رحلات العمل لم تعد مهنية صرفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قد تكون قمت بالمزج بين العمل والاستمتاع في إحدى الرحلات بدون إدراك هذا. فإذا كنت قد مددت إحدى رحلات العمل ليوم أو اثنين من أجل مزيد من الوقت للاستجمام الشخصي، فحينها تكون قد مزجت العمل بالترفيه.

بالكاد توجد أي إحصاءات في هذا الشأن. وفي ألمانيا، قالت رابطة إدارة رحلات العمل، إنه لا يوجد لديها أي أرقام، بينما وجدت منظمة سفر أخرى «سي دبليو تي سوليوشنز جروب» التي تدرس 3ر7 ملايين رحلة عمل في 2015، أن المسافرين مزجوا بين رحلة عمل والاستجمام مرة واحدة على الأقل في العام.

ويشير راينر هارتمان، وهو باحث في السياحة بجامعة بريمن، إلى أن «هناك رحلات عمل حيث من المحتمل أن يقتطع المرء ساعة لنفسه. وهناك المسافرون لقضاء عطلة الذين يمكنهم إخراج جهاز لاب توب خاصتهم سريعا والتعامل مع بعض رسائل البريد الإلكتروني». وبين هذين النوعين من السيناريو هناك الكثير من عمليات المزج.

في الأغلب تكون الخطوط مبهمة بين العمل والترفيه. وقالت شركة «بريدج سترين جلوبال هوسبيتاليتي» في تقريرها الخاص بمزج العمل والاستجمام لعام 2014، إن 83 %من مسافري العمل قالوا إنهم يستغلون وقتهم في مدينة أجنبية في التجول. ويعتقد هارتمان: «الأقلية فقط هم من يقضون رحلة عمل خالصة».

وتنصح ناتالي أوبرتور وهي محامية متخصصة في قانون العمل في كولونيا بأنه عندما يقوم الموظف بمزج رحلة العمل بعدة أيام استجمام أن يكون واضحا في هذا الشأن. وتضيف: «يجب ألا تمزج مطلقا بين العمل المهني والأمور الشخصية ويجب أن تخبر دائما رب عملك بخططك».

والجانب السيئ للأمور حاليا هو الشعور بإمكانية الوصول إليك دائما وفي أي مكان، وهو موقف صار فيه الموظفون مديري أنفسهم. ويقول هارتمان إن «الجميع مستقلون الآن، وبالتالي يمكنهم أو يتعين عليهم أو يجب عليهم التقرير لأنفسهم متى يعملون». وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ضغط مزمن.

ولكن يرى جانسزكي أحد باحثي اتجاهات العمل هذا على نحو أكثر إيجابية. وقال «الرحلات التي تمزج العمل بالاستجمام ذات ميزة للجانبين. فيمكن أن يمنح الموظف لنفسه أشياء كانت معقدة أكثر في السابق وبالتالي يرى العالم أكثر سهولة. ويصير لدى الشركة موظف أكثر رضا». والقليل من العمل الممزوج بالاستجمام لا يضير أحداً.

Email