تفادي الهجمات في 10 دقائق

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت إحدى شركات التقنية العاملة في دبي في تقليل زمن التعامل مع الهجمات الإلكترونية من 99 يوماً في السابق إلى 10 دقائق فقط، وفق المهندس محمد أبو خاطر مدير المبيعات الإقليمي في شركة «فاير اي» المختصة بحماية المؤسسات والشركات من الهجمات الإلكترونية، مؤكداً أنه لابد من تغير في الاستراتيجية التي تتبعها الهيئات المختصة لتقنية الاتصالات في الإمارات تبعاً لما يستجد على مستوى الهجمات وخاصة أن المهاجمين يغيرون برامجهم طوال الوقت.

وقال أبوخاطر على هامش المؤتمر السنوي الثالث الذي تقيمه شركة «فاير اي» في دبي أن الهدف من المؤتمر توعوي للهيئات الحكومية والخاصة لأفراد الهجمات الإلكترونية في المنطقة وخاصة القطاع المالي والحكومي والنفط والغاز ويكون فيه توجيه لأحدث الطرق والحماية تكون بوضع خطط تدريبية وتجهيزية للشبكات وتقبل التغيير المستمر الذي يستهدف القطاع الحيوي في الدولة.

وجاءت الدورة الثالثة للمؤتمر برعاية من حكومة دبي، وذلك يتماشى مع خطة دبي 2021 بتحويل دبي إلى مدينة ذكية، حيث وفرت الحكومة كل الجهود والقدرات المهنية لتجهيز الهيئات الحكومية لتفادي الهجمات خلال الفترة الماضية.

وقال أبوخاطر إن الإنفاق على التكنولوجيا المعلوماتية سيصل إلى 80 مليار دولار بنهاية 2017، وهذا يدل على خطورة وأهمية تجهيز الجهات الحكومية لهذه الهجمات الإلكترونية التي يمكن أن تؤثر على اقتصاد الدولة وخاصة خدمات العملاء.

واحدة من أهم النقاط في المؤتمر هو تفادي مصدر الهجمات فللشركة شركة أخرى شقيقة وهي «لمان ديات» فخلال الأربع سنوات الماضية كانتا تتابع تلك الهجمات ولاحقت 4 جهات من (الصين وإيران وروسيا، وكوريا الشمالية).

وعندما نعتبر أن الهجمات كانت تستهدف منطقة الخليج، كان لا بد من تحفيز منظومة دفاعية كاملة تتكون من 3 مكونات (تدريب الكوادر البشرية، واستحداث آخر التقنيات الحديثة، مع وضع برنامج كامل لتقليص الوقت بين بداية الهجمة وإيقاف الهجمة).

وحسب آخر تقرير (لمان ديات) أي شركة في الخليج تحتاج 99 يوماً من وقت اكتشاف الهجمة والتخلص منها، وهذا وقت يسمح للقراصنة من تغير خطة عملهم وسرعة المعلومات، والهدف من ذلك تقليص هذا الوقت إلى 3 أيام على أقصى تقدير وعملنا على أن يصل إلى 10 دقائق في أحيان كثيرة، وهذا جيد لأنه قلل المدة لكن لا تزال المدة في أحيان أخرى تزيد المدة عن 99 يوماً كافية لمسح آثار هذه الهجمة في الفترة الأخيرة.

نوعية الهجمات كانت تقريباً للدعاية والقرصنة لكن بدأت بسيطرة القراصنة وطلب فدية ومعظم الحالات كانوا يأخذون المال دون أن يعيدوا المعلومات، ولكن في أحيان كثيرة أهداف سياسية.

ووجه الشكر إلى هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة ممثلة بمركز الاستجابة للطوارئ وشركة اتصالات.

Email