المقاعد الأكثر أمناً في الطائرة تثير اهتمام المسافرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال موقع «ترافيل أند ليجر» إن السفر بالطائرة آمن، وبفضل تقدم التكنولوجيا فإنه يزداد أمناً إلا أن خوف المسافرين من احتمالات وقوع الحوادث رغم ندرتها يجعلهم يتساءلون عن أفضل المقاعد وأكثرها أماناً في أوقات الحوادث.

ورغم حقيقة أن فرص سقوط الطائرات لا تتجاوز واحدة من بين 5.4 ملايين، وأن السفر بالسيارة أكثر فتكاً بـ100 مرة من ركوب الطائرة، فإن كثيراً من المسافرين يصابون بالذعر بمجرد التفكير بوجودهم داخل أنبوب معدني يطير في الأجواء.

وهناك شريحة من المسافرين، دائمين أو غيرهم، يريدون معرفة أفضل مقعد للجلوس في الطائرة لتحسن فرص نجاتهم من الحطام، مهما تضاءل هذا الاحتمال. وكانت مجلة «تايم» حللت العام الماضي حوادث الطائرات، والرسوم البيانية للجلوس لتحديد أكثر المقاعد أمناً في الطائرة، وأن أي شخص يدفع مبلغاً إضافياً للجلوس في المقدمة قد لا تعجبه النتيجة واكتشفت أن المقاعد الوسطى المفزعة في مؤخرة الطائرة حصلت على أفضل النتائج.

قاعدة بيانات

وللوصول إلى هذه النتيجة، تفحصت «تايم» قاعدة بيانات حوادث الطائرات في دائرة الطيران الفدرالية، باحثة عن حوادث سواء نجم عنها ضحايا أو ناجون، لتحدد مكان جلوس الناجين الأوفر حظاً.

وكشفت دراستها " أن المقاعد الموجودة في الثلث الأخير من الطائرة سجلت معدل وفيات بنسبة 32%، مقارنة بنحو 9% للمقاعد الموجودة في الثلث الأوسط، و38% في ثلث المقدمة.

وفي حال رغبتك في تجنب مقاعد معينة، كشفت الدراسة أن مقاعد الممر في الثلث الأوسط من المقصورة سجلت معدل وفيات بلغت 44%.

فيما سجلت المقاعد الوسطى في مؤخرة الطائرة أدنى معدل وفيات بلغت 28%، لذلك اجعل ذلك نصب عينيك في المرة القادمة عندما تكون هناك.

ولاحظت دراسة 2008 من قبل جامعة جرينتش أن الأماكن المحتملة الأكثر أمناً على متن الطائرة، هما الصفان الأقرب إلى مخارج الطوارئ. وقد يرجع ذلك إلى تمكن الجالسين هناك من الخروج من الطائرة بسرعة إن اقتضت الضرورة ذلك.

مقعد الأطفال

ورغم أهمية الدراسة، خاصة وأنها تضفي جانباً مريحاً إن كنت عالقاً في المقعد الأوسط، فمن المهم أن نلاحظ أن هيئة الطيران الفدرالية تقول إنه لا يوجد مكان أكثر أماناً من غيره على الطائرة، (ما لم يكن طفلاً، حيث إن أسلم مقعد هو مقعد أطفال معتمد). ومرد ذلك لأن الطائرة عند اصطدامها، وهو أمر نادر، توقف فرص النجاة ليس على اختيار المقعد، وإنما على الظروف المحيطة بموقع السقوط.

فإذا تحمل ظهر الطائرة قوة الضربة، فإن الجالسين في المقاعد الوسطى الأخيرة ستحميك، وأولئك الجالسون في المقدمة سيحظون بفرص أفضل.

وعلى نحو مماثل، فإن السقوط على المقدمة قد يجعل الأمور أكثر سوءاً للجالسين في الدرجة الأولى.

Email