الإمارات تشارك في وضع خطة مستقبلية للتقليل من انبعاثات الكربون

مشاركة فاعلة للدولة في صناعة الطيران من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

شارك وفد من دولة الإمارات في الاجتماع الذي عقدته الحكومة الكندية مع عدد من ممثلي الدول في مونتريال لمتابعة التقدم في ملف آليات السوق من أجل التقليل من انبعاثات الكربون كأحد الحلول التي تم اعتمادها في قرار الجمعية العمومية الأخير لمنظمة الطيران المدني الدولي.

وحضر الاجتماع ممثلون عن البرازيل، كندا، الصين، الهند، إيطاليا، جنوب افريقيا، الإمارات، بريطانيا، أميركا، بالإضافة إلى ممثل عن اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا)، والاتحاد الأوروبي.

تحديات

واستعرض الاجتماع والذي أدارته إلين بوراك مدير عام السياسات البيئية في وزارة النقل بكندا أبرز التحديات التي تواجه حماية البيئة عالميا ومحليا، لا سيما في قطاع الطيران المدني، وأكدت على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد من أجل وضع نظام عالمي يتوافق مع معطيات كافة الدول بحيث يتوصل فريق العمل المختص والفريق الاستشاري لمسودة مشروع يتم تقديمها للدول الأعضاء في عام 2016، كما تم أيضا استعراض أبرز أوجه النجاح لتجربة كل دولة والتطرق إلى أهمية نشر الوعي والمعرفة بالجوانب المختلفة لآليات السوق، وركز المجتمعون على أهمية عقد عدد من الدورات التدريبية من قبل منظمة الطيران المدني الدولي من أجل تحقيق ذلك قبل حلول عام 2016.

وقال سيف السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني: «يعتبر ملف البيئة من أهم الملفات اليوم التي تناقش على المستوى العالمي وتحديداً موضوع تغير المناخ، وتدعم دولة الأمارات جميع الجهود التي تقوم بها منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) للتقليل من الانبعاثات بطرق وحلول لا تحد من نمو القطاع وازدهاره، حيث إن القطاع يعتبر للكثير من الدور من أهم أوجه الاستثمار الحيوي وأي حل سيتخذ في المستقبل يجب أن يراعي الظروف المختلفة للدول».

وناقش المجتمعون سبل تحقيق الاتزان والتوافق بين عمل الفريق الفني المختص بآليات السوق واللجنة الاستشارية المنبثقة من مجلس المنظمة بحيث لا يكون هناك أعباء على الدول، ويكون هناك توافق في الجهود والدراسات التي ستدعم الوصول لنظام عالمي.

توجهات

وأشارت ليلى حارب المهيري المدير العام المساعد لقطاع شؤون الاستراتيجية والعلاقات الدولية إلى أن مشاركة وفد من الهيئة في الاجتماع البيئي يأتي متوافقا مع التوجهات الاستراتيجية للهيئة، حيث إن البيئة تعتبر اليوم إحدى الركائز التي يقوم عليها قطاع الطيران محلياً ودولياً. وأكدت على أهمية إعطائه الأولوية في جميع الخطط الاستراتيجية التطويرية، وأضافت حارب «أنه لا يقل أهمية عن السلامة والأمن من ناحية تعزيز مكانة القطاع وفتح أسواق جديدة له».

ومن جهتها أشادت المهندسة مريم البلوشي، مديرة قسم الدراسات البيئية وممثلة دولة الإمارات في الاجتماع، على الدعوة التي تلقتها الدولة من الحكومة الكندية للمشاركة في المناقشات وقالت: يعتبر الاجتماع ناجحاً، حيث إنه أتاح الفرصة لتبادل وجهات النظر بين عدد من الدول التي تأتي من أقاليم جغرافية مختلفة، كما أنها ساعدت كثيراً على فهم مجريات الأمور بين الفريق المختص والفريق الاستشاري، كما دعت الدولة إلى أهمية نشر الوعي وبناء الكفاءات في مجال آليات السوق وتفهم ظروف الدول ووضع مفاهيم معروفة ودقيقة للتوجهات المستقبلية في الشأن البيئي.

وقالت «إن منظمة الطيران الدولي أمام تحد كبير بحلول عام 2016 في الجمعية القادمة لوضع مسودة تفصيلية عن كيفية تصورها للنظام العالمي، والذي سيراجع من قبل الدول بهدف اعتماده والفترة القادمة فترة مهمة لمساندة عمل الفريق المختص والعمل بروح الفريق للمحافظة على المصالح العامة».

Email