبوظبي مؤخرا تركز في القطاع البحري، مع تولي شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية «أدما – العاملة»، وشركة تطوير حقل زاكوم «زادكو» غالبية التوسعات. فقد أرست أدما العاملة عقودا بقيمة 8 مليارات دولار لتطوير حقول بحرية منذ بداية 2012، وبصفة رئيسية على تطوير حقول نصر، وسطح الرزبوط وأم اللولو.

وأرست زادكو عقودا بقيمة 4.6 مليارات دولار في الفترة ذاتها. وكان أهمها عقد بقيمة 3.79 مليارات دولار منح لشركة بتروفاك البريطانية، ودايو لبناء السفن والهندسة البحرية الكورية الجنوبية.

كما تعتزم أبوظبي تطوير مشاريع الغاز الحمضي لتلبية الطلب المتزايد من قطاعي الطاقة والصناعة. كما نوقشت عمليات التنقيب عن مكامن الغاز الحمضي، مع التركيز على حقل هيل البحري أو توسعة حقل شاه.

ترتيب

كان ترتيب المدن العشر الأولى في الدراسة المشتركة لموقع «تشالنجز» وكلية إنسياد لإدارة الأعمال كما يلي: دبي، وامستردام، وتورنتو، وسنغافورة، ومدريد، وهونغ كونغ، ونيويورك، وطوكيو، وشنغهاي، ولندن. وحلت باريس في المرتبة الـ11.

Email