122 ملياراً مساهمة متوقعة للسياحة في ناتج الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقعت أبحاث حديثة للمجلس العالمي للسفر والسياحة، أن تتجاوز مساهمة قطاع السفر والسياحة في إجمالي الناتج القومي للإمارات 122 مليار درهم، أو 8.5 % خلال عام 2014، أي بما يمثل زيادة سنوية قدرها 4.5 %، مقارنة بعام 2013.

وبالنظر إلى توقعات نمو مساهمة القطاع المباشرة في إجمالي ناتج الدخل القومي، فإن المساهمة مرشحة للارتفاع إلى 59 مليار درهم هذا العام، أي بواقع 4.7 %، مقارنة مع عام 2013، حيث بلغ حجم المساهمة 56.5 مليار درهم.

ومن المرتقب أن تزداد مساهمة القطاع المباشرة بنسبة 3.1 في المئة سنوياً، لتصل إلى 80.1 مليار درهم بحلول عام 2024، لتبقى حصة القطاع في إجمالي ناتج الدخل القومي ضمن 4 %. وفي هذا السياق، فإن من المتوقع أن ينمو مجموع إجمالي ناتج الدخل القومي للقطاع بنسبة 3.2 %، ليصل إلى 167.4 مليار درهم بحلول عام 2024، أي 8.5 % من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.

تفاؤل

وأعربت شركة ألفا تورز، المتخصصة في إدارة الوجهات السياحية في دول الخليج العربية، عن تفاؤلها الكبير حيال نمو القطاع، وأكدت أنها مهيّأة تماماً للعب دور محوري فعال في ذلك النمو. وتوفر الشركة خدمات استشارية وإدارية لوجهات الرحلات البحرية وعروض الطيران وبرامج السياحة البيئية والجولات المتنوعة وبرامج المجموعات الترفيهية والسياحة الطبية وحجوزات الفنادق.

إقبال

وقال غسان العريضي مؤسس شركة ألفا تورز ورئيسها التنفيذي، إن هناك مجموعة من العوامل التي تساند ازدهار القطاع ليحقق نمواً ملموساً. وقال: «لطالما كانت الإمارات واحدة من أكثر الوجهات السياحية التي تشهد إقبالاً حول العالم، وسيعمل التركيز المتواصل من قبل الحكومة على هذا الجانب في دعمه وتعزيز مكانة البلاد في المشهد السياحي.

وأضاف أن تدفق السياح مرشح للنمو على مدى 5-10 سنوات المقبلة، مؤكداً أن التقديرات المتحفظة تتوقع أن يبلغ عدد السياح الواصلين إلى الإمارات من مختلف أنحاء العالم إلى 39.9 مليون سائح بحلول 2024، ما يعني إنفاقاً يصل إلى 105 مليارات درهم تقريباً. وبالنظر إلى ما تشهده الفنادق في دبي من أداء متفوق، ما زال هناك طلب مستمر على المزيد من الغرف الفندقية، ونتوقع استمرار الارتفاع في مستوى العرض في جميع قطاعات السوق، لتكون منطقة مطار دبي وورلد سنترال ثالث أكبر تجمع للفنادق في دبي».

إكسبو

تأتي تلك الزيادة في أعقاب فوز دبي بحقوق استضافة معرض إكسبو 2020، وتزايد الاستثمارات التي يضخها القطاعان العام والخاص في إقامة الفنادق وموقع المعرض في دبي وورلد سنترال. كما تشهد أبوظبي استثمارات مميزة تهدف إلى تعزيز المكانة السياحية للمدينة، ومنها إنشاء متحف اللوفر وغوغنهايم في جزيرة السعديات. واختتم العريضي بالقول: «نرى أن التوجهات السائدة إيجابية بشكل عام، ونتطلع إلى ازدهار ملموس في القطاع.

فالفوز بحقوق استضافة إكسبو 2020 ستساعد في دعم قطاع السفر والسياحة في الإمارات، ليصل مستويات غير مسبوقة. ولإدراك عميق تلك الحقيقة، فإن علينا جميعاً الاطلاع على نتائج استضافة معرض شنغهاي 2010، والذي استقبل ما يزيد على 79 مليون زائر، وساهم في دعم سوق السياحة الصيني وارتفاع إنفاق السياح، بالإضافة إلى دعم إجمالي ناتج الدخل القومي للمدينة. فلم لا نتوقع أن تكون للمعرض الآثار ذاتها على دبي في دورته لعام 2020».

عوامل

هناك مجموعة كبيرة من العناصر المساهمة في تحقيق النمو الكبير، سواء كانت الزيادة الضخمة في أعداد الفنادق أو ارتفاع إمكانات التنقل على متن خطوط الطيران إلى مختلف الوجهات في الإمارات، أو المجموعة المتنوعة من المعالم الترفيهية والسياحية التي استقطبت أعداداً ضخمة من السياح. (البيان)

Email