تصنيع أول طائرة ركاب إماراتية محليا خلال 10 سنوات

أعلن بدر سليم سلطان العلماء نائب رئيس أول وحدة مبادلة لصناعة الطيران نائب الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا" المتخصصة بصناعة مكونات هياكل الطائرات أنه من المستهدف تصنيع أول طائرة ركاب إماراتية خلال 10 سنوات بالتعاون بين جهات محلية تابعة لمبادلة وجهات عالمية عديدة مشيرا إلى أن أبوظبي قطعت شوطا كبيرا في هذا الإتجاه.

وقال ان مبادلة دخلت بقوة حاليا مجال صناعة أجزاء الطائرات وصيانة الطائرات وإصلاح الطائرات ومحركاتها بالإضافة الي تدريب الطيارين. كما تقوم حاليا بدعم وتطوير المهارات والكفاءات المحلية العاملة في مجال صناعة الطيران مؤكدا أن الإمارات تعد حاليا شريكا أساسيا للدول المتقدمة في مجال الصناعات المرتبطة بالطيران مشيرا إلى عزم الدولة على مواكبة الجيل الجديد من تكنولوجيات الطيران لافتا الى انها لا تسعى للاستثمار في تكنولوجيات قديمة او حالية بل تكنولوجيات مستقبلية تعتمد عليها الصناعة خلال السنوات المقبلة.

وكشف العلماء في مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر مبادلة بأبوظبي للإعلان عن انطلاق القمة العالمية لصناعة الطيران التي تستضيفها أبوظبي يومي 16 و17 إبريل ان إجمالي استثمارات مجمع العين لصناعة الطيران الذي ستكتمل مرحلته الأولى عام 2015 تبلغ نحو 37 مليار درهم (10 مليارات دولار) مشيرا إلى أن المرحلة الثانية من المشروع ستكتمل عام 2020 .

وتستهدف استقطاب الشركات الصغيرة والمتوسطة في صناعة الطيران لجعل ابوظبي مركزا عالميا لصناعة الطيران في العالم موضحا أن المجمع سيضم مشاريع صناعية وتجارية ومرافق للمكاتب ومناطق سكنية متعددة الاستخدامات تستكمل بخدمات مجتمعية ومرافق ترفيهية عالمية المستوى مع تخصيص خمسة كيلومترات مربعة لصناعة الطيران.

وأوضح أن مجمع العين لصناعة الطيران يقع على مساحة 25 كيلومترا بالقرب من مطار العين الدولي وسيتم الانتهاء من المرحلة الاولى من مجمع العين لصناعة الطيران في عام 2015 بكلفة اجمالية تصل الى 7.5 مليارات درهم تقريبا (مليارا دولار) حيث يتم حاليا الانتهاء من كافة مشروعات البنية التحتية بالمجمع مشيرا الى ان المجمع يعد اول مجمع متكامل لصناعة الطيران .

حيث تضم المرحلة الاولى للمجمع حاليا مصنع ستراتا لتصنيع اجزاء الطائرات ومركز صيانة الطائرات "امروك "و اكاديمية افق للطيران واكاديمية العين لتدريب الطيارين . وقال ان المرحلة الثانية من مجمع العين لصناعة الطيران ستبدأ عام 2015 حيث سيستقطب المجمع الشركات الصغيرة والمتوسطة للمساهمة في استمرارية وربحية الشركات الكبيرة بحيث تصبح ابوظبي مركزا رئيسا لصناعات الطيران في العالم.

 

طلبيات الناقلات الوطنية

وقال العلماء في المؤتمر الصحفي الذي حضرته سارة محمد الشروقي مدير أول العلاقات الخارجية بوحدة مبادلة لصناعة الطيران ان الناقلات الوطنية الاماراتية الأربع (طيران الإمارات و الإتحاد للطيران وفلاي دبي والعربية للطيران) تستحوذ على نحو 10% من اجمالي الطلبيات الجديدة للطائرات على مستوى العالم من شركتي ايرباص وبوينج العالميتين لصناعة الطائرات مشيرا الى ان الشركات الوطنية تعد من اسرع شركات الطيران نموا على مستوى العالم وتحتاج الى طائرات للتوسع المستمر.

وذكر أنه من المنتظر ان يشارك في القمة التي تعقد تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اكثر من 500 مشارك يمثلون قادة قطاعات صناعة الطيران والنقل الجوي والفضاء في العالم مثل بوينج وايرباص واتحاد النقل الجوي اياتا ووكالة الفضاء الاوروبية لافتا الى ان ثلث المشاركين من الشركات المحلية الكبيرة مشيرا الى ان هذه القمة فرصة لتشجيع الاستثمار وبناء الشراكات في صناعات الطيران في الامارات.

 

زيارات

وأشار إلى أنه سيتم تنظيم زيارات للمشاركين بالمؤتمر الى جهات متعلقة بالطيران في أبوظبي مثل ورشة المحركات والهنجر ثلاثي الأقسام المتطور في شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات وبرج المراقبة ومشروع مبنى المطار في مطار أبوظبي الدولي إلى جانب المنشآت الجديدة لطيران الاتحاد، والمنطقة التقنية وغرفة التحكم في شركة الياه سات اضافة الى أنه سيتم تنظيم برنامج خاص للمهن لـ 100 طالب لحضور جلسات عامة وورش عمل والتعرف على قادة الصناعة حول العالم لمعرفة اتجاهاتهم والتخصصات التي يرغبون بدراستها في هذا المجال. وأكد أن القمة تبرز دور أبوظبي في مجال الطيران من استثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية ومشاريع الأقمار الصناعية وغيرها من المشاريع.

وأضاف أنه سيتم تشكيل لجان لمتابعة القضايا والتحديات التي تمت مناقشتها خلال المؤتمر موضحا أن المؤتمر سيتضمن أيضا برنامج المشتريات الذي يتيح التواصل بين الشركات العالمية والشركات المحلية في مجال الطيران والتعاقد علي صفقات جديدة حيث تناقش القمة سبل التعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية لقطاعات النقل الجوي وصناعة الطيران كالاستدامة والكفاءة في استخدام الوقود، إضافة إلى نمو توقعات العملاء بهدف تلبية الاحتياجات المستقبلية لقطاع الطيران. ويزور المشاركون في القمة منشآت إمارة أبوظبي في مدينة العين ومن ضمنها أكاديمية العين الدولية للطيران.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز