الدورة الثانية للجنة الاقتصادية المشتركة تبدأ في أبوظبي اليوم

36 % نمو التبادل التجاري بين الإمارات وإسبانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبدأ اليوم في أبوظبي فعاليات الدورة الثانية للجنة الاقتصادية المشتركة بين الإمارات وأسبانيا، وتستمر يومين برئاسة المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد وبمشاركة جهات حكومية وممثلين عن القطاع الخاص من البلدين الصديقين.

واوضح المنصوري أن الاجتماع سيبحث في التقدم الحاصل على صعيد تنمية العلاقات الثنائية، وخصوصاً في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وما تم انجازه في ظل نتائج اجتماعات الدورة الاولى للجنة.

علاقات مميزة

وأفاد بأن الإمارات تعتبر الشريك التجاري الرئيسي لمملكة إسبانيا في منطقة الخليج وانعكست العلاقات المتميزة التي تربط البلدين على جميع مجالات التعاون الأخرى، ولاسيما المجالات الاقتصادية والتجارية، منوهاً إلى المكانة الكبيرة التي تحتلها إسبانيا كبوابة لدخول السوق الأوروبية وأسواق أميركا اللاتينية، ما يعزز من أهمية زيادة التعاون بين البلدين.

وبين المنصوري أن التطورات الاقتصادية العديدة التي يشهدها العالم تحتم على البلدين العمل بشكل مشترك من أجل رفع حجم التبادل التجاري إلى مستويات تتناسب مع الإمكانات المتوافرة وزيادة تدفق الاستثمارات بينهما، مؤكداً أن مملكة أسبانيا تعد نموذجاً متقدماً جداً في التنوع الاقتصادي في العالم، متمنياً أن تخرج أعمال اللجنة بالنتائج التي تصب في مصلحة البلدين بما يعزز العلاقات الثنائية في المجالات كافة.

تعاملات اقتصادية

وقال إنه في ظل هذه العلاقات الإيجابية والمثمرة نما حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة تصل إلى 36.6% في العام 2011 حيث أنه بلغ في العام 2010 نحو 1129.1 مليون دولار ليرتفع إلى 1565.1 مليون دولار في العام 2011، بما يدل على الزيادة الكبيرة في التعاملات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وأوضح أن الاجتماع الحالي للّجنة، يهدف إلى دفع علاقات التعاون بين البلدين إلى الأمام، وأنه سوف يتم مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالمجالات التجارية والاستثمارية والمالية والصناعية والفنية، لافتاً إلى أنه سيتم استعراض تطور العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين وأهمية الحصول على دعم الجانب الإسباني في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، كون إسبانيا عضواً في الاتحاد الأوروبي بغرض دعم مطالب دول المجلس.

فرص متاحة

وقال المنصوري إن جدول الأعمال سيبحث سبل الإرتقاء بحجم التجارة البينية وإقامة مشروعات استثمارية في ضوء الفرص المتاحة لدى الجانبين، وحفز القطاع الخاص للعب دور أفضل لتنمية هذه العلاقات، وبما يخدم المصالح الثنائية، ويزيد الاستفادة من الاتفاقيات الموقعة بين الإمارات وإسبانيا، كما سيتم بحث زيادة التبادل التجاري وتطوير القوانين والتشريعات المنظمة لحركة التجارة وتبادل المعلومات حول المنتجات التي تؤثر على الصحة والسلامة والبيئة ووضع آلية لتشجيع تبادل زيارات الوفود التجارية والمشاركة في المعارض التجارية ولقاءات رجال الأعمال".

خبرة إماراتية

وأشاد المنصوري بمستوى التنمية الاقتصادية في مملكة إسبانيا، حيث إنها تقع في الجزء الجنوبي من القارة الأوروبية، وتعد ثالث دولة أوروبية من حيث المساحة وناتجها القومي الإجمالي.

ودعا معاليه الشركات والمؤسسات الإماراتية إلى زيادة استثماراتها وتعزيز مواقعها في إسبانيا، مؤكداً على وجود الفرص الاستثمارية العديدة في إسبانيا، التي بإمكان رأس المال والخبرة لدى الشركات في الإمارات أن تتقدم إليها، منوهاً بأن إسبانيا تعد الدولة الثانية في أوروبا في إنتاج الطاقة الشمسية، والثالثة في إنتاج الطاقة من الرياح.

وأكد أن الإمارات ترتبط بعلاقات متميزة مع إسبانيا، وهناك عدد من الاتفاقات الموقعة بين البلدين وبشكل خاص الاتفاقية الموقعة بشأن منع الإزدواج الضريبي، كما إنه أكد على أهمية تفعيل الاتفاقات الموقعة بين البلدين والإرتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة وتطويرها وتفعليها، نظراً إلى ما تملكه إسبانيا من إمكانيات وقدرات كبيرة يمكن للإمارات الاستفادة منها.

ولفت وزير الاقتصاد إلى أن من الاتفاقيات الأخرى ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين هي مذكرة تفاهم بين هيئة الأوراق والسلع الإماراتية ونظيرتها الإسبانية لتبادل المعلومات وحماية المستثمرين، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة عجمان ونظيرتها في مقاطعة المريا (إقليم الأندلس)، واتفاقية توأمة بين بلدية عجمان وبلدية المريا، ومذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة فالنسيا وغرفة تجارة أبوظبي.

مقومات اسبانيا

 

وتعتبر إسبانيا الدولة رقم 51 من حيث المساحة عالمياً، ويعتبر مطار العاصمة مدريد المطار رقم 11 ازدحاماً في العالم، ويعد الاقتصاد الإسباني المختلط الرأسمالي هو الثالث عشر على مستوى العالم والسادس في أوروبا، كما أن إسبانيا تعتبر ثالث أكبر مستثمر في العالم.

Email