الصحافيون الأكثر استهدافاً من قبل قراصنة الإنترنت

158827485

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتعرض الصحافيون والإعلاميون العرب منذ أسابيع إلى حملة اختراقات واسعة لحساباتهم تهدف بالدرجة الأولى إلى نشر الأخبار والمعلومات المضللة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك ولينكدان وغوغل بلس، في الوقت الذي تتصاعد الهجمات الإلكترونية الخبيثة المنظمة ضد المؤسسات المالية وشركات النفط والغاز في دول الخليج تحديداً، لأغراض منها السياسي ومنها المالي.

وقال عامر شبارو، المدير الإقليمي لدول الخليج والمشرق في سيمانتك الأميركية لأمن المعلومات، إن الدافع وراء استهداف الصحافيين والإعلاميين إلى جانب الشخصيات العامة ورجال الأعمال، يكمن في امتلاكهم لحسابات إلكترونية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي وقوائم أسماء وعناوين تصل إلى بضعة الآف، وهو ما يشجع القراصنة الإلكترونيين على استهدافهم أكثر من غيرهم عند الحاجة إلى نشر رسائل ومعلومات ذات مغزى محدد، أو بدافع الابتزاز المالي في بعض الأحيان.

ونصح شبارو الإعلاميين في الإمارات والمنطقة بتوخي الحيطة والحذر في الفترة المقبلة من احتمالية تعرضهم المتكرر لعمليات اختراق لحسابات بريدهم الإلكتروني أو صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي النشطة نظراً لتزايد هذا النوع من التصيد على الإنترنت بالتزامن مع ارتفاع نسب التوترات في الدول العربية.

تغيير كلمات السر

ولفت إلى ضرورة تغيير كلمات السر وجعلها أكثر تعقيداً واستخدام مستويين من الحماية عبر الكمبيوترات الشخصية والهواتف المحمولة، ومراقبة أذون الدخول إلى الفيسبوك وتويتر وغوغل، ومراجعة إعدادات الخصوصية في كل موقع وعدم فتح أي رسائل تحتوي على روابط مخادعة تطلب لاحقاً من المستخدم تغيير أو تحديث كلمات السر عبرها.

تعطيل الخدمات

وفي تقرير حديث لشركة سيمانتك، اتضح أن 11 % من المقيمين في الإمارات قد تعرضوا فعلياً لتهديد مجموعة القراصنة الإلكترونيين المعروفة بـ «أنونيموس» التي نشطت أخيراً في شن هجمات إلكترونية على شركات النفط والغاز والطاقة في المنطقة. وأشار التقرير إلى أن الهجمات تستهدف بشكل أساسي تعطيل الخدمات الإلكترونية (DDoS) للحواسيب الخدمية الخاصة بخدمة المتعاملين من المواقع الإلكترونية العامة، وتشويه معالمها، واستغلال ما تحتويه من بيانات، وسرقة تطبيقات الويب الخاصة بها وتدمير محتويات المواقع الإلكترونية وبرمجياتها.

وغالباً ما تُستخدم البيانات المنشورة لهذه المجموعة في اكتساب الشهرة ولفت انتباه وسائل الإعلام، ومن الممكن أن تفتقد المصداقية.

فيما تعرضت أكثر من ألف شركة للطاقة في أميركا الشمالية وأوروبا، لهجوم إلكتروني ضخم ببرنامج خبيث اكتشفته شركة أمن المعلومات الأميركية (سيمانتك). ويعتقد أن القراصنة الإلكترونيين ينتمون لمجموعة «دراغون فلاي» في شرق أوروبا، والتي تعمل منذ عام 2011 على الأقل .

وكان من بين المستهدفين في هذا الهجوم شركات لتشغيل شبكات الطاقة وأخرى لتزويد المعدات الصناعية. وقالت سيمانتك إن «الهدف الرئيسي لهذه المجموعة كان التجسس».

Email