اقبال كبير في الإمارات على التقنيات الذكية القابلة للارتداء

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشهد العام الجاري إقبالاً كبيراً في الإمارات بصفة خاصة وبقية بلدان المنطقة عموماً على اقتناء الأجهزة التقنية والذكية القابلة للارتداء. وأكد مراقبون أنه لا حدود للابتكار والأفكار الخلاَّقة في مضمار الأجهزة التقنية والذكية القابلة للارتداء، فهناك على سبيل المثال لا الحصر الساعات الذكية والأسوِرَة الإلكترونية، وهناك أيضاً الأحذية والمجوهرات فائقة التقنية وغيرها الكثير. ويتوقع الخبراء نمواً مذهلاً في هذا المجال، بل إنَّ تقارير صادرة عن مؤسسات استشارية عالمية تشير إلى هيمنة التقنيات القابلة للارتداء خلال الأعوام المقبلة وسط إقبال جيل هذه الألفية المعروف بشغفه بالتقنية الذكية على ارتداء أحدث التقنيات المبتكرة.

ويتوقع خبراء مؤسسة بحوث الأسواق المستقلة «فيجن غين» أن تصل قيمة سوق الأجهزة التقنية والذكية القابلة للارتداء إلى 5.26 مليارات دولار بنهاية عام 2014 الذي شهد بالفعل طفرة في اقتناء الأجهزة القابلة للارتداء. وفي سياق متصل، يتوقع خبراء المؤسسة الاستشارية العالمية «آي دي سي» أن تبلغ شحنات التقنيات الذكية 19 مليون وحدة عالمياً في عام 2014 وأن تتجاوز 100 مليون وحدة بحلول العام 2018.

وتيرة متسارعة

وقال فيصل البناي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «أكسيوم»: «ما كان قبل عقود معدودة لا يُصدَّق إلا في قصص الخيال العلمي بات اليوم حقيقة واقعة ملموسة، فالأجهزة الذكية القابلة للارتداء تنتشر بوتيرة متسارعة وتشهد إقبالاً واسعاً ببلدان العالم، خاصة في الإمارات. وثمة طلب كبير على توافر المعلومات بسرعة خاطفة والتقنيات المتنقلة، وهذا يفسر الإقبال الهائل على الأجهزة التقنية والذكية القابلة للارتداء فهي تحقق الأمرين معاً».

ومن بين أكثر الأجهزة الذكية القابلة للارتداء اجتذاباً لعملاء «اكسيوم» الساعة الذكية «سامسونغ جالكسي جير» المزوَّدة بنظام التشغيل «أندوريد وير» من «غوغل»، فبنظرة خاطفة إلى معصم اليد يشاهد مرتديها إشعارات الإيميل والرسائل النصية القصيرة والمكالمات الهاتفية الواردة. كذلك تسهّل الساعة الذكية «سامسونغ جالكسي جير» البحث عن الهواتف الذكية في حال فقدانها بإطلاق الصوت أو تفعيل خاصية الاهتزازات. وليس هذا فحسب، بل تسهّل هذه الساعة الذكية من سامسونغ كتابة الرسائل ومعرفة الطقس وإضافة موعد اجتماع قادم إلى التقويم وكل ذلك بأوامر صوتية.

لياقة بدنية

ومن الأجهزة التقنية القابلة للارتداء التي تشهد إقبالاً واسعاً بالإمارات سِوار فيتبيت فليكس المصمم لقياس عدد الخطوات والمسافة المقطوعة والسعرات الحرارية التي يتم حرقها في اليوم الواحد، ويتميز هذا السِّوار بتصميمه الأنيق وتقنيته الفائقة. ويقيس السِّوار خلال الليل جودة النوم لمرتديه قبل أن يوقظه بطريقة صامتة في الموعد المحدد عبر اهتزازات ناعمة. ويتزامن السِّوار دون عناء مع الحواسيب أو أجهزة الماك أو الهواتف الذكية بحيث يراقب مرتديه لياقته ونشاطه دون عناء.

تنوع

من بين التقنيات القابلة للارتداء التي يترقبها المهتمون بلياقتهم مجموعة من الأحذية الرياضية الذكية التي لا تساعد مرتديها في مراقبة نشاطه وحيويته فحسب، بل تعينه أيضاً في شحن الأجهزة الإلكترونية المختلفة وقياس مدى اقترابه من الأجسام المختلفة في طريقه، وستساعد الخاصية الأخيرة الأكفّاء والمعاقين بصرياً. ومن التقنيات القابلة للارتداء وثيقة الصلة بالأناقة الخواتم التي طورتها دار رينغلي بنيويورك، فإلى جانب تصميمها الأنيق تستعين هذه الخواتم بتقنية بلوتوث لتنبه مرتديها إلى المكالمات الهاتفية التي لم يُرد عليها أو إخطارات فيسبوك وتويتر.

Email