خلال النصف الأول بنمو 33 ٪

1.23 مليار درهم دخل محفظة الدار الاستثمارية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محمد خليفة المبارك الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية، أن الشركة حققت ملياراً و230 مليون درهم، دخلاً متكرراً من محفظتها الاستثمارية خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسبة نمو 33 %، مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي الذي بلغ فيه دخل محفظتها 767 مليون درهم. مشيراً إلى قوة الموقف المالي والأداء التشغيلي للشركة، مشيراً إلى أن المحفظة الاستثمارية للشركة تنمو بقوة الأمر الذي يؤكد متانتها.

وتوقع المبارك في تصريحات لـ «البيان الاقتصادي»، أن ينمو هذا الدخل خلال النصف الثاني من العام الجاري والعام المقبل بسبب التشغيل الكامل لياس مول، أكبر مراكز التسوق في أبوظبي، إضافة إلى التأجير الكامل لمشروعي أبراج البوابة والريانة.

وأوضح المبارك أن نسبة 62 % من دخل المحفظة الاستثمارية للشركة، يأتي من الأصول السكنية والمكتبية ومتاجر التجزئة، و28 % من الدخل من الفنادق ومرافق الترفيه، و10 % من المدارس التي أنشأتها وتديرها الشركة عبر أكاديمية الدار.

وأجاب عن سؤال حول المشاريع الجديدة للشركة، مشيراً إلى أن لدى الشركة 23 مشروعاً جديداً تحت الدراسة، تصب نتائجها في زيادة الدخل المتكرر للشركة، ومنها مشاريع سكنية وأخرى للبيع بالتجزئة، وقال «هذه المشاريع تخضع للدراسة الدقيقة التي تراعي احتياجات السوق وأوضاع السوق العقاري والتجاري في الإمارة، وستطرح الشركة مشاريع منها خلال النصف الثاني من العام الجاري، والعديد منها خلال العام المقبل».

ووصف المبارك الأداء التشغيلي للشركة خلال النصف الأول من العام الجاري، بأنه ممتاز، مشيراً إلى أن هذا الأداء تميز بنمو كبير في نشاطات البيع والتأجير بمعدل قياسي، حيث ساهم تحول اهتمام العملاء نحو الوحدات العقارية الحديثة وعالية الجودة للشركة في تعزيز الطلب على عقاراتها السكنية.

ولفت المبارك، الذي تم تعيينه مؤخراً رئيساً تنفيذاً للشركة، إلى أن شركة الدار العقارية سجلت انطلاقة قوية في العام الجاري، مع إطلاق مشاريع تطويرية جديدة من شأنها تنشيط سوق بيع العقارات على المخطط في أبوظبي، مشيراً إلى أن هذه المشاريع ستسهم في تعزيز نمو أرباح الشركة المستقبلية ودعم جهودها الرامية لتحقيق الاستفادة القصوى من محفظة الأراضي الواسعة والمشاريع الكبيرة التابعة لها، بما يحقق القيمة المثلى لمساهميها.

وأشار إلى أن قوة الموقف المالي للشركة ينبع حالياً من دخل محفظتها الاستثمارية التي تعتمد حالياً على الدخل المتكرر من تأجير الوحدات السكنية والمكتبية والإدارية لمشاريعها والبيع بالتجزئة، إضافة إلى الدخل المتكرر من الفنادق ومرافق الترفيه والمدارس التابعة لها، مشيراً إلى تميز هذا الدخل، حيث لم يعد يقتصر على بيع الأراضي والوحدات السكنية فقط.

إدارة أفضل للأصول

وأكد طلال الذيابي المدير التنفيذي لإدارة الأصول في شركة الدار العقارية، أن الشركة تعطي أهمية بالغة حالياً لإدارة أصولها بشكل أفضل، منوهاً بأن الشركة اعتمدت قبل عام 2009 في دخلها على بيع الأراضي في شاطئ الراحة وجزيرة الريم، أو بيع وحدات سكنية في العديد من مشاريعها.

وأوضح أن عام 2010 شكل علامة فارقة للشركة، حيث بدأ الدخل المتكرر لمحفظتها الاستثمارية ينمو بشكل جيد، مع إدارتها لأصولها بشكل أفضل، سواء عبر تأجير الوحدات السكنية والمكتبية في مشاريعها، أو إدارتها لفنادقها ومدارسها الجديدة.

وأوضح أن إدارة أصول الشركة لا تركز فقط على تأجير وإدارة ممتلكات الشركة فقط، بل عبر إطلاق مشاريع جديدة أيضاً، لافتاً إلى أن الشركة أطلقت خلال العام الجاري ثلاثة مشاريع بتكلفة 5 مليارات درهم، وهي مشاريع الهديل وأنسام والناريل، ويقع اثنان من هذه المشاريع، وهما أنسام في جزيرة ياس، والهديل في منطقة البندر شاطئ الراحة، في مناطق استثمارية تتيح للأجانب فرصة التملّك فيها، وتتميز المرحلة الأولى من مشروع أنسام بإطلالات ساحرة على ملعب ياس لينكس للغولف في جزيرة ياس، والحائز على عدة جوائز.

بينما يقع مشروع الهديل في منطقة البندر شاطئ الراحة المحبّبة، ويطلّ على مياه الخليج العربي، على الجهة المقابلة من جزيرة ياس، وتم إطلاق عمليات البيع على المخطط لمشروعي الهديل وأنسام خلال الربع الثاني من عام 2014، وشهدا إقبالاً قوياً من الجمهور، فقد تم بيع كامل الوحدات المعروضة في مشروع الهديل، والبالغة 218 وحدة خلال بعض ساعات، كما تم إطلاق دورتين من عمليات البيع في مشروع أنسام، وتم بيع كافة الوحدات التي طرحت ضمن المشروع، أما المشروع الثالث، وهو مشروع جزيرة ناريل، فسيتم تطويره وفق مخطط عام كمجمع سكني استثنائي، يتيح لمواطني دولة الإمارات بناء الفلل الفاخرة فيه، ومن المتوقع طرح المشروع خلال الربع الأخير من العام الجاري، وستبدأ أعمال الإنشاء في المشاريع الثلاثة خلال عام 2015.

المشاريع السكنية

وتحدث طلال الذيابي عن المشاريع السكنية للشركة، موضحاً أن مشروع الريانة السكني أكبر وأهم هذه المشاريع، حيث يضم 1537 وحدة سكنية بين غرفتين وصالة وثلاث غرف وصالة، وانتهت الشركة منه نهاية العام الماضي، وتوقعنا أن ننتهي من تأجيره كاملاً خلال الربع الأول من العام المقبل، إلا أن ما حدث هو التأجير الكامل، وبنسبة 100 % للمشروع حالياً، وقبل 8 أشهر من موعده، وستجني الشركة دخلاً ممتازاً من هذه الوحدات، وستظهر نتائجها خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن ثاني أكبر المشاريع للشركة، هو مشروع أبراج البوابة، والذي يضم نحو 3500 وحدة سكنية، مشيراً إلى أن الشركة باعت نحو 2300 وحدة سكنية منها، كما تمضي عمليات تسليم الوحدات السكنية ضمن مشروع أبراج البوابة وفق الجدول الزمني المحدد، حيث تم بالفعل تسليم معظم الوحدات السكنية المُباعة بنجاح، ولدى الشركة حالياً نحو 1200 وحدة سكنية في مشروع أبراج البوابة للتأجير، من ضمن محفظتها الاستثمارية.

وقد بدأت الشركة خلال الربع الأول من العام الجاري تأجير هذه الوحدات، ووصلت نسبة التأجير حالياً إلى أكثر من 50 %، ويتوقع الانتهاء من تأجيره خلال الشهور القليلة المقبلة. كما تم توقيع اتفاقية لبيع برج B2 الواقع في مشروع مارينا سكوير على جزيرة الريم خلال الربع الثاني، ووصلت الاتفاقية إلى مراحلها الأخيرة، ويتضمن البرج 202 وحدة جاهزة للتسليم على مساحة قابلة للبيع تبلغ 44,424 متراً مربعاً.

وأشار إلى أن نسبة الإشغال في المشاريع الأخرى للشركة، مثل مشاريع ساس النخيل في مدينة خليفة أ، ومجمع الخالدية والمرجان، ومجمع العيون في العين، ومشاريعها السكنية الأخرى تتراوح بين 95 % و98 %.

تأجير الوحدات المكتبية

وحول تأجير الوحدات المكتبية، أوضح طلال الذيابي أن نسبة الإشغال في المباني والمكاتب الإدارية التابعة للشركة، وصلت خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 86 %، مقارنة بنسبة 82 % خلال النصف الأول من العام الماضي.

وذكر أن لدى الشركة ثلاث مشاريع كبرى لتأجير المكاتب، وهي مبنى إتش كيو، الذي يقع فيه مقر الشركة، وبرج المعمورة وأبراج بني ياس، وقد استأجرت 13 شركة حكومية وشبه حكومية وشركات خاصة وطنية وعالمية، منها شركتا بوينغ ورولزرويس، وقد بلغت نسبة الإشغال العامة في المباني 86 %، وهي نسبة ممتازة، خاصة أن العديد من شركات الاستشارات والوساطة العقارية، ومنها شركة جي إل إل، أكدت أن نسبة الإشغال في الوحدات المكتبية والإدارية في أبوظبي خلال الربع الثاني من العام الجاري بلغت 70 %.

وتحدث الذيابي عن مشاريع البيع بالتجزئة لدى الشركة، فأوضح أن أكبر مشروع تديره الشركة من حيث الأصول، هو مشروع ياس مول، مشيراً إلى أن الشركة قامت بتأجير نحو 95 % من مساحات التجزئة المتوفرة في ياس مول، كما تم تحقيق تقدم ملحوظ في أعمال الديكور الداخلي للمساحات المستأجرة من قِبل نخبة من رواد التجزئة، استعداداً لافتتاح المول في نوفمبر المقبل، بالتزامن مع سباق الفورمولا 1 في جزيرة ياس، ويعد المشروع أكبر مركز للتسوق في إمارة أبوظبي. ونوه بأنه تم توقيع اتفاقية شراكة مع مجموعة شلهوب خلال الربع الثاني، لافتتاح أكبر متجر متعدد الأقسام في المنطقة ضمن ياس مول.

وذلك بمساحة تبلغ 200 ألف قدم مربعة، مخصصة لتجارة التجزئة، كما وقعت شركة الدار أيضاً اتفاقية شراكة لاستقطاب علامات تجارية جديدة إلى ياس مول، بما في ذلك تقديم كل من متجر «هاوس أوف فريزر» متعدد الأقسام، بتصميم جديد، وبمساحة تبلغ 110 آلاف قدم مربعة، ومتجر «هامليز» الأول من نوعه في أبوظبي، وأول متاجر علامة الأزياء العالمية «جو فريش» في الإمارات.

النمو المتوقع

ورداً على سؤال حول النمو المتوقع للشركة خلال الفترة المقبلة، أوضح طلال الذيابي أن الشركة تتوقع زيادة ملحوظة في محفظتها الاستثمارية من كافة مشاريعها، لافتاً إلى أن هذه الزيادة ترجع في الأساس إلى التشغيل الكامل لياس مول خلال نوفمبر، إضافة إلى التأجير الكامل لمشروعي أبراج البوابة والريانة. ورداً على سؤال حول مشاريع الإسكان المتوسط، شدد طلال الذيابي على أن السوق العقاري في أبوظبي، سواء للإسكان الفاخر أو المتوسط، نشط للغاية، كما أنه سوق واعد بقوة، والدليل على أن مشاريع الشركة، سواء بالبيع أو الإيجار، تلاقي إقبالاً كبيراً.

وقال: «الشركة تفكر في مشاريع للإسكان المتوسط، علماً بأن الشركة نفذت مشاريع مشابهة، منها مشروع الاتحاد بلازا لإسكان موظفي شركة الاتحاد للطيران، وهي مستعدة لتنفيذ مشاريع لشركات أخرى، ولديها في خطتها المستقبلية مشاريع للإسكان المتوسط ستعلنها في الوقت المحدد».

الرئيس التنفيذي الجديد

عين مجلس إدارة الدار العقارية محمد خليفة المبارك في منصب الرئيس التنفيذي للشركة في 12 يوليو 2014. وقد شغل المبارك قبل ذلك منصب نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في الدار، منذ انضمامه إلى الشركة في عام 2006.

وأخذ المبارك على عاتقه قيادة العديد من المبادرات الاستراتيجية، على رأسها مهمة تعزيز مكانة جزيرة ياس كوجهة سياحية بارزة على مستوى العالم، كما كان له دور محوري في عملية الاندماج مع شركة صروح، التي تولّتها الشركة خلال العام الماضي، بالإضافة إلى مساهمته بشكل كبير في إنجاح المشاريع التطويرية الثلاثة التي أطلقتها شركة الدار هذا العام.

350 محلاً ومجمعاً للبيع بالتجزئة

 

لدى الشركة حالياً نحو 350 محلاً ومجمعاً للبيع بالتجزئة، توجد في العديد من مشاريعها، مثل الجيمي مول في مدينة العين، وبوتيك العين، إضافة إلى محال في مشروع الشبحات، ومن المتوقع افتتاحها خلال الربع الأخير من العام الجاري، وكذلك نحو 16 مركزاً ومحلاً للبيع بالتجزئة بين الأحياء السكنية في مشروع الفلاح، إضافة إلى مراكز للبيع بالتجزئة في جزيرة الريم في أبوظبي، بالإضافة إلى مدينة موتور وورلد لبيع السيارات المستعملة في منطقة الشامخة، كما تتقاضي الشركة أموالاً نتيجة إدارة بعض الأصول للحكومة، مثل إدارة المركز التجاري العالمي في منطقة السوق المركزي في وسط مدينة أبوظبي.

وذكر طلال الذيابي أن نسبة الإشغال لهذه المشاريع وصلت خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 87 %، مقارنة بنسبة 69 % للنصف الثاني من العام الماضي.

وتحدث عن فنادق الشركة ومرافقها الترفيهية، مشيراً إلى أن نسبة الإشغال فيها بلغت خلال النصف الأول من العام الجاري 82 %، مقارنة بنسبة 78 % للنصف الثاني من العام الماضي، موضحاً أنه يوجد للشركة 7 فنادق في جزيرة ياس، وفندق داخل مدينة أبوظبي، وفندق في المنطقة الغربية، ليصل إجمالي عدد فنادق الشركة إلى تسعة فنادق، بالإضافة إلى نادي لينكس للغولف، وشاطئ ياس ومرسي البندر.

ونوه بأن زيادة النمو في إشغال هذه الفنادق والمرافق الترفيهية يرجع إلى زيادة أعداد السياح والزائرين إلى إمارة أبوظبي.

وأكد أن عدد المدارس التابعة لأكاديمية الدار تزايد، ليصل حالياً إلى 6 مدارس، تضم أكثر من 4 آلاف طالب وطالبة.

Email