55 مليار درهم تجارة التجزئة عبر الإنترنت بالدولة في 2015

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر الشبكة أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لقطاع تجارة التجزئة عبر الإنترنت سريع النمو في الدولة. ومن المتوقع أن تصل مبيعات التجارة الإلكترونية في الإمارات إلى 15 مليار دولار (55 مليار درهم) في 2015 ويعتبر توافر الشبكة والوثوق بها أمراً حيوياً لتحقيق ذلك. فقد أصبح مجال التجارة الإلكترونية أمراً واقعياً في الإمارات أيضاً. حيث إن موقع التجارة الإلكترونية العملاق Amazon.com يعاني من خسائر تقدر بحوالي 5 ملايين دولار (18.3 مليون درهم) كل ساعة فهو بذلك لا يتقدم. ففي عام 2009، أًصيب موقع Paypal بانقطاع للخدمة لمدة 4 ساعات، مما تسبب في خسائر تقدر بـ 28 مليون دولار (102 مليون درهم) في مجال التجارة.

وتحرص جميع المنظمات في الإمارات على نشر أفضل التقنيات لتبسيط العمليات التجارية وزيادة سرعة الانتقال وخلق مصادر جديدة للدخل وتقديم خدمات جديدة، فيما يغفل العديد منهم أهم عنصر أساسي للبنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات أثناء قيامهم بذلك. وفي العالم الذي تعني فيه الجدوى التجارية أن يكون لديك اتصال موثوق به، يبدو أن البعض لا يفهمون لماذا يتعلق الأمر بالشبكة.

الآثار المالية المترتبة

وقال سفيان دويك - المدير الإقليمي في الشرق الأوسط وأفريقيا لشركة بروكيد للاتصالات - إن الآثار المالية المترتبة على انقطاع الشبكة يمكن أن تكون ضخمة، خاصة بالنسبة للمنظمات التي تعتبر إتاحة الخدمات عبر الإنترنت أمراً أساسياً لإدارة أعمالها - مثلما هو الحال في القطاع المصرفي والقطاع المالي في الإمارات. لذا ينبغي على هذه المنظمات أن تدرك عواقب فشل الشبكة. ولدينا مثال واضح على ذلك وهو الانقطاع التقني لمجموعة آر بي إس نات ويست والذي أصاب البنك وعملاءه وكلّف الشركة 125 مليون جنيه استرليني (750 مليون درهم) وفقاً للتقارير المالية للشركة.

الاستثمار الضروري

وقد تكون الشركات معنية بأنها لا تستطيع تحمل الاستثمار الضروري للشبكة، ولكنهم لا يستطيعون عدم تحمل الاستجابة للتغيرات التي تؤثر على مراكز البيانات الخاصة بهم. يمكن أن تقدم المحاكاة الافتراضية والنماذج السحابية استفادة أكبر من الأصول الحالية، واتصالاً أكثر فاعلية من حيث التكلفة بالخدمات والتطبيقات. ولكنهم أيضاً يتطلبون سرعة انتقال وأداء أكبر للشبكة. ووعدت الشبكات المعرفة من قِبل البرمجيات بالقيام بتحسينات كبيرة حول كيفية إدارة الشبكة واستجابتها للتغيرات في احتياجات العمل، ولكن ذلك يتطلب تقنية أكثر آلية وكفاءة من البنى التحتية ثلاثية المستويات.

والجواب هو أن تتخذ نهجاً مختلفاً في تصميم الشبكات وهي المصنوعة من الأنسجة. فأنسجة الإيثرنت تلبي كلاً من متطلبات مراكز البيانات الحالية والمستقبلية، وبذلك يمكن نشر الخدمات والتطبيقات المطلوبة. إن التقنيات القابلة للتشغيل المتبادل جنباً إلى جنب مع المعايير المفتوحة والحلول المرنة للتمويل تجعل نقل مراكز البيانات أسهل وأكثر فاعلية من حيث التكلفة في القرن 21.

البنى التحتية العتيقة لمراكز البيانات

 

يؤثر تعطل الشبكة على الربحية. وقد أظهر بحث عالمي، قامت به شركة بروكيد للاتصالات، أنه بالرغم من هذا الواقع التجاري، إلا أن العديد من المنظمات لا تزال تعتمد على البنى التحتية العتيقة لمراكز البيانات، واعترف ثلث من شملهم البحث أن منظماتهم تواجه حالات متعددة لفشل الشبكة كل أسبوع. وتعتمد العديد من مراكز البيانات الموجودة اليوم على تقنيات عمرها 20 عاماً، فهي ببساطة لم تعد قادرة على مواكبة المطلوب. وعلاوة على ذلك فقد صرح 61 % من موظفي مراكز البيانات أن شبكات شركاتهم لا تصلح لتحقيق الغرض المنشود وما يقرب من النصف صرحوا بأن انقطاع الشبكة تسبب في ضائقة مالية للشركة. وذكر 91 % من صانعي القرار في تكنولوجيا المعلومات أن البنى التحتية الحالية لتكنولوجيا المعلومات لا تزال تتطلب ترقيات كبيرة لتلبية متطلبات الشبكة عن طريق المحاكاة الافتراضية والحوسبة السحابية.

Email