إدمان الهواتف الذكية يقلل الإنتاجية

stockvault-mobile-phone160440

ت + ت - الحجم الطبيعي

تؤكد دراسة حديثة أن إدمان الهواتف الذكية يقلل الإنتاجية.

وقال كريستيان مونتاج، أستاذ علم النفس في جامعة أولم بألمانيا: «ذكر الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم معتمدين على هواتفهم الذكية، أنهم رصدوا تراجعاً في الإنتاجية. وأنا أرى وجود صلة واضحة».

أجرى مونتاج الدراسة، التي شملت 262 موظفاً من مستخدمي الهواتف الذكية، مع إيليش ديوك، وهو محاضر مساعد في قسم علم النفس في كلية جولدسميث جامعة لندن. ونشرت في دورية (تقارير السلوك الإدماني) ومقرها أمستردام.

ويقول مونتاج إن السبب وراء تراجع الإنتاجية هو يوم عمل مفتت، مشيراً إلى المقاطعات المستمرة الناتجة عن الإشعارات الجديدة التي ترد عبر الهاتف الذكي.

وأضاف: «هذا يمنعك من إيجاد طريقك إلى «الانسياب» في مكان العمل؛ وهي مرحلة العمل المركز عندما لا تعود تشعر بالزمان والمكان ومهما كان نوع العمل الذي تقوم به يكون سهلاً».

وقال مونتاج إن الإشعارات تعد مشكلة نوعاً ما لكل مستخدمي الهواتف الذكية.

وأضاف: «لا يمكن للعقل البشري سوى أن يتشتت جراء الرنات المتواصلة للإشعارات الجديدة الواردة»، مشيراً إلى أن الأشخاص من مدمني هواتفهم الذكية أكثر تأثراً. «ويتأثر إنتاجهم سلباً جراء الخوف المستمر من أن يفوتهم شيئاً على الهاتف الذكي، حيث تبقى أعينهم مثبتة عليه».

إذاً، ما الذي ينبغي على مستخدم الهاتف الذكي فعله؟ يشير مونتاج إلى أن وضع الهاتف على الوضعية الصامتة أو وضعه على وجهه على المكتب عادة لا يكون كافياً، مضيفاً: «ما دام الجهاز في مرمى رؤيتك، ينخفض تركيزك نظراً لأن دائماً ما تكون فكرة أن هناك شيئاً مثيراً للاهتمام قد يأتي في عقلك الباطن».

وبالتالي الإجراء الوحيد المفيد حقاً، بحسب مونتاج، هو وضع الهاتف الذكي بعيداً عن مجال بصرك، سواء أكان ذلك في درج المكتب أم في حقيبتك. أو إذا كنت لا تريد الإغواء على الإطلاق للنظر إلى رفيقك الإلكتروني، يمكنك تركه في المنزل، وهو حل يعتقد الأستاذ أنه غير واقعي في أغلب الحالات، بل لا يُنصح به.

وقال: «إذا استخدمته بتعقل، فسيجعلك أكثر إنتاجية». فعلى سبيل المثال: «تجد طريقك إلى العمل أسرع، وتعلم أنه يمكن الوصول إليك في حالة حدوث أمر طارئ وبالتالي تعمل براحة بال أكبر في بعض المواقف».

Email