فولكس فاغن تطيح رئيس مجلس الإدارة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطاح مجلس إدارة فولكس فاغن برئيسه فرندناند بيش، بعد أن نقض اتفاقاً بمساندة الرئيس التنفيذي مارتن فينتركورن، وتآمر سراً للإطاحة به، ليضع المجلس بذلك حداً لمشكلات عاصفة ظلت تطارد الشركة لعدة أشهر.

وحين تسربت أنباء في الأسبوع الماضي عن أن بيش حث أفراد أسرته من وراء الكواليس على تعيين ماتياس مولر الرئيس التنفيذي لبورشه على رأس فولكس فاغن، قرر اتحاد العمال القوي في الشركة وولاية ساكسونيا السفلى، وهي من كبار المساهمين في الشركة، أن الكيل قد طفح.

ورحيل بيش يؤذن بنهاية عهده في فولكس فاغن، فوفقاً لمعارضيه، فإنه أدار الشركة على مدار عقدين كما لو كانت ضيعته الخاصة، وأنهي عمل مسؤولين تنفيذيين لم يحوزوا رضاه دون سابق إنذار، وفرض قرارات استراتيجية مثيرة للجدل، وفقاً لإرادته.

وتنهي الإطاحة المفاجئة به، حملة تشهير علنية في فولكس فاغن على مدى أسبوعين. ولكنه يخلف فراغاً في أكبر شركة سيارات في أوروبا، ويثير مجموعة من التساؤلات بشأن مستقبل الشركة. وكان ينظر لفينتركورن على أنه خليفته البديهي، ولكن هل يمكنه أن يتقلد المنصب الآن، بعد الخلاف مع بيش الذي أضر به.

ويرى مراقبون أن فينتركورن قد يكون تخلص من انتقادات بيش له، ولكنه سيجد نفسه أكثر اعتماداً من أي وقت مضى على نقابات العمال التي أنقذته. وسيتولى بيرتهولد هوبر الرئيس السابق لاتحاد نقابات العمال في ألمانيا، منصب القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة عقب رحيل بيش.

Email