«حراس» الاقتصاد العالمي يترقبون حسم قضية الـ«بيتكوين»

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ نشأة «بيتكوين» قبل أكثر من 8 سنوات، أخذت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم تعترف بشكل متزايد بالإيجابيات والسلبيات المحتملة للعملات الرقمية.

ووفقاً لتقرير نشرته «بلومبيرغ» أمس، فإن أمام «حراس» الاقتصاد العالمي مجموعتين من القضايا لا بد من التطرق إليهما.

القضية الأولى هي ما يجب القيام به، إذا ما استحوذ أي شيء يتعلق بظهور ونمو عملات خاصة مشفرة، على المزيد من الاهتمام، في ضوء صعود سعر بيتكوين الآن إلى ما يزيد على 16000 دولار، في حين تبشر تداولات العقود الآجلة هذا الأسبوع بمستوى جديد من القبول العام، أما السؤال الثاني فهو ما إذا كان ينبغي إصدار نسخ رسمية. وفيما يلي نظرة عامة على كيفية مقاربة كبرى البنوك المركزية في العالم (وبعض البنوك الصغيرة) لهذا الموضوع.

مخاوف على الخصوصية

تحقيق مجلس الاحتياطي الاتحادي في العملات المشفرة ما زال في مراحله الأولى، ولم يكن متحمساً بشكل مكشوف لفكرة إصدار البنك المركزي إجابة على بيتكوين. وقال جيروم باول، عضو مجلس الإدارة والمرشح لمنصب رئيس مجلس الإدارة، في وقت سابق من العام، إن القضايا الفنية ما زالت قائمة مع التكنولوجيا، وإن «الحوكمة» وإدارة المخاطر ستكون حاسمة.

وقال باول: «إن هناك تحديات ذات مغزى بالنسبة إلى العملة المشفرة لأي بنك مركزي، وإن قضايا الخصوصية قد تكون مشكلة، وقد تقوم بدائل القطاع الخاص بهذه المهمة».

وقال راندال كوارلز، نائب رئيس الرقابة في البنك الاحتياطي الفيدرالي: «برغم عدم وجود سياسة لدى البنك المركزي نحو تنظيم بيتكوين، فإنها جديرة بالتفكير».

مخاطر

حذّر البنك المركزي الأوروبي مراراً وتكراراً من مخاطر الاستثمار في العملات الرقمية.

وقال نائب الرئيس فيتور كونستانسيو إن بيتكوين ليست عملة، ولكنها أشبه بـ«هوس الخزامى»، مشيراً إلى فقاعة القرن الـ17 في هولندا. وقد حذر زميله بينوا كوور من قيمة بيتكوين غير المستقرة، وأن ارتباطها بالتهرب الضريبي والجريمة يخلق مخاطر كبيرة.

شروط «ناضجة»

أوضحت الصين بجلاء أن البنك المركزي لديه السيطرة الكاملة على العملة المشفرة. وبإنشاء فريق بحثي في عام 2014 لتطوير الأموال الرقمية، يعتقد بنك الشعب الصيني أن «الظروف حانت» لتتبنى التكنولوجيا، لكنها قد تصدت للإصدار الرقمي الخاص، ومنع تداول صرف بيتكوين. وفي حين أنه لا يوجد تاريخ بدء رسمي لإدخال العملات الرقمية، فإن السلطات تقول إن الانتقال الرقمي يمكن أن يساعد على تحسين كفاءة الدفع والسماح بمراقبة أكثر دقة للعملات.

حالة دراسة

قال محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا: «إن البنك المركزي الياباني ليس لديه خطة وشيكة لإصدار العملات الرقمية، برغم ضرورة تعميق المعرفة عنها».

ألمانيا: حذر

في بلد لا يزال الكثير من المواطنين يفضلون الدفع نقداً، كان البنك المركزي الألماني حذراً بشكل خاص من ظهور بيتكوين وعملات افتراضية أخرى. في الوقت نفسه، يدرس البنك المركزي الألماني بنشاط تطبيق التكنولوجيا في أنظمة الدفع.

عملات مشفرة

ذكر محافظ بنك إنجلترا مارك كارني: «العملات المشفرة كجزء من ثورة محتملة في مجال التمويل». وأطلق البنك مسرّع تكنولوجيا مالية العام الماضي، وهي ممارسة يتبعها سيليكون فالي لاحتضان الشركات الناشئة.

Email