صراع عمالقة الشاحنات على مشاريع الإمارات

تعيش دبي في انطلاقتها المتجددة بعض أفضل أعوامها في عالم الأعمال، مدعومة بالزخم القوي للمشاريع الإنشائية العملاقة التي تقدر قيمتها بحوالي 300 مليار درهم خلال العامين 2013-2014، ومع فوز الإمارات باستضافة اكسبو 2020 تتسارع وتيرة النمو الاقتصادي، ويتسارع الطلب على كثير من المعدات اللازمة لإنشاء المشاريع، ومن بينها الشاحنات الثقيلة الضرورية لأعمال البناء، حتى أن أحد التقديرات يصل إلى 200% زيادة بالمبيعات حتى سنة 2020.

واستطلع «البيان الاقتصادي» آراء بعض أهم الشركات الموجودة على الساحة، حول المنافسة في هذا السوق ونسب النمو، وأهم الطرازات الجديدة، والتسهيلات التمويلية، وخدمات الصيانة وبعد البيع التي تلعب دورا محوريا لأهميتها في ضمان استمرار الآليات بالعمل وبالتالي عدم توقف المشاريع.

فولفو

يرى لارس إريك فورسبيرغ، رئيس شاحنات فولفو في الشرق الأوسط أن عام 2013 كان جيدا لشاحنات فولفو في الإمارات مقارنة بالعام 2012، ويبدو العام الحالي واعدا بفضل جميع المشروعات العقارية القادمة والمشاريع الاستثمارية حتى العام 2020.

ولا نستطيع تحديد حصتنا السوقية نظرا لعدم وجود إحصائيات ولكننا من الشركات الأولى في السوق، أما أكثر طرازاتنا شعبية لدى شركات الإنشاءات هي اف اتش تراكتر 6 x4 و 4 x2، وثم تأتي اف ام اكس ريجيد 6 x4 و 8 x4 في المنطقة، وتراكتر 4 x2 و 6 x4 في العراق، ثم اف ام تراكتر 4 x2 (بالمنطقة والسعودية).

ولدينا قسم جديد لتمويل العملاء يدعمون عملاءنا المهمين لتنظيم وتطوير العروض المالية الخاصة. كما يلعب المستوردون دورا رئيسيا في السوق فيما يخص احتياجات الزبائن، وإيجاد حلول مخصصة لاحتياجاتهم.

ونعتبر أن فولفو هي الأفضل فيما يخص خدمة العملاء، كما لدينا احتياطي من قطع الغيار بفضل مخازننا الإقليمية في جبل علي.

كما لدينا منشأة في جبل علي لتدريب الميكانيكيين ليبقوا على إطلاع على أحدث المستجدات والتكنولوجيا.

وأخيرا وليس آخرا طورت فولفو للشاحنات عقود صيانة وخدمات بعد البيع مخصصة لمنطقة الشرق الأوسط التي تعتبر عنصراً أساسياً ضمن استراتيجية «ڤولڤو لشاحنات الشرق الأوسط» الهادفة إلى تحقيق نمو بنسبة 30 % بحلول سنة 2015.

وكانت فولفو قد أطلقت مؤخرا على جزيرة ياس في أبوظبي مجموعة شاحنات فولفو الجديدة بالشرق الأوسط، حيث قام المصنّع السويدي الشهير بالكشف ليس عن طراز جديد واحد فقط، بل عن ثلاثة طرازات جديدة بالكامل هي «اف اتش»، «اف ام»، و «اف ام اكس» أمام جمع من الضيوف ضم عدداً من العملاء من كبار الشخصيات الذين تمت دعوتهم من مختلف أرجاء المنطقة لحضور حفل إطلاق المجموعة.

وقال رئيس شاحنات فولفو في الشرق الأوسط: "يُعدّ الشرق الأوسط سوقاً مهماً جداً بالنسبة لشاحنات فولفو. وبالطبع، تم اختبار شاحنة «اف ام اكس» بشكل مكثّف في كل من سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية لأجل التأكّد من قدرتها على التعامل مع بعض أكثر الطرقات والدروب صعوبة وتطلّباً في العالم.

ونحن واثقون أن مجموعة شاحنات فولفو الجديدة ستوفر للعملاء في هذه المنطقة حلولاً تصعب منافستها مهما كانت احتياجاتهم ومتطلّباتهم الخاصّة."

مرسيدس بنز

يعتبر توماس روث مدير المركبات التجارية لدى مشاريع قرقاش، أنه منذ أن فازت دبي باستضافة اكسبو 2020، والكل يتوقع حدوث طفرة عمرانية هائلة في جميع أنحاء هذه الإمارة المكتظة بالسكان.

وبالتالي، فإن سوق الشاحنات والمعدات الثقيلة سيستمر في التطور، كما نتوقع انطلاق العديد من المشاريع الكبيرة في الإمارات في غضون السنوات المقبلة. أما بالنسبة لمركبات مرسيدس - بنز التجارية، فمن المتوقع تحقيق نمو بنحو 35 ٪ بحلول عام 2020.

وحول حصة مرسيدس - بنز في سوق الإمارات، وآفاق نسبة النمو في المستقبل، قال إن شاحنات أكتروس من مرسيدس - بنز تهدف باستمرار لتلبية كافة المتطلبات من الراحة، الربحية، ديناميكية القيادة والتنوع، وهذا هو السبب الرئيسي في ريادتها للأسواق العالمية. أما في الإمارات، فحصتنا تقدر بـ ٤٠ ٪ من سوق الشاحنات الثقيلة.

وحول أكثر موديلات الشاحنات شعبية، سواء في الإمارات أم في المنطقة بشكل عام، قال: الشاحنة أكتروس هي أكثر شاحنات مرسيدس - بنز شعبية. لما أثبتته من فعالية، راحة وأمان في الاستخدام على المسافات القصيرة والطويلة.

وأضاف أن مرسيدس بنز تعمل تماشياً مع قطاعات السيارات الأخرى، وتلتزم بالإجراءات القياسية وبالتالي يجب دفع ٢٠٪ كدفعة مقدمة. وبالنظر إلى عملائنا وطريقة الدفع التي يفضلونها، وجدنا أن ٨٠٪ من عملائنا يفضلون التمويل المصرفي.

وحول استراتيجية خدمة ما بعد البيع مقارنة بالمنافسين، ذكر توماس روث أنه يوجد لديهم داخل الإمارات مركزان للخدمة يعملان بكامل طاقتهما، أحدهما في دبي والآخر في رأس الخيمة، وهما يبلوان بلاء حسناً بشكل استثنائي.

كما أننا نهدف للتوسع في جميع أنحاء الشارقة ودبي والإمارات الشمالية. سيتم قريباً افتتاح مركز خدمة جديد لمركبات مرسيدس - بنز التجارية في ثوبان، الفجيرة. بوقوعه على الحدود بين رأس الخيمة والفجيرة، فإن المركز الجديد يسهل الوصول لكل العملاء حول هذا الموقع، مما يجعل الخدمات أكثر سهولة، وتحسين الموثوقية الميكانيكية والقيم الدائمة لشاحنات مرسيدس بنز.

هيونداي

ويرى ولاء دياب، مدير المبيعات الإقليمي للشاحنات الثقيلة في شركة هيونداي الإمارات أن سوق الشاحنات في الإمارات من أكثر الأسواق تنافسية في الشرق الأوسط، كما يتميز بالديناميكية نظراً لموقع الدولة في منطقة الخليج.

ويتميز سوق الشاحنات الحالي بالحرص والاستثمار على المستوى المتوسط، حيث إنه يتأثر فعلياً وبقوة وحساسية مفرطة تجاه اقتصاديات الأسواق المحيطة. ففي 2010 2012، انصبغ السوق بطابع الحرص الشديد في أي استثمارات جديدة وذلك انطبع على أعداد الشاحنات المباعة في تلك الأعوام.

أمـا في العام 2013، أحرز السوق المحلي بالإمارات تقدماً أكثر من 20 % بفضل إطلاق بعض المشاريع الجديدة، والتأثير الفعال لترشيح دبي في سيادة معرض اكسبو 2020 ، والتي أثرت بشكل كبير على ارتفاع نسب المشاريع الحالية والمستقبلية المصاحبة لمثل هذه النجاحات الاقتصادية بارتفاع نسب المبيعات في الربع الأول من العام الحالي 2014 بنسبة تزيد على 50 % مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الفائت.

ويعزى الفضل في ذلك إلى زيادة نسب الاستثمارات الخارجية وقيام معظم شركات المقاولات الكبرى بتجديد أسطول شاحناتها، وشراء العديد من الشاحنات الثقيلة والمعدات لتتماشى مع المتطلبات الجديدة والمتوقعة، إضافة إلى النجاحات التي في بعض الإمارات الأخرى من المشاريع الضخمة.

لذا تشير بداية هذا العام إلى ارتفاع المبيعات والاستثمارات في سوق الشاحنات للعام الجاري بنسبة تتراوح من 40 % 50 % ، ومن المحتمل أن يسجل ارتفاعاً بنسبة 200 % حتى العام 2020.

وبما أننا لا نزال في فترة البداية لدخولنا إلى أقوى الأسواق العربية والخليجية منافسة وهو السوق الإماراتي بالطبع، ونظراً لوجود العديد من وكالات الشاحنات العالمية منذ عشرات السنين، نعتقد أن حصة مشاركتنا في السوق المحلية معقولة جداً، حيث إننا سجلنا بداية قوية منذ أكثر من سنتين ونصف السنة، فقد تفاعلنا مع السوق الإماراتية. وتصل حصتنا في السوق حالياً إلى 4.8 %.

وبما أننـا الوكلاء الحصريون في الدولة، فإن هذه النسبة تعتبر مجرد حجر البداية، لاسيما وأننا وضعنا عدة برامج تسويقية لتتناسب والمرحلة الحالية والمستقبلية بما يشمل الخطط الثلاثية والخمسية والتي بدأت بتحقيق النتائج الناجحة في بداية العام الجاري

وهناك الكثير من المؤشرات وعوامل النجاح التي تمتلكها مجموعة جمعة الماجد، الأمر الذي يدفعنا إلى التفاؤل إزاء حصتنا السوقية وارتفاع نسب المبيعات المتوقعة لشـاحنات هـيونـداي الثقيلة.

وتفخر مجموعة جمعة الماجد بتقديم كافة الخدمات لشاحنات هيونداي العالمية سواء من (خدمات تسويقية ما قبل البيع) أو (خدمات ما بعد البيع) في أكثر من 6 فروع للشاحنات والحافلات، إضافة إلى خدمة العملاء الماسية للاتصال والمتابعة الفنية المتخصصة والاستشارات المجانية للصيانة، وتقدم المجموعة خدمات الصيانة والتقييم الفني الوقائية، وخاصة تقييم وتدريب السائقين، والتي تقدم لأي من العملاء من جانب المكتب الإقليمي الدولي للمصنع بمنطقة الشرق الأوسط والتي تدعم شاحنات هـيونداي بشتى الطرق، وأثبتت بأنها تسهم في زيادة ثقة العملاء تجاه خدمات الصيانة المتوفرة في أكثر من 6 فروع، وخدمة الصيانة العاجلة المتنقلة للوصول إلى جميع العملاء في أي وقت وأي مكان في المشاريع الخاصة.

30 مليون درهم

 

حصلت مؤسسة جمعة الماجد، الوكيل الحصري لسيارات هيونداي، مؤخراً على صفقة بقيمة 30 مليون درهم مع شركة تابعة لحكومة رأس الخيمة لتزويدها بأسطول من الشاحنات الثقيلة.

وستقوم "هيونداي" من خلال هذه الاتفاقية بتوريد 84 شاحنة ثقيلة لتكون بمثابة عنصر أساسي في عمليات النقل والخدمات اللوجستية للشركة خلال المرحلة الأولى من المشروع الإنشائي الضخم الذي سيبدأ العمل به قريباً في الإمارة.

وقال ولاء دياب، مدير المبيعات الإقليمي للشاحنات الثقيلة في شركة هيونداي الإمارات: "نعتزم إطلاق أحدث طرز هيونداي الجديدة كلياً عام 2014 في قطاع المركبات الثقيلة التي ستدخل إلى سوق الإمارات هذا العام.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز