تحديات تواجه الفتيات على أبواب سوق العمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من التقدم الذي شهدناه إقليمياً طوال العقود الماضية في مجال المساواة بين الجنسين في التعليم، صرحت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن أقل من امرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء تعمل في منطقة الشرق الأوسط. ورصدت بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، في دراسة جديدة لها بعنوان «الوظائف الأولى للشابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: التوقعات والواقع»، وذلك بالتعاون مع كل من مؤسسة يوجوف (YouGov) العالمية لأبحاث السوق، ومؤسسة التعليم من أجل التوظيف (EFE)، التي تعتبر شبكة توظيف الشباب المرموقة في المنطقة. ويعالج هذا التقرير أبرز مخاوف الشابات الراغبات بدخول سوق العمل في المنطقة والواقع الذي تواجهنه.

وقالت لمى عطايا، الرئيسة التنفيذية للتسويق في بيت.كوم: يبدو أن هناك تفاوتاً ما بين توقعات الشابات اللواتي يسعين للانضمام إلى القوى العاملة وواقع الحال، فضلاً عن عدم وجود وعي أو تبني أي سياسات تشجع توظيف الشابات في المنطقة.

وتسلط الدراسة الضوء على الوضع الحالي لتوظيف الشابات، إلى جانب المفاهيم والحقائق التي تواجههن في سوق العمل وأماكن العمل المعاصرة.

وقد أظهرت الدراسة نتائج مثيرة للاهتمام، نذكر منها:

Ⅶ53 % من الشابات الباحثات عن عمل في دول التعاون الخليجي يتوقعن مواجهة صعوبة أكبر في خلال بحثهن عن أول وظيفة لهن بدوام كامل مقارنة بالرجال.

Ⅶأفادت 4% فقط من الشابات و8% من أصحاب العمل في الشرق الأوسط، في سؤال حول التحديات، انهم يعتقدون أنه لا يوجد تحديات تواجه الشابات لدى دخولهن سوق العمل في مجال تخصصهن.

Ⅶتعد الشابات في دول التعاون أكثر احتمالاً لمواجهة الضغوط الاجتماعية عند البحث عن وظيفة، في حين أن الشابات الباحثات عن عمل يعتقدن أن دول التعاون تعاني من«محدودية الفصل بين الجنسين(32%) وصعوبات المواصلات/‏‏ التنقل(68%)»، ويعتبرنها تحديات مهمة أثناء محاولة البحث عن وظيفة.

Ⅶكان دور العلاقات الشخصية، أو «الواسطة»، في الحصول على وظيفة واضحاً ضمن نتائج الدراسة. 32% من الشابات الموظفات في المنطقة أشرن إلى أن معرفة موظف في الشركة أسهم في حصولهن على أول وظيفة لهن.

Ⅶتضم دول التعاون نسباً أقل من الموظفات، حيث أشار 66% ممن شملهم الاستطلاع إلى أن نسبة السيدات في مكاتبهم لا تزيد عن 25%.

Ⅶإن القطاع العام/‏‏الحكومي الخيار المفضل لدى الباحثين عن عمل في دول التعاون (38%)، في حين لم تحظ الشركات الخاصة المحلية الصغيرة أو المتوسطة الحجم باهتمام كبير من قبل الشابات الباحثات عن عمل في دول التعاون (6%).

Ⅶأشارت أغلبية الشابات وأصحاب العمل في الشرق الأوسط إلى أنهم يدعمون شخصياً سياسات دفع عجلة توظيف الشابات، حيث أعربت أكثر من 80%من الشابات وما يقارب 70% من أصحاب العمل عن دعمهم.

Ⅶأشار أصحاب العمل في المنطقةإلى أن أبرز الآثار الإيجابية أو المهارات التي تقدمها المرأة لنمو الشركة وتطورها هي القيادة والولاء (18%) وزيادة الإنتاجية (11%).

Email