الشركات تسابق الزمن لتوفير المواهب في عصر الثورة الرقمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه خبراء إقليميون رسالة للشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط، حثوهم فيها على ضرورة تعلم كيفية التأقلم مع المطالب الفريدة للجيل «زد» في حال أرادوا استقطاب المواهب الجديدة والحفاظ عليها، خاصة في الوقت الذي ندخل فيه حقبة جديدة من الثورة الرقمية، الأمر الذي يتطلب جهوداً حثيثة من الشركات التي تدخل سباقاً مع الزمن لتوفير الكوادر العصرية المؤهلة.

وحذّر الخبير لدى «مجموعة بي إيه للاستشارات» أن الفشل في فهم وإدراك كيفية التواصل والتعامل مع هذه المجموعة الواعدة من الأشخاص قد يهدد بقاء تلك الشركات المقاومة للتغير والرافضة له.

3 أقسام

وقامت المجموعة الإقليمية التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها بتطوير استراتيجية من ثلاثة أقسام لمساعدة الشركات على استقبال وتوظيف الجيل «زد» – وهو الجيل المولود في الفترة ما بين 1995 و2014 – بهدف تنشيط وتطوير مهاراتهم ورفع قيمتهم في أماكن العمل.

وتدعو الخطة الجديدة، التي أطلقها اليوم جايسون هاربورو، رئيس «مجموعة بي إيه للاستشارات» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الشركات في منطقة الشرق الأوسط لخلق بيئة عمل أكثر انفتاحاً وارتباطاً وحداثة.

وهذا بدوره سيمكن الشركات الحاضنة للموظفين من الجيل «زد» من خلال تطوير علاماتهم التجارية بما يلائم رؤى المؤسسة ومعتقداتها، بالإضافة الى الاستفادة من «التفاوت في الدرجات الوظيفية» لاستبدال التسلسل الهرمي التقليدي الذي يكبت المواهب الإبداعية والحصول على حوافز جديدة كخيار «العمل من المنزل» والإجازات السنوية غير المحدودة بدلاً من حزم المكافآت التي عفا عليها الزمن.

المعرفة الرقمية

وقال هاربورو: إن السر بالنسبة للشركات يكمن من البداية في إدراك أنهم يتعاملون مع جيل جديد تماماً من الأشخاص المختلفين بأشكال عدة عمن سبقوهم. بطبيعة الحال سيتسم أعضاء الجيل «زد» بتركيزهم على الأفكار، قلة الصبر لكن مع الواقعية، التمسك بالرأي، الإيمان بالفردية، الاتصال المفرط بالشبكة والذكاء والمعرفة الرقمية.

وأضاف: جميعنا يعلم أن الهاتف الذكي ينتشر بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط ويتوقع أن تصل نسبة انتشاره إلى 75% بحلول العام 2018. لذا فالوقت الحالي هو الأنسب للشركات لإدراك تأثير الأعضاء الجدد المحتملين من الموظفين على أعمالهم.

سمات مختلفة

وخلال عملهم على تطوير استراتيجية الجيل «زد» للشركات الشرق أوسطية، أخذ فريق مجموعة بي إيه للاستشارات في أبوظبي بعين الاعتبار التباين الكبير بين سمات الجيل الحالي وسمات الجيل «إكس»، المولود بين (1965 – 1980) الذي يقدر أفراده التوازن بين العمل والحياة، ويعتمدون على ذاتهم بشكل كبير إلى جانب استقلاليتهم وقابليتهم للتكيف، بينما أفراد الجيل «واي»، المولود في الفترة ما بين (1981 – 1994)، فيتميزون بحبهم للعمل الجماعي، وبالثقة والطموح.

وتم تحديد الجيل «زد» على أنه جيل مختلف تماماً عن سابقيه، وله صفات وميزات وقيم وتصورات خاصة به للعالم من حوله.

Email