تمويل تعليم وأبحاث علمية وريادة أعمال ومشروعات وطنية خلال 2014

481 مليون درهم ميزانية صندوق تطوير الاتصالات

عبد القادر الخياط: انسجام الصندوق مع رؤى الإمارات 2021 وأبوظبي 2030

ت + ت - الحجم الطبيعي

قام صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، إحدى مبادرات هيئة تنظيم الاتصالات بالكشف عن اعتماد موازنته الجديدة للعام الحالي، والتي بلغت 481 مليون درهم إماراتي، بنمو 85 % مقارنة بميزانية عام 2013 التي بلغت 260 مليون درهم. ويتوزع جزء من الميزانية الجديدة على المشاريع الاستثمارية بقيمة حوالي 460 مليون درهم، أما العمليات التشغيلية فخصص لها حوالي 21 مليون درهم.

وانطلاقاً من حجم الموازنة المخصص للمشاريع الوطنية ذات الصلة بمجال الاتصالات وتقنية المعلومات، قدم الصندوق تمويلاً لمحفظة من المشاريع في التعليم والأبحاث العلمية والحاضنات وريادة الأعمال والمشروعات الوطنية.

مجال التعليم

وحدد الصندوق ملامح المشاريع لعام 2014، حيث جاءت الموازنة لتغطي كافة المحاور الأربعة التي تشكل نطاق العمل الخاص به. المحور الأول خص مجال التعليم، حيث مول الصندوق من خلال "برنامج بعثة" التابع له حتى اليوم أكثر من 350 طالباً إماراتياً منذ 2007، بقيمة 479 مليون درهم في 10 جامعات داخل الدولة، وعدة جامعات عالمية، وتخرج منهم 30 طالباً إماراتياً حتى اليوم. وقد رصد الصندوق منح دراسية جديدة لعام 2014، بلغت 204 منح في جامعة الإمارات وجامعة أبو ظبي بوليتكنك وجامعة خليفة وجامعة دبي وتوفير 27 منحة خارجية.

أبحاث علمية

أما في مجال الأبحاث العلمية، مول الصندوق حتى اليوم 14 مشروعاً بحثياً في 3 جهات بالدولة بقيمة 19 مليون درهم في عام 2013، وأجرى دراسة على 22 مشروعاً بحثياً في العام الماضي، ويدرس تمويل مراكز أبحاث جديدة تابعة لمركز أبتك وغيرها، مثل الجامعة الأميركية بالشارقة، وتمويل عدة مشاريع وطنية جديدة سيتم الإعلان عنها قريباً، مثل مركز أبو ظبي للعلوم، وخصص الصندوق ميزانية تصل إلى 7.5 ملايين درهم للأبحاث العلمية لعام 2014، وهو في صدد دراسة 7 مشاريع بحثية حتى اليوم.

دعم

ومن أبرز المشاريع التي مولها الصندوق لهذا العام في البحث والتطوير، وهو مركز "أبتك" للأبحاث بقيمة 70 مليون درهم لدعمه في إطلاق برامج أبحاث وابتكار تتماشى مع رؤية الإمارات 2021. وإن الغرض من هذا المركز إقامة أبحاث تطبيقية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، والذي تم إنشاؤه من قبل جامعة خليفة، ومؤسسة الإمارات للاتصالات وبريتش تيليكوم..

حيث سيسعى المركز إلى تقديم أبحاث وابتكارات على مستوى عالمي متعلقة بشبكات الجيل التالي وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. وتمكن المركز حتى الآن من تسجيل 11 براءة اختراع، ونشر 90 ورقة عمل في مؤتمرات علمية عالمية على سبيل المثال لا الحصر، إضافة إلى تقديم ابتكارات نوعية تم تطبيقها، وبشكل فعلي في مؤسسة الإمارات للاتصالات وبريتش تيليكوم.

ريادة الأعمال

بما يخص الحاضنات وريادة الأعمال، استلم الصندوق 4 طلبات لتمويل مشاريع صغيرة لمواطني في عام 2013، وهو حالياً في صدد دراسة 3 طلبات تمويل، ومن المتوقع أن يعلن خلال الأسابيع القادمة عن تمويل أول مشروع صغير، وهو عبارة عن تطبيق هاتف متحرك بالتعاون مع إحدى حاضنات العمل بالدولة. وخصص الصندوق ميزانية تصل إلى 7 ملايين درهم لإقامة حاضنة ذات الصلة في عام 2014.

مشاريع وطنية

في المحور الرابع الأخير المتعلق بالمشاريع الوطنية، استثمر الصندوق حوالي 175 مليون درهم على عدة مشاريع وطنية في العام الماضي، منها شبكة العنكبوت، برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، ومبادرة الحكومة الذكية. ومن أبرز المشاريع التي مولها الصندوق لهذا العام، وهو استكمال الدعم التمويلي لبرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، مقدماً حوالي 98 مليون درهم لتغطية متطلبات مسار التطوير التقني في 123 مدرسة في أنحاء الإمارات.

وقد أثمر التعاون المشترك بين الصندوق وبرنامج التعلم الذكي مؤخراً إلى حصول البرنامج على تمويل الصف السابع في 123 مدرسة، إقامة 2501 صف دراسي رقمي، 1910 فروض دراسية منزلية، أرسل إلكترونياً إلى الطلاب في بيوتهم، 679,173 نشاطاً دراسياً بين الطلاب والمعلمين في المدراس، 442 صفاً مدرسياً تم تجهيزها بأحدث أجهزة التقنية المتقدمة، 11548 جهازاً لوحياً ذكياً تم توزيعها على الطلاب، و1357 حاسوباً محمولاً تم توفيرها للمعلمين.

بيئة ناجحة

وتعليقاً على اعتماد موازنة الصندوق للعام الحالي، قال الدكتور عبد القادر الخياط رئيس مجلس أمناء صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات: "يتطلب تطوير مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، إيجاد بيئة ناجحة للتعليم وللبحث والتطوير وتشجيع الاستثمار في المشاريع الوطنية، ولتحقيق ذلك لا بد من إنجاز التمويل المطلوب لتأمين بناء البنية التحتية اللازمة للبحث والتطوير، مع التركيز على مراكز الابتكار التقني..

وتحسين الطاقة الاستيعابية والجودة والتنسيق بين البحوث في المجالات ذات الأولوية، كذلك بناء بيئة تعليمية أقرب إلى الواقع الرقمي الذي يتحكم في مفاصل الحياة اليومية لكل الشعوب والدول والمجتمعات على اختلافها وتنوعها.

لذلك إن قيام الصندوق اليوم بالكشف عن حجم الموازنة السنوية وتمويل محفظة من المشاريع الوطنية تغطي مجالات التعليم والأبحاث العلمية والحاضنات وريادة الأعمال والمشروعات الوطنية، ما هو إلا دليل على مدى انسجام عمل الصندوق مع خدمة الرؤى الاستراتيجية لكل من الإمارات 2021 وأبو ظبي 2030."

 الشباب الإماراتي

 عبر المهندس عمر محمد المحمود الرئيس التنفيذي بالإنابة للصندوق، عن استمرار التزام الصندوق تجاه المجتمع الإماراتي وفئة الشباب في المساهمة بانتقاله إلى اقتصاد المعرفة، من خلال تثبيت دور ورؤية الصندوق الذي يعكس اهتمام الدولة في مجال التعليم والبحث والتطوير والمشاريع الوطنية القائمة على ثنائية الإبداع والابتكار..

والتي من شأنها الارتقاء بقدرات ومهارات رأس المال البشري والمعرفي الإماراتي. إذاً، هذه العناصر مجتمعة، إن وجدت، ستمهد إلى عملية حتمية للتطوير والتحديث المستدام في مختلف قطاعات الدولة، ومنها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي يعد في وقتنا الحاضر مكوناً أساسياً في النظام البيئي لكافة الهيئات والمؤسسات والأفراد.

 

Email