وسائل إعلام عالمية تبدي اهتماماً بأنشطة الإمارة

«بي بي سي»: مطار دبي الجديد أكبر وجهة في العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال تقرير لمحطة بي بي سي، إن مطار دبي الجديد سيكون أكبر وجهة في العالم، لافتة إلى أن عشرة ملايين شخص زاروا دبي العام الماضي، وهو رقم تطمح الحكومة إلى مضاعفته في 2020. بينما اهتمت وسائل إعلام عالمية أخرى بالأنشطة والأحداث الكبيرة التي تجري على أرض الإمارة، ومنها معرض دبي للطيران.

وأكد بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي في حديث إلى بي بي سي، أن هناك نقاطاً عدة من وراء إقامة مطار يقع بين أبو ظبي ودبي. النقطة الأولى أن معدل النمو يتجاوز 16 % سنوياً، وبهذا المعدل ستنعدم الطاقة في مطار دبي الدولي الحالي، لذلك كان لا بد من البحث عن حل، لأن ذلك الموقع جغرافياً محصور.

أما النقطة الثانية، فإن مؤسسة مطارات دبي لا تعول على السوق في الإمارات فقط. ودبي تتنافس مع مطارات أخرى على السوق العالمية، والسفر من مدينة إلى أخرى عبر دبي.

وأضاف أن الناس سيأتون هنا إلى دبي لا بد أن يزوروا دبي حتماً في المرحلة الأولى. غير أن معظم حركة السفر الترانزيت ستبقى عبر مطار دبي الدولي، وأن هذا الوضع سيتغير في المستقبل. وسيكون دبي وورلد سنترال الوجهة الأكبر في العالم.

وأكد جريفيث أن مطار دبي سيبلغ طاقته القصوى في 2020، لافتاً إلى ضرورة العمل أن تكون الطاقة الاستيعابية كافية في دبي وورلد سنترال، ليأخذ دور الوجهة رقم واحد لدبي. وقال إن هناك مبنى واحداً للركاب حالياً يتسع لخمسة أو سبعة ملايين مسافر، ومدرج واحد، لكن خطة المستقبل تتضمن خمسة مدارج، وطاقة مباني تدعم 160 مليون مسافر سنوياً في المطار.

آلاف المسافرين

وقال تقرير لمجلة يو إس توداي، إن مطار دبي الدولي يعج بالحركة. ولغات العالم تتكلم بها الألسن، بحيث يقف مترجمو الأمم المتحدة عاجزين عن متابعتها. وأكد تقرير المجلة الأميركية أن آلاف المسافرين يصلون في كل ساعة من الصين، وأستراليا، والهند، وكل مكان في العالم تقريباً، ويسعى البعض للخروج من مبنى الركاب الذي يمتد طولاً أكثر من 24 ملعب لكرة القدم. ويأتي بعضهم لمواصلة رحلاتهم إلى أماكن أخرى من العالم.

وأضافت أنه لولا شركات طيران حكومية طموحة وسريعة التوسع مثل طيران الإمارات، لربما قد لا يأتي إحد إلى منطقة الشرق الأوسط.

وأشارت إلى أن الشركة تجذب المسافرين بطائراتها الجميلة الحديثة، وخدماتها التي لا تتوقف. غير أن العامل الرئيس هو موقعها الجغرافي، فهي لا تبعد سوى ثمان ساعات عن ثلثي سكان العام، بمن فيهم الطبقة الوسطى النامية في الهند، والصين وجنوب شرق آسيا، التواقين للسفر.

سعر أقل وخدمة أرقى

وقالت مجلة فورتشن إن طيران الإمارات خلال العقد الماضي، إلى جانب شركات أخرى، برزت من الفراغ لتصبح بعضاً من أكبر وأكثر شركات الطيران مثاراً للحسد في العالم. ففي عام 2000 شكلت الناقلات الثلاث 2 % من سوق السفر العالمي قياساً بأميال المقاعد المتوفرة. وفي المقابل، فإن الشركات الأميركية وخلال الفترة ذاتها تراجعت من امتلاك 14 % من الحصة السوقية على امتلاك 11 % فقط.

وأضافت المجلة الأميركية أن طيران الإمارات تحدت الناقلات الأوروبية في طرفي السوق من القمة إلى القاع. حيث إن العملاء في الدرجة الاقتصادية في طيران الإمارات يدفعون ثمناً أقل من الناقلات المنافسة، مع الاحتفاظ بتلقيهم مستوى عالياً من الخدمة الراقية. في حين يدفع عملاء الدرجات الأعلى سعراً أعلى في العادة، لكنهم يتلقون خدمات عالية حصرية..

وراحة لا تضاهى، مقارنة بالمقصورات على الدرجات العالية في شركات الطيران الأوروبية، وخاصة الدرجة الأولى، حيث يمكن لعملاء طيران الإمارات الحصول على خدمات استثنائية، مثل الحمامات والأجنحة الخاصة، وخدمات السيارات المزودة بسائقين.

وذكرت المجلة أن من بين العوامل التي تزيد من كفاءة الناقلات الخليجية في رفع حدة منافستها، هو الأسطول الحديث جداً من الناقلات عريضة البدن. حيث إن ذلك النوع من الطائرات أرخص للتشغيل، نظراً لحاجتها لصيانة أقل، وتستهلك وقوداً أقل، مقارنة بالطائرات الأقدم التي تشغلها الشركات الأميركية والأوروبية. وهذا الحجم الضخم يسمح لها بالاستئثار بحزمة طرق أكثر، وراحة أكبر بكثير بمقاعد عريضة ومساحة قدمين سخية.

وتمتلك طيران الإمارات أسطولاً من 196 طائرة نقل للركاب، يتكون من الطائرات عريضة البدن، مثل بوينغ 777 وإيرباص إيه 380 العملاقة. وبالمعدل الحالي، فإن طيران الإمارات تمتلك طائرات عريضة البدن أكثر من شركات الطيران الأميركية الكبرى، مضيفة معدل طائرتين كل شهر. ويتكون سجل طلبياتها بعد طلبية الأسبوع الماضي بعضاً من 385 طائرة، أكثر من أسطول الناقلات عريضة البدن لشركات الطيران الأميركية مجتمعة. وتسير طيران الإمارات رحلاتها على 137 وجهة في 77 بلداً، ولذلك فهي تغطي معظم أنحاء العالم فعلياً.

«سي إن إن»: دبي للطيران غير قواعد اللعبة

قالت "محطة سي إن إن"، إن معرض دبي للطيران غير قواعد اللعبة في صناعة الطيران العالمية. ففي غضون عقود قليلة، أصبحت دبي قائداً عالمياً في عالم الطيران. وأصبحت طيران الإمارات ثالث أكبر شركة طيران في العالم، وفقاً لكابا مركز الطيران، وفي هذا المعدل الذي تنمو فيه، فإنه لن يمضي طويل وقت قبل أن تتفوق على دلتا ويونايتد على المقام الأول.

وقال ساج أحمد كبير المحللين في ستراتيجيك إيرو ريسيرتش، إن الأيام التي كانت فيها باريس وفارنبورو تهيمنان على المعارض الجوية انتهت إلى غير رجعة. مؤكداً أن دبي مقر طيران الإمارات وفلاي دبي ، اثنتان من أسرع شركات الطيران نمواً في العالم، وبفضل مطارها دائم التوسع، والذي يمكن أن يتفوق على مطار هيثرو العالم القادم، أظهرت أن المنطقة هي حيوية لصناعة الطيران.

وقال تقرير حديث إن المؤشرات كافة تؤكد حقيقة، مفادها أن معرض دبي للطيران هو الرقم الأول في قائمة مواقع المعارض الواجب زيارتها، والمشاركة فيها في ساحة الطيران العالمية.

وأشارت مجلة "أفييشن إنترناشونال أون لاين" إلى وجود عاملين هذا العام، أولهما الموقع الممتاز للمعرض في مطار آل مكتوم الدولي في دبي وورلد سنترال، وحجم الطلبيات الهائل التي تلقتها كبرتا شركات صناعة الطائرات العالمية، وهما إيرباص وبوينغ، خلال المعرض. وشاهدنا أن الوقت أكثر من ملائم، وثمة مؤشر على الأهمية المتزايدة التي يكتسبها معرض دبي للطيران.

ومضت المجلة الأميركية قائلة إن أكثر الصور تجلياً أمام ناظري زوار وعارضي معرض دبي للطيران هذا العام، هي المساحة الشاسعة المتطورة في موقع معرض آل مكتوم الدولي، والذي أضفى عليه القائمون عليه لقب "المطار المدينة".

وتابعت قائلة إن معظم زوار المعرض جاؤوا عاقدين العزم على عقد الصفقات، وإن كثيراً من الأنشطة التجارية تمت في الأيام الأولى من المعرض. مضيفة أن الطلبيات القياسية لشراء طائرات جديدة، من شأنها الإبقاء على خطوط تجميع إيرباص وبوينغ مشغولة لسنوات عدة.

وأكدت المجلة أن شعار "الأفضل والأكبر" هو ما يميز دبي ، ولا جدال بأن معرض هذا العام سار قدماً وفاق التوقعات. وهذا معناه أن التوقعات ستكون أعلى في 2015 (8-13 نوفمبر)، ومن المثير اختبار المقارنة عند إقامة المعرض حينذاك.

مؤشر قياسي

 قالت صحيفة "كرستيان سيانس مونيتور" إن معرض دبي للطيران بدأ يتحول بصورة متزايدة إلى مؤشر قياسي لحالة صناعة الطيران العالمية، والدور المتنامي للناقلات الخليجية، ومنها طيران الإمارات، وفلاي دبي، في غمرة تنافسها على الخطوط الجوية، وحركة الترانزيت الحيوية بين آسيا وأوروبا والأميركتين.

وأضافت الصحيفة الأميركية أن موقع المعرض في مطار آل مكتوم الدولي في دبي وورلد سنترال، يعكس أيضاً نمو المنطقة السريع في صناعة الطيران. حيث تأمل دبي في أن يصبح المطار الأكبر في العالم، ووجهة الترانزيت الأكثر زيارة، تربط المسافرين الأوروبيين والآسيويين. وتتضمن الخطط تحويل معظم حركة السفر من المطار الحالي في نهاية المطاف إلى المطار الجديد، والذي يقول مسؤولون إنه سيستقبل 160 مليون مسافر سنوياً جزء من تحول المنطقة إلى وجهة طيران عالمية.

Email