230 مليار دولار إنفاق على الأزياء المحافظة خلال 2014

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل قطاعا الفنون الإسلامية والأزياء المحافظة نموهما وازدهارهما بوتيرة متسارعة ضمن منظومة الاقتصاد الإسلامي، حيث باتا يتمتعان اليوم بحصة سوقية مسيطرة في قطاع مستلزمات الحياة العصرية العالمي. وخلال العام 2014، بلغ حجم الإنفاق على الأزياء المحافظة 230 مليار دولار، ما يمثل 11% من إجمالي حجم الإنفاق في سوق الأزياء العالمي.

ومن المتوقع نمو حجم الإنفاق على هذا القطاع الواعد بنسبة 6% سنوياً ليصل إلى 327 مليار دولار بحلول العام 2020، وذلك وفقاً لتقرير «واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي» المقرر إصداره بالتزامن مع القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي التي تستضيفها دبي خلال أكتوبر المقبل تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».

ومن المتوقع أن تستقطب القمة، التي ينظمها كل من «غرفة دبي» و«مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي» وشركة «تومسون رويترز» في مدينة جميرا بدبي يومي 5 و6 أكتوبر المقبل، أكثر من ألفَي مشارك بينهم صناع قرار ومفكرون وقادة أعمال من مختلف أنحاء العالم.

وتعد الفنون والثقافة الإسلامية إحدى المكونات الرئيسية للاقتصاد الإسلامي. ولطالما كانت الفنون الإسلامية عنصراً رئيسياً من المتاحف الفنية في مختلف أنحاء العالم، وتواصل كسب أهمية متزايدة كمقتنيات ذات قيمة استثمارية. وقد ساهمت مجموعة من المبادرات التي تم إطلاقها في منطقة دول المجلس التعاون الخليجي، لا سيما في قطر ودولة الإمارات، في تسليط الضوء على الفنون الإسلامية التي تركز على الأعمال الفنية التقليدية المستوحاة من الثقافة الإسلامية، بالإضافة إلى تعريف الجمهور بمجموعة من الأعمال الفنية المعاصرة.

ومن الأمثلة على ذلك «المتحف العربي للفن الحديث» في قطر ومتحفا «جوجنهايم أبوظبي» و«اللوفر أبوظبي»، إلى جانب صالات الفنون المعاصرة في دبي، والتي تلعب دوراً هاماً في تشجيع الاستثمار في الفنون الإسلامية وتعزيز انتشارها لتصبح مكوناً رئيسياً من المشهد الفني السائد، كما تندرج ضمن إطار الجهود المستمرة في المنطقة لإرساء الأسس لمشهد ثقافي أكثر حيوية وتنوعاً.

ويواصل قطاع الأزياء المحافظة، الذي يعد أحد المجالات متسارعة النمو وركيزة رئيسية من الركائز السبع للاقتصاد الإسلامي، نموه وتوسعه بوتيرة متسارعة بخلاف القطاعات الأخرى التي تنضوي تحت مظلة قطاع الأزياء السائدة.

Email