تحرير المحروقات يشجع الاستثمار في الطاقة النظيفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنشط حالياً شراكات بين شركات أميركية وألمانية من جهة وعلماء وأساتذة في جامعات كبرى لابتكار حلول تساعد على الاستفادة من الانبعاثات الكربونية وإعادة تدويرها إلى وقود ديزل، فهل يمكن أن يشجع تحرير أسعار المحروقات في دولة الإمارات إنشاء مراكز للبحث والتطوير يمكن من خلالها إعادة تدوير الوقود في الإمارات التي تعتبر الدولة الـ 29 في توليد ثاني أكسيد الكربون في العالم؟

الى ذلك يبحث الملياردير بيل غيتس إمبراطور التقنية في العالم عن فرص الاستثمار في قطاع الطاقة الخضراء حيث سيقوم بمضاعفة استثماراته في الطاقة النظيفة خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

وقالت صحيفة الغارديان البريطانية أن غيتس يقوم من خلال صندوق خاص بتمويل شركة كندية ناشئة تعمل على إنشاء مصنع مهمته التقاط انبعاثات الكربون من السيارات وإعادة تدويرها إلى وقود.

ويقود شركة كاربون إينغينيرنغ ومقرها مدينة كالغاري الكندية العالم الفيزيائي الشهير ديفيد كيث وسيتم إنشاء مصنع الشركة في مدينة سكواميش في مقاطعة بريتيش كولومبيا الكندية.

استقطاب الاستثمارات

ويتوقع باحثون أن تستقطب مشاريع الطاقة المتجددة استثمارات بقيمة 8 تريليونات دولار خلال السنوات الخمس والعشرين القادمة، منها حوالي 3.7 تريليونات دولار سيتم الاستفادة منها في الطاقة الشمسية تحديداً.

وأضافت الصحيفة أن الوقود الأحفوري والذي من المتوقع أن يستقطب حوالي 4.1 تريليونات دولار في نفس الفترة، لن يبقى مسيطراً على قطاع توليد الكهرباء في العالم، خصوصاً مع زيادة وفرة مصادر الطاقة ذات الانبعاث الكربوني المحدود.

الطاقة الشمسية

ورجحت فاينانشال تايمز بدورها أن يستهدف صندوق جيتس كذلك تمويل مشاريع طاقة الرياح ذات الابراج شاهقة الارتفاع والطاقة «الكيميائية الشمسية» والنظم التي يغذيها اليورانيوم.

وذكر غيتس أنه ينبغي للحكومات بالمثل أن تخصص مليارات الدولارات لأبحاث وتطوير الطاقة المتجددة خلال السنوات القادمة. ويهدف ما بات يعرف بـ«الهندسة الكربونية» إلى إنشاء عدد من المحطات تكفي لامتصاص عدة ملايين من الأطنان من ثاني أوكسيد الكربون من الهواء للحد من تغير المناخ.

Email