تكنولوجيا الإمارات تسبر الفضاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست»، وهي مبادرة استراتيجية أطلقتها حكومة دبي في عام 2006، نقلة نوعية من خلال إطلاق سلسلة من المشاريع المهمة مثل تطوير القمر الاصطناعي المحلي «دبي سات 1»، وقمر «دبي سات 2» الذي يعد ثاني مشاريعها الطموحة ..

وبتقنيات حديثة ومتطورة، إلى جانب مشروعها الاستراتيجي الجديد «دبي سات 3» الذي يعد القمر الاصطناعي الأول الذي سيتم استكماله في الإمارات بسواعد إماراتية، والذي يجسد سعيها الحثيث إلى أن يكون لديها 10 أقمار اصطناعية بحلول العام 2018.

ويعكس مستوى الابتكار العلمي والتقدم التقني الذي أحرزته الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي، المكانة المتقدمة التي باتت تبوؤها الدولة بين الأمم.

إنّه لأمر مثير للاهتمام أن تتمكن الإمارات من سبر أغوار الفضاء واستكشافه من خلال إطلاق أقمار اصطناعية واستخدامها في مجموعة متنوعة من التطبيقات التي من شأنها تعزيز التطور المستدام ومواكبة النمو المتسارع للقطاعين الصناعي والاقتصادي في الدولة وأن تزاحم الدول الكبرى في هذا المضمار.

وتدعم الأقمار الاصطناعية جهود الدولة في مجال التنمية وأعمال الإنشاء والتشييد المدنية من خلال توفير الأعمال المسحيّة للمواقع ومراقبة تطوير المشاريع والهندسة ورصد التغيير وتطوير أعمال البنية التحتية وتخطيط المدن والمناطق النائية ورصد حالات تسرب النفط على اليابسة ومراقبة تلوث اليابسة ومراقبة جودة المياه ومصادر المياه ورصد تغير سطح الأرض..

وما عليه وإدارة الكوارث والاستجابة لحالات الطوارئ وغيرها. ويتماشى ذلك مع سياسة التنويع الاقتصادي وتعزيز مصادر الدخل في الدولة بما ينسجم مع رؤية الإمارات 2021 والتوجهات الرامية إلى الاستثمار في أبناء الدولة.

ومن أهم الإنجازات التي حققتها المؤسسة، استثمارها في فريق المهندسين الإماراتيين منذ إطلاق مشروعها الرائد «دبي سات 1»، الأمر الذي انعكس على حجم مشاركة المواطنين في تطوير مشروع «دبي سات 2» بنسبة 50% من خلال تطوير وتحديث الأجهزة والتقنيات والقيام ببحوث أسهمت بشكل مباشر في تحديد التصاميم والتطبيقات.

ويشار إلى أنّ «إياست» عمدت إلى تأسيس فريق عمل يضم 45 مهندساً إماراتياً للإشراف على عمليات تنفيذ مشروع «دبي سات 3» وأنظمته الأرضية،...

ليكون أول قمر اصطناعي تطوره الإمارات بأيدي أبنائها 100%، ما يعكس قدرة الإنسان المواطن والعربي على غزو الفضاء ودعم مسيرة البحث العملي والتقدم التقني بكل كفاءة واحترافية، وتسخير تطبيقات وخدمات الاتصالات الفضائية والأقمار الاصطناعية.

Email