منتدى فقه الاقتصاد الإسلامي يدعو لتطوير قوانين الوقف والزكاة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوصى منتدى فقه الاقتصاد الإسلامي الثالث الذي نظمته دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، بالتعاون مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بدبي على مدى اليومين الماضيين بتطوير التشريعات والقوانين المتعلقة بالزكاة والوقف والعمل الخيري، لمواكبة التطبيقات المعاصرة التي أقرتها المجامع الفقهية والهيئات الشرعية المتخصصة، وإطلاق المبادرات التي تنظم الزكاة والوقف والعمل الخيري، بما يدعم استراتيجية دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، ويسهم في تحقيق رؤية الإمارات 2021 لتكون الإمارات الأولى عالمياً في هذا المضمار.

كما دعا إلى دعم المنظمة العالمية للأوقاف في دبي التي تم إطلاقها في قمة الاقتصاد الإسلامي 2016، لتنسيق جهود المؤسسات الوقفية على المستوى العالمي، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بالاقتصاد الإسلامي وغاياته وفوائده، وتكثيف التثقيف بالزكاة وأنصبتها ومقاديرها، والتوعية بأهمية الوقف والعمل الخيري ليتشجع الناس للإسهام فيه، قربة لله تعالى ونفعاً للمجتمع.

تأهيل

كما تضمنت التوصيات تطوير مؤسسات الزكاة والوقف والعمل الخيري تقنياً وبشرياً وتأهيل العاملين فيها في المجال الشرعي والقانوني والإداري والمحاسبي والاقتصادي لزيادة فعالية هذه المؤسسات وتحقيق أهدافها مع التأكيد على أهمية مبادرة مركز الحوكمة الإسلامي بدبي ودوره في توحيد المقاييس والمعايير والتطبيق السليم في المؤسسات الإسلامية وتحقيق متطلبات الجودة.

وحثت التوصيات المزكين والمتبرعين على وضع ثقتهم في مؤسسات الزكاة الرسمية لخبرتها في الصرف، والتخلي عن إخراجها بالطرق التقليدية المعهودة.

ودعت إلى وضع معايير لحد الكفاية والرجوع إليها في استحقاق العطاء ومقداره وإجراء مسح إحصائي شامل لمستحقي الزكاة والمساعدات الخيرية على المستوى المحلي، وحصرهم في قاعدة بيانات دقيقة، لتسهيل عملية صرف المستحقات، وتحقيق أهدافها. وتفعيل دور الزكاة والوقف والتبرعات بما تقتضيه حاجة العصر من تطوير آليات جبايتها إلكترونياً ليسهل على المزكين والواقفين والمتبرعين دفعها، وصرفها على المستحقين بما يحفظ لهم كرامتهم ويسد حاجتهم.

ودعت التوصيات المؤسسات الوقفية تفعيل دور الصناديق الوقفية والاعتناء بالابتكار بما يقتضيه التوسع في الوقف لكل مرافق الحياة الإنسانية والحيوانية والبيئية، وتفعيل مقترح إنشاء البنك الوقفي والمشاركة فيه مع مؤسسات وقفية أخرى حتى يكون ذا رأسمال كبير نافع، وحثت مؤسسات الزكاة والوقف والعمل الخيري الاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب العالمية، والعناية بتطوير الوقف تطويراً حديثاً والعمل على ما تقتضيه مصلحته وتنميته في المقام الأول، والاستفادة من مركز محمد بن راشد العالمي للاستشارات الوقفية لما فيه من مبتكرات نافعة وقابلة للتطبيق.

تشجيع

دعت التوصيات إلى تفعيل دور العمل الخيري من خلال تشجيع عمل الجمعيات الخيرية، وتنويع مصادر عمل الخير ليشمل العمل التطوعي والعلمي والثقافي والإعلامي وغير ذلك، وتعزيز دور القطاع الخاص للمشاركة فيه، وفتح أبواب الخير لكل الناس من مسلمين وغيرهم، وإيصاله لكل المستحقين من بني الإنسان، وتشجيعهم على الإسهام بعمل الخير كل بما يستطيع.

Email