الأسبوع يشهد أكبر حركة ملاحية في ميناء راشد خلال العام

دبي تستقبل 13 ألف سائح بحري

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد هذا الأسبوع حركة ملاحية هي الأكبر هذا العام في ميناء راشد؛ فبالإضافة إلى سفينتين ملكيتين تابعتين لشركة "كونارد"، نظم الميناء حركة مغادرة ووصول أكثر من 13 ألف مسافر عبر مرسى السفن السياحية أمس الأول؛ حيث رست إلى جانب سفينة "الملكة إليزابيث" كل من سفينة "أميرة المحيط" التابعة لشركة "برنسس للرحلات البحرية"، والسفينة "سي إس أوروبا 2" التابعة لشركة "هاباج لويد".

وودع مرسى السفن السياحية أمس الأول سفينة "كوين إليزابيث" واستقبل أمس شقيقتها الكبرى "كوين ماري 2"؛ وتعد هذه المرة الأولى التي ترسو فيها هاتان السفينتان في ميناء راشد بدبي خلال يومين متتاليين، وهي المرة الأولى أيضاً التي تمضيان فيها ليلتهما في الميناء.

وكانت "كوين إليزابيث" ثاني أضخم سفينة في أسطول شركة "كونارد للرحلات البحرية" بعد "كوين ماري 2" قد رست أولاً عند الساعة 8 صباح الجمعة وعلى متنها 1888 مسافراً يحملون الجنسيات البريطانية والأميركية والكندية، فضلاً عن أعضاء طاقمها البالغ عددهم 983 شخصاً. وقبل مغادرتها إلى ميناء العقبة في الأردن يوم 19 أبريل، أمضت هذه السفينة ليلتها الكاملة الأولى في ميناء راشد بعد زيارتها أبوظبي للمرة الأولى في 17 أبريل.

كوين ماري 2

كما وصلت أمس سفينة "كوين ماري 2"، وهي أضخم سفينة ترسو في ميناء راشد على الإطلاق. وتحمل السفينة على متنها 2459 مسافراً من الجنسيات البريطانية والأسترالية والألمانية، إضافة إلى طاقم عملها المؤلف من 1249 شخصاً. وبدورها أمضت "كوين ماري 2" ليلتها كاملة في الميناء لأول مرة بعد وصولها من ميناء كولومبو في سريلانكا. وستبحر اليوم نحو العاصمة العمانية مسقط.

مركز رائد

وقال حمد بن مجرن، المدير التنفيذي لقطاع سياحة الأعمال في "دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي": "تسلّط هذه الزيارة لسفينتي كوين إليزابيث وكوين ماري 2 الضوء على مكانة دبي كمركز رائد للسياحة البحرية في المنطقة، والحضور المتنامي للإمارة كوجهة فريدة لعشاق السياحة البحرية. وتستمد هذه الزيارة زخماً أكبر كونها المرة الأولى التي تزور فيها السفينتان ميناء راشد خلال يومين متتاليين وتمضيان فيه ليلتهما لأول مرة أيضاً، وتعد هذه خطوة مهمة في إطار تطورنا كمركز للسياحة البحرية".

وأضاف ابن مجرن: "تعكس هذه الـزيارة أيضاً تنامي أعداد الزوار من عشاق السياحة البحرية الذين ينشدون التمتع بأنشطة متنوعة لدى زيارتهم دبي، والاطلاع على معالمها السياحية، ومكنوناتها الثقافية، وتراثها العريق".

ترحيب

نظمت إدارة السياحة البحرية بدبي حفلي ترحيب لاستقبال السفينتين لدى وصولهما إلى الميناء مع عزف الموسيقى التقليدية وتقديم عروض راقصة لفرق محلية إماراتية. كما أنجزت إدارة السياحة البحرية كافة الإجراءات المتعلقة بسلامة وسرعة المناولة في التعامل مع رسو السفينتين في ميناء راشد..

وذلك بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين "موانئ دبي العالمية"، و"الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب"، و"جمارك دبي"، و"القيادة العامة لشرطة دبي"، و"هيئة الطرق والمواصلات"، و"سلطة مدينة دبي الملاحية"، و"الهيئة العامة لأمن المنافذ والحدود والمناطق الحرة".

فرصة لاستكشاف معالم الجذب المتنوعة

حظي الركاب وطاقم العمل على سفينتي "كوين إليزابيث" و"كوين ماري" بفرصة استكشاف معالم الجذب المتنوعة التي تقدمها دبي أثناء فترة توقف السفينتين في مرسى السفن السياحية. وقامت السفينتان أيضاً بعملية ضخمة لتغيير الركاب على متنيهما؛ حيث غادر أكثر من 2700 منهم البلاد بالطائرة، وحل محلهم قرابة 2900 راكب جديد انضموا إلى السفينتين في دبي. وتتولى مجموعة "الريس حسن سعدي" التعامل مع وكالة الميناء، فيما تتولى "أورينت تورز" و"شرف للسفريات" تنظيم الرحلات السياحية البرية وعملية استبدال المسافرين للسفينتين على التوالي.

ومثلت هذه الزيارة الثنائية أهمية كبيرة بالنسبة لإدارة السياحة البحرية التابعة لـ"دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي"، والمعنية بتطوير قطاع السياحة البحرية ضمن إطار أهداف الدائرة الرامية إلى استقطاب 20 مليون زائر بحلول عام 2020.

قال أنجوس ستراثيرز، مدير التسويق في شركة "كونارد لاين": تعتبر دبي واحداً من الموانئ الرئيسية في المنطقة، ويتطلع مسافرو "كونارد" دوماً إلى زيارة المدينة ضمن جولة رحلاتنا العالمية السنوية. ويسرنا أن ترسو "كوين إليزابيث"، السفينة الأحدث ضمن أسطول "كونارد للرحلات البحرية"، وشقيقتها العابرة للمحيطات "كوين ماري 2"، لليلة واحدة لكل منهما في دبي خلال هذا الأسبوع. وتوفر هذه المناسبة فرصة قيمة لتسليط الضوء على المعالم العصرية التي تحظى بها دبي، والمزايا الفريدة للسفينتين اللتين تديرهما "كونارد".

وتسهم الشراكة بين "دائرة السياحة والتسويق التجاري" بدبي ووزارة السياحة العمانية و"هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" في الارتقاء بإمكانات قطاع السياحة البحرية في شبه الجزيرة العربية. وتمتلك كل من دبي وعمان وأبوظبي قطاعات سياحية متميزة ودائمة التطور، فضلاً عن امتلاكها بنية تحتية فريدة لقطاع الضيافة والرحلات البحرية، وهو ما يوفر فرصة قيّمة لاستكشاف العديد من المعالم السياحية، والثقافات الغنية، والتاريخ الفريد لمنطقة الخليج العربي.

Email