الإمارات في المرتبة 17 عالمياً والأولى في الشرق الأوسط

تطوير أدوات قياس مستويات السعادة لسكان الدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مجلس الإمارات للتنافسية، توقيع مذكرة تفاهم مع معهد الأرض في جامعة كولومبيا في نيويورك لتطوير أدوات لقياس مستويات السعادة لسكان الإمارات، وقع المذكرة عبد الله لوتاه الأمين العام لمجلس الإمارات للتنافسية، والبروفيسور جيفري ساكس مدير معهد الأرض في جامعة كولومبيا، خلال اجتماع، تم فيه مناقشة أفضل الممارسات التي يمكن اعتمادها لدعم تنافسية الإمارات، في سبيل تعزيز مبادرات الدولة التي تهدف إلى جلب الرخاء والرفاهية لسكان الدولة. كانت الإمارات تم تصنيفها في المرتبة الـ 17 كأسعد دولة عالمياً، والأولى في دول منطقة الشرق الأوسط، بحسب الاقتراع الذي أجرته مؤسسة غالوب العالمية، وبالتعاون مع معهد الأرض.

وقال جيفري ساكس مدير معهد الأرض ومحرر مشارك في تقرير السعادة العالمي: "يسرني أن أرى حكومة الإمارات على نهج تطوير مقاييس جديدة لإدراج رفاهية السكان في الخطط الوطنية. ويعمل صنّاع القرار في جميع أنحاء العالم على تطوير طرق جديدة لقياس الرفاهية والسعادة للمواطنين، واستخدام المعلومات لتحسين الاستراتيجيات الوطنية التي تجلب الرخاء".

تعزيز القدرات

ومن جانبه، قال عبد الله لوتاه الأمين العام لمجلس الإمارات للتنافسية: "يشكل هذا الاتفاق خطوة نوعية تجاه تحقيق أهداف المجلس الاستراتيجية. فتواصلنا الدائم مع المؤسسات العالمية والمعنية بشؤون التصنيفات بمختلف أنماطها، يعزز من مقدرتنا على تحديد الطرق والوسائل اللازمة التي تدعم جهود المؤسسات الحكومية المختلفة في تطوير خدماتها للعملاء ورفع مستويات رضاهم، وبالتالي الارتقاء بتنافسية الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي".

عوامل

وأضاف لوتاه أن مفاهيم نوعية الحياة والرفاهية والسعادة، أصبحت ضمن أولويات صنّاع القرار، وقال: أثبت تقرير السعادة العالمي لعام 2012، وبحوث وتقارير أخرى ذات صلة، أن الثروة المادية ليست وحدها التي تجلب السعادة للناس، وبالتالي، فإن الناتج المحلي الإجمالي هو مقياس غير كاف لقياس رفاهية الإنسان". وأظهر تقرير السعادة العالمي أيضاً عوامل مهمة أخرى تؤثر في مستويات السعادة لدى الأفراد والمجتمعات، مثل الأمن والأمان وتوفر فرص التعليم والخدمات الصحية الملائمة والثقة بالأفراد وبالمجتمع. واختتم لوتاه بأن مذكرة التفاهم التي وقعت مع معهد الأرض، ستساعدنا على صقل وتقييم الوسائل المستخدمة لقياس مستويات السعادة في مجتمع الإمارات، والتي تعتبر اليوم مقصداً لأكثر من 200 جنسية مختلفة، من جميع أنحاء العالم، يتعايشون في تناغم ووفاق ويشاركون، من خلال مواهبهم ومهاراتهم، في بناء الوطن، ورخاء الساكنين على أرضه الطيبة".

تقرير

يذكر أنه في عام 2012، أطلق معهد الأرض تقرير السعادة العالمي الأول، وذلك أثناء اجتماع رفيع المستوى لمندوبي للأمم المتحدة حول السعادة ورفاهية الإنسان. ويعكس التقرير المطالب العالمية لتخصيص المزيد من الاهتمام لمفهوم السعادة، كحقل للدراسة من جهة، ومعيار لقياس السياسات الحكومية الناجحة في مجال السعادة من جهة أخرى. ويتضمن التقرير تقييماً عالمياً لحالة السعادة في العالم اليوم.

Email