«جونغ لانغ لاسال»: أداء عقاري إيجابي بالربع الثاني

مؤشرات على تباطؤ في ارتفاع أسعار الإيجارات في دبي

ضخامة المعروض المكتبي تضغط على الإيجارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدرت مجموعة جونغ لانغ لاسال للاستثمارات والاستشارات العقارية، تقريرها حول أسواق دبي العقارية للربع الثاني من عام 2014. وعرض التقرير الذي نشر أمس أحدث التوجهات في الشرائح السكنية والمكتبية والتجارية والفندقية من القطاع العقاري في سوق دبي العقاري.

وقال كريج بلمب رئيس دائرة الأبحاث في الشركة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا): حافظ سوق دبي العقاري على أدائه الإيجابي خلال الربع الثاني من عام 2014، لكنه قال رغم أن القطاع السكني شهد ارتفاعاً في أسعار وإيجارات العقارات في معظم المناطق، إلا أن مؤشرات ظهرت على تباطؤ نمو تلك الأسعار والإيجارات. وأكد أن الأخبار الرئيسية الخاصة بمشروع بناء «مول العالم»، عكست ثقة المستثمرين بآفاق نمو قطاعي تجارة التجزئة والفنادق. وأبرز التقرير أداء كل القطاعات على حدة.

السكني

يقول التقرير رغم أن القطاع السكني شهد ارتفاعاً في أسعار وإيجارات الوحدات السكنية في معظم المناطق، إلا أن معدلات نموها أخذت تتراجع عن معدلاتها في وقت سابق من العام الحالي. وارتفع متوسط أسعار البيع بنسبة 6 % في الربع الثاني من العام، بانخفاض ملحوظ عن معدل 10 % الذي سجله في الربع السابق من العام.

ومع ظهور مؤشرات على تراجع المبيعات (خاصة في السوق الثانوي للفلل)، فمن المحتمل أن تتراجع أسعار العرض في هذا القطاع بشكل أكبر خلال الشهور القليلة المقبلة. وتراجع حجم المبيعات في جميع القطاعات مؤخراً، حيث أظهرت إحصاءات دائرة الأراضي في دبي تراجع مبيعات الفلل بنسبة تقارب 50 % في مايو 2014، عن مستواها في نفس الشهر من عام 2013.

المكاتب

لفت التقرير إلى أنه في الوقت الذي أدى فيه استمرار النمو الاقتصادي إلى تعزيز التفاؤل والطلب على منشآت تجارة التجزئة، يواصل المستوى المرتفع للشواغر الراهنة والعرض المستقبلي التأثير سلباً على السوق. ويعمل قطاع المكاتب في دبي بشكل قطاعات فرعية مختلفة تماماً بعضها عن بعض، تبعاً للموقع والملكية (متعددة أو فردية) وهيكل الرخص (مناطق حرة/ عادية) والجودة. ورغم استمرار وجود نسبة عالية من الشواغر في السوق (25 %)، هناك جيوب من نقص المعروض أدى إلى سعي كبار المستأجرين للحصول على مكاتب جديدة تلبي متطلباتهم بدلاً من مواصلة استئجار مكاتب لا تلبي تلك المتطلبات في المباني القائمة.

التجزئة

وأوضح التقرير أنه وبالتزامن مع محدودية المعروض الإضافي من منشآت تجارة التجزئة واستمرار اهتمام التجار بها، ارتفعت إيجارات أفضل المولات الإقليمية أداءً بنسبة 12% خلال الربع الثاني من العام الحالي. ورغم أن المعروض من المنشآت التي أضيفت إلى المولات الأصغر حجماً والمولات الثانوية كان أقل من ذلك، إلا أن القطاع استفاد من ارتفاع إنفاق السياح والسكان المحليين. وتجلَّت الثقة في القطاع من خلال الإعلان عن مشروع بناء مول العالم (مشروع جديد لبناء مول تناهز مساحته ضعف مساحة مول الإمارات العملاق، ويقع على شارع الشيخ زايد قبالة مول الإمارات مباشرة).

الفنادق

أشار التقرير إلى أنه تمت إضافة نحو 1500 غرفة جديدة في الربع الثاني من هذا العام إلى القطاع الفندقي في دبي، إلا أن القطاع واصل النمو مسجلاً أعلى الإيرادات للغرف المتاحة منذ عام 2008، رغم استقرار متوسط معدلات الإشغال عند نسبة 85 % خلال العام المنتهي في مايو 2014، بينما ارتفع متوسط أجور الغرف إلى 276 دولاراً أميركياً للغرفة الواحدة، ما يجعل من القطاع الفندقي في دبي أحد أقوى الأسواق الفندقية أداءً في العالم.

تصحيح في الإيجارات

شهد الربع الثاني من العام تباطؤاً ملحوظاً في حجم مبيعات الوحدات السكنية، خاصة في قطاع الفلل المطروحة في الأسواق. وبينما حقق فيه قطاعا تجارة التجزئة والفنادق نمواً جيداً، ظل انتعاش قطاع المكتب مضطرباً نظراً لضخامة حجم العرض وارتفاع أعداد الوحدات المكتبية المعروضة، ما فرض ضغوطاً تنازلية على أسعار الإيجارات.

Email