30 ألف زائر متوقع في 4 أيام

«جيتكس شوبر».. ربيع تحتكره الهواتف الذكية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجمع مديرو الشركات وبيع إلكترونيات المستهلكين بالتجزئة على أن الهواتف الذكية لا تزال تحتكر المشهد في سوق الإلكترونيات، وأن جل الطلب منذ الساعات الأولى لمعرض جيتكس شوبر الربيع، ينصب على الهواتف الذكية المطروحة حديثا في الأسواق إلى جانب شاشات التلفاز الكبيرة وأجهزة التابلت.

وقالوا ان جيتكس شوبر لم يعد حدثا عاديا يقام على دورتين، بل هو موعد بارز يتلهف عشاق التقنية لقدومه ليعيشوا التجربة ويكتشفوا كل ما هو جديد مباشرة وبحرية وفرص يومية للفوز بالجوائز الثمينة والشراء بأسعار مخفضة أقل بنسبة 25% إلى 50% عن السوق العادي.

مبيعات قياسية

وقال هيمش تشندفاركر، مدير مجموعة المعارض الاستهلاكية في إدارة المعارض والمؤتمرات بمركز دبي التجاري العالمي: حققت دورتا جيتكس شوبر مبيعات قياسية بلغ مجموعها نحو 330 مليون درهم، تركّزت على الكاميرات الرقمية والهواتف الذكية والأجهزة المحمولة واللوحية.

وتوقع أن تحقق دورة "جيتكس شوبر الربيع 2014" مبيعات تتجاوز 100 مليون درهم مقارنة بدورة الربيع العام 2013 التي حققت عائدات بلغت قيمتها 93 مليون درهم، فيما توقع ان يتجاوز عدد الزوار 30 ألف زائر.

وأشار إلى ان المركز على استعداد لزيادة مساحة المعرض في الدورات المقبلة إذا ما استدعى الأمر ذلك، لافتا إلى أن المزيد من الشركات العالمية تسعى إلى المشاركة بشكل مستقل في الحدث بعيدا عن باعة التجزئة والوكلاء لتبقى على تماس مع المستهلك النهائي.

وقال هيمش ان تمديد عدد أيام المعرض مسألة تخضع للدرس ما بين الجهة المنظمة والعارضين والشركاء، إلا انه لم يتم إلى الآن اتخاذ قرار بذلك.

وأوضح ان الهواتف الذكية هي التي تقود الحدث منذ اللحظة الأولى، إذ إنها تشهد طلباً هائلاً مقارنة بالفئات الأخرى.

وقال: قمنا بإضفاء عدد من التحسينات على المعرض هذا العام بإضافة "مناطق التجارب" التي تمكّن الزوار من تجربة المنتجات قبل شرائها، كما تستضيف خبراء سيقومون بمساعدة المستهلكين من خلال تعريفهم بأحدث المنتجات والترقيات وتقديم المشورة بشأن ما يُناسبهم من المنتجات وشرح مواصفاتها ومزاياها.

وحول حجم الدورة الحالية مقارنة بدورة العام الماضي من ناحية المساحة أشار تشندفاركر إلى أن هذه هي السنة الثانية التي يقام فيها معرض جيتكس شوبر دورة الربيع، بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الافتتاحية العام الماضي، وكالعادة فإن "جيتكس شوبر" يمثل حدثاً مرتقباً يقدّم لزواره فرصة للحصول على أفضل الصفقات والعروض على أحدث الأجهزة والتقنيات الاستهلاكية.

وقال: إن العارضين الجدد الذين يشاركون لأول مرة من سنغافورة والصين وكوريا وماليزيا والمملكة المتحدة، إلى جانب شركات الإمارات، وهذه تشارك إلى جانب عدد من أبرز شركات التجزئة من المنطقة، مثل إي-سيتي، وإيماكس، وجاكيس للإلكترونيات، وجامبو للإلكترونيات، وشرف دي جي، كما يُشارك في المعرض عدد من أبرز العلامات التجارية العالمية مثل إتش بي، ودل، وسامسونغ، ولينوفو، ونوكيا .

سامسونغ تنفرد

قال هيسم ياسين، رئيس مجموعة الاتصالات في شركة «سامسونغ الخليج» للإلكترونيات، إن الشركة التي تحرص على المشاركة بشكل منفرد في معرض جيتكس شوبر الربيع، ترى ان قربها من المستهلك النهائي هو أبرز نقاط القوة، إذ سيتمكن زوار المعرض من مشاهدة أحدث إبداعاتها من الهواتف الذكية التي تهيمن على حوالي 50% من إجمالي السوق المحلي الإماراتي.

ولفت إلى ان سامسونغ تركز على تعريف المستهلكين بمميزات الهاتف الأحدث من عائلة غالالكسي وهو غالالكسي اس 5 الذي زود بكاميرا 16 ميغابكسل وبطارية طويلة الأداء وعدد من التطبيقات والخدمات المفيدة صحيا ورياضيا. إلى جانب ساعة "غير2" المرتبطة بالهاتف.

جاكيس.. دورة ذكية

وقال أشيش بنجابي، رئيس العمليات في جاكيس للإلكترونيات، إن دورة الربيع من معرض جيتكس شوبر تعد "دورة الهواتف الذكية" بامتياز، لافتا إلى ان الشركة تتوقع ان تحقق مبيعات في 4 أيام الحدث بما يعادل مبيعات شهرين من السنة، وإنها قامت بتوسيع جناحها لتصل مساحته إلى 675 مترا مربعا، تضم 40 ماركة تحت مظلتها.

وقال إن الطلب على الهواتف الذكية يأتي مدفوعا بتنامي حركة السياحة إلى الإمارات والازدهار السكاني والعمراني اللذين يتطلبان تأثيثا وتجهيزا للبنية التحتية التقنية والمنزلية.

وأوضح ان الطلب يزداد أيضاً على شاشات التلفاز الكبيرة نظراً لتزامن الحدث مع فعاليات رياضية كثيرة هذا الموسم. مشيراً إلى أن طرح سامسونغ الهاتف "غالاكسي S5"، وإتش تي سي هاتفها "ون M8"، ونوكيا أجهزتها "X سيريس" العاملة بأنظمة أندرويد، ولينوفو هاتفها الجديد "ڤايب X/Z"، سوف يتيح للمتسوقين خيارات عديدة ومتنوعة.

الفطيم.. خصومات قوية

من جانبه قال عمر ابوشعبان، مدير العمليات التجارية والتجارة الإلكترونية في بلجز ـ إن، التابعة لمجموعة الفطيم، ان التخفيضات على الإلكترونيات الاستهلاكية في معرض شوبر الربيع، تتراوح ما بين 30% و50% على بعض الماركات.

وأشار إلى أن إجمالي سوق الإلكترونيات في الدولة خلال العام الماضي بلغت قيمته 14.8 مليار درهم وفقا لإحصائيات السوق. لافتا إلى ان معدلات النمو السنوية آخذة في الارتفاع محليا لعدة أسباب أبرزها نشاط حركة السياحة والعقار وارتفاع معدلات انتشار الإنترنت في الدولة.

إيماكس.. رفع سقف التوقعات

أكد نيليش فاتناغر، الرئيس التنفيذي لإيماكس للإلكترونيات أن حجم سوق الإلكترونيات في الدولة يقدر بحوالي 12 مليار درهم. وأن الكثير من القطاعات تعول على حركة السياحة في رفع سقف توسعاتها في مجال تجارة تجزئة الإلكترونيات في المنطقة والدولة.

وتوقع نيليش ان تحقق الشركة مبيعات خلال معرض جيتكس شوبر الربيع المنعقد حاليا في دبي، بنسبة أعلى 25% من الدورة الماضية، موضحا ان كلاً من هواتف اتش تي سي وسامسونغ الجديدة في السوق شجعت الطلب على الهواتف الذكية منذ اللحظة الأولى للمعرض، وأن هناك طلبا جيدا على شاشات التلفاز بسبب موسم الأحداث الرياضية الإقليمية والعالمية.

وقال ان الطلب الأقوى في أجهزة التابلت يتركز على أبل التي تستحوذ أجهزتها من الآي باد على 40% من إجمالي مبيعات الشركة من تلك الفئة.

وأشار إلى أن الكمبيوترات اللوحية والهواتف الذكية هي الأكثر شعبية في متاجر إيماكس، إلا أن أجهزة التلفزيون بتقنية "ال اي دي" وكاميرات"اس ال آر" هي الأكثر مبيعاً في الوقت الحالي تليها الكمبيوترات اللوحية والهواتــف الذكيــة.

 نمو القطاع

أوضحت تقارير أن نسبة النمو السنوية في سوق الإلكترونيات في الإمارات ثابتة، فقد حددت نسبة نمو تبلغ 18 % تقريبا على أساس كل حالة على حدة.

وبحسب مؤسسة جي أف كي، وهي واحدة من كبرى مؤسسات البحث في السوق، فإن حجم الإلكترونيات يقدر بـ 12 مليــار درهــم.

فيما ذكر تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي أن مبيعات الإلكترونيات الاستهلاكية في الإمارات ستصل العام 2015 إلى 58 .14 مليار درهم (97 .3 مليارات دولار)، مقارنة بنحو 53 .11 مليار درهم (14 .3 مليارات دولار) العام 2011، وأن سوق الإلكترونيات الاستهلاكية في الإمارات مهيأة لتحقيق نمو قوي مع استمرار الطلب القوي على المنتجات والأجهزة المنزلية.

Email