4 مليارات درهم حجم القطاع المتوقع بنهاية العام بنمو 15 %

20 % نمو قطاع تأجير السيارات بالدولة في النصف الأول

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

"جرافيك"

أكد عدد من مديري شركات تأجير السيارات العاملة بالدولة، أن القطاع عرف نسبة نمو خلال النصف الأول من العام الحالي تجاوزت 15 % مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، حيث ساهمت الطفرة الاقتصادية التي تشهدها الدولة بالإضافة إلى ارتفاع التدفقات السياحية بدفعة قوية للقطاع، مشيرين إلى أن حجم القطاع إذا استمر بهذه الوتيرة قد يبلغ عند نهاية العام الحالي ما يقارب 4 مليارات درهم مقارنة مع 3.5 مليارات العام الماضي.

وقدروا عدد السيارات العاملة في هذا القطاع على صعيد الدولة حالياً بما يقارب 140 ألف سيارة مقارنة بـ110 آلاف سيارة خلال 2012 و125 ألف سيارة العام الماضي أي بنمو 12 % على أساس سنوي، مشيرين إلى أن الفعاليات المتعددة التي تم تنظيمها خلال النصف الأول ساهمت بشكل فعال في هذا النمو، بدءاً من مهرجان التسوق ومعرض الصحة العربي ومعرض جلفود وانتهاءً بفترة العطل المدرسية بالخليج وما واكبها من تدفقات كبيرة للسياح السعوديين على الإمارات بشكل عام ودبي خصوصاً.

وأكدوا ان نسب إشغال أساطيل الشركات تراوحت ما بين 85 % إلى 90 %، مشيرين إلى أن هذه المعطيات تدعم بشكل قوي التوقعات بأن يتفوق أداء العام الحالي على أداء العام 2013، الذي كان يعتبر الأفضل منذ الأزمة، وأن إقبال السياح والمقيمين على التأجير كان ملحوظاً خصوصاً السيارات الصغيرة والاقتصادية، بالإضافة إلى أن العقود الطويلة الأجل للشركات تستحوذ على معظم قواعد العملاء لدى هذه الشركات، إلا أنهم أشاروا إلى أن مستقبل القطاع يتمثل في التركيز على التأجير للأفراد.

 

أداء

وقال نايجل جونسون، المدير العام لهرتز الإمارات: العامل الأبرز في تعزيز أعمالنا هو تطوير برامج مخاطبة العملاء والتواصل مع الشركاء. تقوم الشركة بشكل دائم بمراقبة الأداء وتدير برامج خاصة تستهدف النقاط السابقة. بالإضافة إلى وضع خطط واضحة المعالم والأهداف وآلية عمل قوية تهدف لتعزيز الأداء وتطويره. نحن سعداء من أن الخطوات التي اتبعناها ساهمت في تقديم عوائد قوية، إذ شهد أداء الشركة نموا قوياً في الربع الأول لهذا العام مقارنة مع نفس الفترة من العام 2012.

وأشار إلى أن أهم ما ميز هذا الربع، هو اتجاه العملاء نحو الاستفادة من الخدمات التي تقدمها شركات التأجير، وهو ما دفع هذه الشركات إلى ابتكار خدمات جديدة وفريدة، حيث ان السيارة لم تعد الشيء الوحيد الذي يطلبه العميل، وهو ما حرصت عليه هرتز، بتقديمها لخدمتي السائق الخاص وإدارة الفعاليات اللتين حققتا الكثير من النجاح. العملاء في هذا المجال يطلبون منتجات متميزة ومعايير خدمية عالية، وهذا ما نسعى لتوفيره لعملائنا.

 

سيارات

وأوضح: "تغير السوق كثيرا خلال السنوات الثلاث الماضية بعد الأزمة المالية. بدل العملاء مركباتهم بمركبات أقل كلفة، لذا فالغالبية العظمى من أعمالنا ناجمة عن قطاع المركبات الصغيرة والمتوسطة الحجم.

السيارات اليابانية، وبالأخص تويوتا، عليها طلب كبير هنا في الإمارات. وتقوم هرتز الإمارات باختيار مجموعة من أشهر المركبات مبيعا في الأسواق لضمان توفير ما يرغبه العملاء.

كما نقوم أيضا باختيار نماذج معينة تتميز بمستويات سلامة عالية مثل توافر أكياس هوائية مزدوجة ونظام منع انغلاق المكابح، توافر المزايا المفضلة كمشغل الأسطوانات المدمجة، القفل الأوتوماتيكي والنوافذ الإلكترونية. ولا شك توافر أنظمة التكييف القوية هي من أبرز المزايا، خاصة في أشهر الصيف الحارة".

وأكد على أن 15 % من الأعمال تأتي من السياح ورجال الأعمال القادمين إلى الإمارات، والتي تأتي من أربع مواقع للشركة في مطارات الدولة، 2 في دبي، وواحد في أبوظبي وآخر في الشارقة. في حين أن 40% من العوائد تأتي من سكان الإمارات الراغبين باستئجار المركبات بنظام الدفع الشهري. وهذا بديل شائع وأكثر توفيرا من شراء المركبات بالنسبة لعملائنا. ارتفعت نسبة المغتربين العرب الراغبين باستئجار المركبات من هرتز وارتفعت نسبة الأعمال المحققة من خلالهم من 20% في 2013 إلى 25% حتى الآن في 2014.

وتوقع بأن يشهد العام الحالي نسبة نمو جيدة مقارنة بأداء 2013، وقال "نثق بأن عملاءنا سيواصلون اختيار القيمة الأفضل بناء على التجربة وأن هذا سيكون العامل الأهم في اختياراتهم في العام 2014. نحن متحمسون بنمو الفرص ونمو أعمالنا، وبالأخص مع رغبة العملاء بالحصول على المزيد من المزايا باستئجار مركباتهم من هرتز. نتطلع لتعزيز نمونا بتوسيع شبكة مواقعنا ومكاتب تأجير السيارات التابعة لنا لنقدم خيارات أفضل وأسرع لعملائنا ومواصلة الاستثمار في المبادرات التي من شأنها التواصل أكثر مع عملائنا".

 

طفرة

وأكد راهول سينغ، مدير عام شركة ثريفتــي لتأجــير السيارات التابعة لمجموعة دولر ثريفتي أتوموتيف، بأن أداء النصف الأول من العام الحالي يبشر بأداءٍ سنوي قياسي، مرجعاً السبب إلى الطفرة العقارية والتدفقات السياحية الكبيرة التي تشهدها الإمارات بشكل عام دبي خصوصاً، مشيراً إلى نسبة كبيرة من المؤجرين كانت من خارج الدولة خصوصاً من السعودية وباقي بلدان الخليج.

كما أشار إلى أن سوق الإمارات تعتبر رائدة على المستوى الإقليمي، وذلك لما تتمتع به من بنية تحتية على أعلى مستوى بالإضافة إلى العوال الجاذبة للسياحة بالدولة، مشيراً إلى أن كل المؤشرات توضح أن مستقبل هذا القطاع يبشر بنسب نموٍ عالية قياساً بعودة النشاط التجاري والتوقعات التي تشير إلى بلوغ عدد السياح إلى 12 مليونا بحلول نهاية العام الحالي.

وأشار إلى أن العنوان الأبرز للأشهر الستة الأولى من العام الحالي، كان "السياحة" بامتياز، حيث نمت الطلبات القادمة من سياح الإمارات بشكل كبير، مضيفاً إلى أن شركات التأجير شهدت نمواً ملحوظاً في عمليات تأجير السيارات مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأضاف أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين نشاط تأجير السيارات وبين القطاع السياحي ومدى زيادة عدد السياح بفنادق الإمارة، حيث ان الطلبات ارتفعت بشكل كبير من قبل الفنادق سواء للسيارات أو السائقين، خصوصاً في ظل إقبال مواطني مجلس التعاون الكبير على دبي، حيث يفضل بعض هؤلاء القدوم بالطائرة بدلاً من قيادة السيارات، وبالتالي يقومون بالاستئجار.

 

140 ألفاً

من جانبه تحدث أشيش ناندا، المدير العام لشركة شيفت ليسينغ، التابعة لمجموعة عبد الواحد الرستماني، على أن تعدد الفعاليات أثر إيجابياً على قطاع تأجير السيارات بالدولة خلال النصف الأول من العام الحالي وهو ما دفع شركات التأجير إلى رفع عدد أساطيلها، حيث يتألف السوق حالياً من 140 ألف سيارة بنسبة نمو سنوية تقدر بـ12 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، متوقعاً أن تستمر هذه النسبة في النمو خلال الأشهر المقبلة، قياساً بالمؤشرات العامة لنمو الاقتصاد الإماراتي والعالمي على حد سواءً، بالإضافة إلى التوقعات التي تشير إلى نمو قطاع السياحة خلال العام الحالي.

وأشار إلى أن 60 % من سيارات التأجير الموجودة حالياً بالدولة تدخل في صنف السيارات الصغيرة والاقتصادية، وهذه الأخيرة مثلت أكثر السيارات طلباً من العملاء خلال العام الحالي، مع تصدر سيارات تويوتا اليابانية كورولا وكامري وياريس السيارات الأكثر طلباً، متبوعةً بمواطنتها نيسان، بسياراتها ألتيما وتيدا، أما النسبة المتبقية فتشمل سيارات الدفع الرباعي، وسيارات البيك-آب والسيارات العائلية، في حين لا تتعدى نسبة الطلب على السيارات الفخمة 5 %.

وأكد على أن التأجير للشركات يحتل نسبة كبيرة من قاعدة عملاء شركته، تقارب 90 %.

مشيراً إلى أنهم في صدد تطوير استراتيجياتهم المتعلقة بالـتأجير للأفراد والسائحين، من خلال التواجد أكثر قرب المطارات والفنادق الكبيرة، خصوصاً في ظل ارتفاع تدفقات السياح في الفترة الأخيرة خصوصاً من السعودية، وتفضيلهم تأجير السيارات على استعمال وسائل النقل العامة. كما أضاف أن الإقبال الكبير الذي شهده موسم الصيف من قبل مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، كان له تأثير إيجابي كبير على أداء القطاع.

وقال ان معظم طلبيات التأجير التي استقبلتها شركته خلال الربع الاول من العام الحالي كانت عبارة عن عقود طويلة الأمد تصل أحياناً كثيرة إلى ثلاث سنوات فما فوق، حيث تمثل هذه الطلبيات ما مقداره 75 % من إجمالي العقود المبرة خلال هذه الفترة، بينما تمثل العقود قصيرة الأمد (أقل من سنة) 20 %، مشيراً إلى أن العقود اليومية أو الأسبوعية لا تمثل نسبة كبيرة حيث لا تتعدى الـ5 %.

 

الأفضل

وأكد أجاي نريان، المدير العام لشركة "ليس بلان" الإمارات، أن النصف الأول من العام الحالي شهد العديد من الفعاليات التي أثرت بشكل إيجابي وقوي على القطاع، بدءاً من مهرجان التسوق ومعرض الصحة العربي ومعرض جلفوود وانتهاءً بفترة العطل المدرسية بالخليج وما واكبها من تدفقات كبيرة للسياح الخليجيين على الإمارات بشكل عام ودبي خصوصاً.

وأشار إلى أن المؤشرات الأولية تدعم التوقعات بأن يتخطى أداء العام الحالي العام نظيره في 2013، والذي اعتبر الأفضل على مستوى السنوات الخمس الماضية بالنسبة للقطاع، خصوصاً في ما يخص التأجير للسياح، مرجعاً السبب إلى التدفق الكبير الذي عرفته الإمارات من السياح من مختلف بلدان العالم، بالإضافة إلى الانتعاش الاقتصادي الذي أسهم في نمو النشاط التجاري لكل القطاعات بما فيها قطاع تأجير السيارات.

وأشار إلى أن المستأجرين من السياح دائماً ما يختارون السيارات العائلية أو الكبيرة (7 مقاعد)، بينما يختار المقيمون بالإمارات السيارات الصغيرة والاقتصادية، حيث إن معظم السياح يأتون إلى الإمارات كمجموعات وعوائل، إذ نمت السياحة العائلية بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وتشير الأرقام إلى أن 75 % من نزلاء الفنادق في دبي هم من هذه الفئة، وهو ما يدفعهم إلى اختيار السيارات الكبيرة والتي يستطيعون بها زيارة المناطق الصحراوية بالدولة، إلا أنه أضاف إلى أن هناك شريحة من السياح وخصوصاً الأوروبيين يختارون تأجير السيارات الفخمة التي تناسب ذوقهم، للتمتع بقيادة هذا النوع من السيارات على شوارع الدولة.

Email