أطلقت الدورة الثامنة للجائزة خلال مؤتمر دولي

جائزة محمد بن راشـد للأعمال تتوسع خليجياً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد ان الابتكار والتميز يشكل محوراً أساسياً من مسيرة دولة الإمارات نحو اقتصاد المعرفة.

وأشار الشحي في كلمة القاها في افتتاح المؤتمر العالمي للدورة الثامنة لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الذي نظمته امس غرفة تجارة وصناعة دبي ان التنمية الاقتصادية في الدولة قائمة على بيئة أعمال تنافسية ومنتجة تقود مرحلة الانتقال إلى اقتصاد المعرفة.

وأشار إلى ان دول مجلس التعاون الخليجي تتشارك النظرة نفسها تجاه التنمية الاقتصادية ذلك ان الشركات العاملة في دول المجلس أثبتت تنافسيتها العالية والتزامها، باعتماد أحدث ممارسات الأعمال التي تضمن لها سمعة عالمية في مجال اختصاصها.

وأوضح الشحي أن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال، أثبتت على مر السنوات أنها أداة مثالية لتحفيز الأداء المؤسسي المتميز، وممارسات الأعمال الرائدة، لافتاً إلى ان توسيع نطاق الجائزة لأول مرة في هذه الدورة لتشمل شركات دول مجلس التعاون الخليجي يشكل خطوة متقدمة نحو اعتماد توجه موحد تجاه الابتكار والتميز في المنطقة.

وأكد الشحي أن دولة الإمارات خطت خطوات متميزة في مجال التنمية الاقتصادية، حيث نجحت في توطيد مكانتها كوجهة رائدة في الأعمال، ومركز عالمي لأسواق المنطقة، مؤكداً ان مفهوم الحكومة الذكية الذي بدأ تطبيقه بدولة الإمارات هو انعكاس طبيعي للجهود التي تبذلها قيادتنا الرشيدة لخلق بيئة محفزة لمجتمع الأعمال تجعلنا أقرب إلى اقتصاد المعرفة.

وشارك في المؤتمر ممثلون عن مؤسسات عدة في القطاع الخاص من دول البحرين وسلطنة عمان للاستفادة من تجربة دبي الناجحة في هذا المجال.

مجتمعات الأعمال

بدوره أكد هشام عبدالله الشيراوي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي ان جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال باتت جائزة عالمية قادرة على قيادة مسيرة التميز والابتكار في مجتمعات الأعمال الخليجية، مشيراً إلى أن سبع دورات سابقة من الجائزة كانت كافيةً لغرس ثقافة التميز بين شركات القطاع الخاص في دولة الإمارات، مع تكريم حوالي 109 شركات على مدار الدورات السبع.

وأوضح الشيراوي ان الجائزة التي تفتح أبوابها خلال الدورة الثامنة للشركات العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي تساهم في وضع معايير عالمية وعالية للأداء المؤسسي على امتداد القطاعات الاقتصادية، وبالتالي ستعزز من تنافسية بيئة الأعمال في المنطقة، وسمعة مجتمعات الأعمال في منطقة الخليج.

وقال ان الجائزة تعتبر جزءاً من برنامج متكامل يشمل ورش عمل تدريبية وندوات لتعزيز وعي شركات القطاع الخاص ببرنامج الجائزة ومتطلباتها، ومساعدة الشركات على تطبيق معايير نموذج الجائزة في ممارساتها المؤسسية حيث اسهمت الجائزة منذ إطلاقها في تحسين أداء أكثر من 1000 شركة .

ودعا الشيراوي الشركات الخليجية إلى الاستفادة من برنامج الجائزة، والتقدم للمشاركة فيها لتعزيز تنافسيتها وسمعتها في سوق العمل، مشيراً إلى ان باب الترشيح للدورة الثامنة للجائزة بات مفتوحاً أمام جميع الشركات المحلية والخليجية.

وهدف المؤتمر الدولي الذي عقد تحت عنوان" السعي نحو التميز والابتكار بدول مجلس التعاون الخليجي: الانتقال بالنماذج الإقليمية إلى اقتصاد المعرفة"، إلى إبراز الابتكار ودوره في تميز الأداء التشغيلي، وتسليط الضوء على أهمية دمج النزعة نحو التحسين المستمر في الشركات سواء كان ذلك من خلال الابتكار في المنتجات أو العمليات الإجرائية، وذلك تحقيقاً لهدف الشركة في السعي نحو مستقبل ناجح ومستدام بغض النظر عن حجمها ونوعها.

كما هدف المؤتمر إلى وضع الابتكار التنظيمي كأحد الأولويات في أجندة دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بالتركيز على أهمية الابتكار كأحد الإمكانيات الضرورية للتحسين المستدام في الشركات.

توسيع

وشهدت الجائزة في دورتها الثامنة الحالية توسيع نطاقها لتشمل مشاركة شركات دول مجلس التعاون الخليجي في خطوة تمهد لتحول الجائزة إلى جائزة عالمية خلال الأعوام المقبلة. وستساهم الجائزة في تعزيز تنافسية وسمعة بيئة الأعمال في المنطقة، وتروج لثقافة الأعمال المتميزة والأداء المؤسسي المتفوق.

وشملت قائمة المتحدثين في المؤتمر محمد المعلم، نائب الرئيس الأول والمدير العام لموانئ دبي العالمية-الإمارات، وخميس بوعميم، رئيس الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية، وعدد من الخبراء يمثلون مؤسسات وشركات محلية وعالمية.

وأكد خميس بوعميم رئيس الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية بقوله ان مجموعة الأحواض الجافة العالمية قادرة على اغتنام الأسواق، عن طريق الابتكار، والعمليات التحويلية، والمعرفة، وإدارة التغير، والقيادة الاستراتيجية، وتركيز فريق العمل على الابتكار، وتُعد هذه الأساليب، ذات أهمية محورية في إنجاز نجاحات بيئة اليوم، وهو أمر بالغ الأهمية في تعزيز الميزة التنافسية .

واضاف ان هناك مجموعة من العوامل التي تسهم بفاعلية في تألق مجموعة الأحواض الجافة العالمية، بوصفها شركة قائمة على المعرفة.

وتشتمل على، إجراء تقييمات شاملة ودورية لاحتياجات البنية التحتية، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المساحات المُتاحة، وزيادة الطاقة الاستيعابية للأعمال، وتطبيق الحلول الذكية في مجال تكنولوجيا المعلومات، والمراجعة الكلية للسلوكيات، والاعمال الهندسية، وتطوير وتدريب الموارد البشرية، وحسن الترابط، وتسهم هذه العوامل في الدفع بقوة، بعجلة النمو والتطور الاقتصاديين في دولة الإمارات العربية المتحدة " .

كما تحدث محمد المعلم من موانئ دبي العالمية عن تجربة موانئ دبي في الابتكار وتحويل ميناء جبل علي بالكامل الى ميناء ذكي بفضل استخدام التقنية الحديثة الامر الذي ساهم في انسيابية العمل وتطويره بفضل سياسات الابتكار والتميز التي تبنتها موانئ دبي خلال السنوات الماضية.

 

تبادل الخبرات

 

أتيحت الفرصة للمشاركين في المؤتمر للاطلاع عن كثب على أبرز الممارسات العالمية في الأداء المؤسسي، وتبادل الخبرات والمعرفة، ووضع استراتيجيات تطبيق الابتكار في إدارة وتنظيم القوى العاملة والمهارات. و

أقيم في نهاية المؤتمر، ملتقىً تفاعلي برئاسة الدكتور بلعيد رتاب، رئيس قطاع الأبحاث الاقتصادية والتنمية المستدامة في غرفة دبي بمشاركة المتحدثين في المؤتمر.

وتعتبر الجائزة التي تقام سنوياً تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إحدى مبادرات غرفة دبي التي نالت جائزة برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز 2007 حيث تهدف إلى دعم تطوير قطاع الأعمال، وتقدير المؤسسات التي ساهمت وتساهم في النهضة الاقتصادية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشجيعاً لها على تحقيق المزيد من النمو والنجاح والاستفادة من تجارب غيرها من المتميزين.

 وتتميز جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال بكونها أرفع جائزة من نوعها في الدولة لتكريم التميز في الأداء المؤسسي حيث تعزز من تنافسية بيئة الأعمال عبر معالجة التحديات التي تواجهها الشركات والمؤسسات وتمكينها من تقييم أدائها بشكلٍ موضوعي، ومقارنة أعمالها وأدائها بأفضل الممارسات المطبقة في مجال نشاطها التجاري، وتزويدها بتقريرٍ مفصل عن ملامح الأداء العام ومكامن القوة والضعف.

Email