نقص في مهارات أمن المعلومات عالمياً يتيح الاختراقات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشير دراسة عالمية حديثة إلى أن الشركات والبلدان أكثر عرضة للاختراقات الأمنية بسبب النقص في المهارات الخاصة بأمن المعلومات.

وتناولت دراسة بعنوان «قرصنة نقص المهارات» أزمة نقص المهارات التي باتت تؤثر في قطاع أمن المعلومات السيبراني عبر كافة الشركات والبلدان.

أضرار

وتضمنت الدراسة التي كشفت عنها «إنتل سكيوريتي» التابعة لشركة إنتل، بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية CSIS، أخيراً، استطلاع رأي أقرّ من خلاله معظم المُستطلعين «82%» بوجود نقص في مهارات أمن المعلومات السيبراني، مع إشارة 71% منهم إلى أن هذا النقص هو السبب الرئيسي وراء الأضرار المباشرة والواضحة التي تعاني منها الشركات، كما أنه يحولها إلى أهداف سهلة بالنسبة لقراصنة الإنترنت.

وقال جيمس لويس، نائب أول للرئيس ومدير برنامج التقنيات الاستراتيجية في المركز: سيكون هناك حاجة أكبر للقوى العاملة في قطاع أمن المعلومات في الفترة القادمة..

فقد باتت هذه القضية هامة للغاية، خصوصاً مع زيادة الاعتماد على حوسبة السحاب والتطورات التي تشهدها توجهات الحوسبة الجوالة وإنترنت الأشياء، إضافة إلى الزيادة الكبيرة التي تشهدها الهجمات الإلكترونية المعقدة في جميع أنحاء العام يوماً بعد يوم.

من جهته قال راج ساماني، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في «إنتل سكيوريتي»: لمعالجة أزمة القوى العاملة هذه، نحن بحاجة إلى تطبيق نماذج تعليمية جديدة وإيجاد فرص أكبر للحصول على التدريب اللازم..

إضافة إلى تعزيز العمليات المؤتمتة بشكل أكبر للاستفادة من المهارات بأفضل وجه، وأخيراً لا بد لنا من تنويع الاختصاصات الأمنية بما يتناسب مع احتياجات هذا القطاع.

بات الطلب على المتخصصين في أمن المعلومات السيبراني أكبر بكثير من أعداد المهنيين المؤهلين للعمل بهذا القطاع، مع حاجة جميع البلدان المُستطلعة بشكل أكبر إلى التقنيين الذين يتمتعون بمهارات عالية.

وركزت الدراسة على 3 عوامل رئيسية تساهم في قضية نقص المهارات الخاصة بالقطاع، وهي:

إنفاق

الزيادة الكبيرة في حجم إنفاق البلدان والشركات على قطاع أمن المعلومات والميزانيات التي تخصصها لذلك يكشف مدى اهتمام هذه الشركات والبلدان بقضية أمن المعلومات وحمايتها.

ومما لا شك فيه أن البلدان ومختلف القطاعات التي تنفق أكثر على قضية أمن المعلومات قادرة على التعامل مع أزمة نقص القوى العاملة بشكل أكبر، وهي الأزمة التي أشار 71% من المُستطلعين إلى كونها السبب الرئيسي وراء الأضرار المباشرة التي عانت منها شبكات أمن المعلومات في شركاتهم.

تدريب

يقول 23% بأن البرامج التعليمية تجعل من الطلاب على استعداد كامل للدخول إلى هذا القطاع. ويظن أكثر من نصف المُستطلعين بأن نقص المهارات الخاصة بأمن المعلومات يُعد أسوأ من أي نقص في مهارات تكنولوجية أخرى، كما أنهم يدعون إلى التركيز بشكل أكبر على قضية التدريب والتعليم وإيجاد الفرص المناسبة لذلك.

على الرغم من أن المرتب الشهري يُعد من أكثر العوامل المحفزة عند التوظيف، إلا أن حوافز أخرى يمكن أن تكون هامة للغاية لاستقدام المهارات المميزة مثل الدورات التدريبية وتوفير فرص أكبر للنمو، إضافة إلى سمعة قسم تكنولوجيا المعلومات بالنسبة لأصحاب العمل.

توصيات

■ أعد تحديد الحد الأدنى من المؤهلات المطلوبة لوظائف المبتدئين، ولا بأس بقبول المصادر غير التقليدية للتعليم.

■ قم بتنويع اختصاصات أمن المعلومات السيبراني لديك.

■ وفّر المزيد من فرص الدورات التدريبية الخارجية.

■ حدّد التكنولوجيا التي يمكنك عبرها توفير أتمتة ذكية للعمليات الخاصة بأمن المعلومات.

■ قم بجمع بيانات الهجمات الإلكترونية وطوّر أفضل المقاييس التي يمكنك من خلالها تحديد التهديدات الأمنية بشكل أسرع.

Email