250 مليون مسافر عبر مطارات "التعاون" في 2020

مطار دبي الأكثر ازدحاماً في العالم بحلول 2015

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقعت دراسة حول معرض المطارات الذي سيقام خلال الفترة من 6 إلى 8 مايو المقبل في دبي أن يسافر عبر مطارات دول مجلس التعاون 250 مليون راكب بحلول عام 2020 في حين ان مطار دبي الدولي سيصبح المطار الأكثر ازدحاما بحلول عام 2015 ومن المتوقع أيضا أن منطقة الشرق الأوسط ستحقق ثالث أكبر نمو في عدد الركاب في العالم بنسبة 6.6% بحلول عام 2016 .

وتوضح الدراسة أنه بحلول عام 2025 سيبلغ عدد ركاب الطائرات 7 مليارات في حين ستصل حركة الطيران في الشرق الأوسط عام 2025 إلى 2.3 مليون رحلة. وتتوقع منظمة الطيران المدني الدولية نمو حركة الطيران بنسبة 5.2% سنويا حتى عام 2030 .

زيادة الطاقة

ولمواجهة هذه الزيادة في حركة ا لطيران فإن شركات الطيران في الشرق الأوسط ستزيد من طاقتها الاستيعابية بنسبة 12.8 % عام 2013 وبالإضافة إلى ذلك فإن هذه الشركات تزيد من حجم استثماراتها بقوة في طائرات جديدة حيث تستحوذ على ثلث طلبات شراء على طائرات بوينغ 777 وايرباص 380 إيه من إجمالي الطلب العالمي.

وكشفت الدراسة أن قطاع الطيران كان الأسرع في إدراك الإمكانات الهائلة التي يتميز بها موقع منطقة مجلس التعاون حيث تبعد ساعتين ونصف بالطائرة عن مناطق يبلغ عدد سكانها ملياري نسمة وبالتالي تتميز المنطقة بموقع جغرافي يساهم ليس فقط في انعاش قطاع الطيران ولكن انعاش الاقتصادات المحلية أيضا حيث من المنتظر أن يوفر قطاع الطيران 294 ألف فرصة جديدة خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة. ويساهم قطاع النقل الجوي في الشرق الأوسط بنحو 129 مليار دولار في إجمالي الناتج المحلي بالمنطقة من بينها 145 مليار درهم من الإمارات فقط .

وطبقا لخبراء الاقتصاد في أكسفورد فإن الإسهام المباشر لقطاع الطيران في إجمالي الناتج المحلي سيرتفع بنسبة 6.3% سنويا خلال العشرين عاما المقبلة توفر خلالها 294 ألف وظيفة إضافية في المنطقة .

وقال توني تايلر مدير عام والرئيس التنفيذي للاتحاد العالمي للنقل الجوي (أياتا) أن الطيران يلعب دورا محوريا في النمو الاقتصادي في منطقة الخليج فالحكومات في هذه المنطقة تتفهم جيدا مدى قوة حركة الطيران في النهوض بالاقتصاد مشيرا إلى أنه عن طريق هذا التفهم استطاعت الحكومات أن توفر مناخا صديقا للعمل للنقل الجوي ذا ضرائب منخفضة وبنية تحتية عالمية المستوى .

دراسة

وفي دراسة بعنوان "العالم من خلال الخليج" نشرها مكتب ند الشبا للعلاقات العامة وتنظيم المعارض ذكرت أنه على الرغم من الصعود الذي شهده الاقتصاد العالمي منذ عام 2008 إلا أن منطقة الخليج العربي ظلت أهم المناطق المستقرة اقتصاديا والأكثرها جذبا للفعاليات المتعلقة بالطيران. وتقع الدراسة في 72 صفحة وتشمل معلومات تم الحصول عليها من منظمات عالمية وهيئات الطيران المدني في الإمارات.

وقال دانيال قريشي مدير الفعاليات في معرض المطارات إن الدراسة تلقي الضوء على التطورات وفرص النمو المستقبلية في قطاع الطيران في دول مجلس التعاون الخليجي مضيفا أن المنطقة تشهد في السنوات المقبلة زيادة في عدد رحلات الطيران يواكبها توسع في المطارات.

وأضاف أن شركات الطيران في دول التعاون لديها القدرة والعزيمة لكي تصبح الوجهات العالمية الجديدة للسفر يعززها في ذلك الدخل الكبير من النفط والموقع الجغرافي المتميز وزيادة عدد المسافرين من وإلى دول المنطقة. وتستحوذ شركات الطيران الخليجية ومن بينها طيران الإمارات والاتحاد والقطرية على ثلث الطلبات العالمية من طائرات بوينغ 777 وايرباص 380 إيه التي تمتلك منها حاليا 31 طائرة خلاف 59 طائرة تحت الطلب.

طيران الإمارات

وتعتبر طيران الإمارات أكبر مستخدم للطائرات ايرباص 380 ايه في العالم فخلال الفترة من 2002 وحتى 2012 طلبت الشركة 151 طائرة بوينج تقدر قيمتها بنحو 47 مليار دولار. واعتبارا من 31 يناير 2013 طلبت طيران الإمارات شراء طائرات من هذا النوع تبلغ قيمتها 23 مليار دولار ،كما أن فلاي دبي الناقلة ذات السعر المنخفض طلبت شراء 50 طائرة تبلغ قيمتها 4.45 مليارات دولار تسلمت منها 27 طائرة وسوف تستلم 23 طائرة لاحقا تبلغ قيمتها ملياري دولار. ومنذ إنشاء طيران الاتحاد عام 2003 طلبت 62 طائرة تبلغ قيمتها 16.5 مليار دولار أما الطلبات المستقبلية فتبلغ قيمتها 10 مليارات دولار من طائرات بوينغ 777 و787.

200% نمو الرحلات الجوية في الشرق الأوسط في 10 سنوات

 

تعتبر منطقة الشرق الأوسط الأكثر حركة جوية حيث ارتفع عدد الرحلات الجوية بنسبة 200% خلال السنوات العشر الماضية. وتتميز المنطقة بأن 85% من سكان العالم يمكنهم الوصول إليها بالطائرات في رحلات مباشرة وبحلول عام 2020 فإن طيران الامارات والقطرية والاتحاد سيبلغ عدد ركابها 200 مليون راكب وهو ما يعادل أربعة أضعاف عدد ركابها حاليا.

وبحلول عام 2015 ستكون الطاقة الاستيعابية لمطارات دبي وابوظبي والدوحة 190 مليون راكب. وبلغ معدل النمو السنوي في عدد الركاب في دول مجلس التعاون بين عامي 2002 و2012 نحو 10% سنويا في الوقت الذي كان فيه المعدل السنوي العالمي يتراوح بين 1 و 3 %

خطة

وطبقا للخطة الاستراتيجية للهيئة العامة للطيران المدني 2012 ـ 2016 فإن مطارات دولة الإمارات تستثمر 50 مليار دولار على مشروعات وتوسعات جديدة خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة وسيبلغ عدد طائرات دولة الإمارات 425 طائرة عام 2014 بزيادة قدرها 95 طائرة عام 2004. وتتوقع منظمة الطيران المدني الدولية أن يشهد الشرق الأوسط نموا سنويا قدره 5.2% في حركة الطيران حتى عام 2030

كما ستحقق شركات الطيران في الشرق الأوسط نموا سنويا قدره 5.8% في عدد الركاب حتى عام 2025 مقارنة مع المعدل العالمي السنوي 4.6%

رحلات

وبحلول عام 2025 سيكون عدد الرحلات المغادرة والقادمة إلى مطارات الشرق الأوسط مليونين و346 ألف رحلة بمعدل نمو سنوي قدره 7.6%. وفي حين أن حركة الطيران في الإمارات شهدت نموا قدره 6.7% عام 2012 فقد شهد عدد الطائرات المسجلة والعاملة نموا قدره 16.2% خلال السنوات العشر الماضية.

600 طائرة

 

تستحوذ شركات الطيران في الشرق الأوسط على 8% من إجمالي عدد المسافرين بالطائرات ويبلغ عدد الطائرات التي تمتلكها شركات الطيران في المنطقة 600 طائرة ولديها أضخم طلبات على الطائرات في العالم. وتشير الدراسة إلى أنه من الآن وحتى عام 2020 ستقود المنطقة العالم من حيث عدد المسافرين حيث يزيد الطلب حاليا على السفر في المنطقة بنسبة 18%.

Email