تستضيف الشركات الحديثة والناشئة بالقطاع في المركز التكنولوجي لريادة الأعمال

واحة السيليكون تدعم مبادرات الاقتصاد الإسلامي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت سلطة واحة دبي للسيليكون، الهيئة التنظيمية لواحة دبي للسيليكون، المدينة الحرة التكنولوجية المتكاملة، أمس، عن خطتها لتوفير الدعم لمبادرات الاقتصاد الإسلامي للشركات حديثة التأسيس والمشاريع الناشئة التي تنشط في هذا المجال من خلال استضافتها في مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال (ديتك DTEC)، أكبر مركز من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.

وتأتي هذه الخطوة ضمن التزام سلطة واحة دبي للسيليكون بتوفير الدعم لاستراتيجية «دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وسوف يوفر مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال (ديتك DTEC) الذي تم الإعلان عنه في شهر يونيو من هذا العام بيئة عمل محفزة وفعالة تدعم أنشطة ريادة الأعمال لأصحاب المشاريع القائمة والناشئة في مجال الاقتصاد الرقمي الإسلامي والمحتوى العربي. ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المركز في النصف الأول من عام 2015، حيث تم تخصيص مساحة 3600 متر مربع لتوفر الدعم لرواد الأعمال وتعزز روح الإبداع لدى المواهب التكنولوجية في مجالي التكنولوجيا والاقتصاد الإسلامي.

الحلول ذات الصلة

وتستهدف الواحة من خلال المركز الشركات الناشئة التي تقدم حلولاً ذات صلة بمتطلبات الاقتصاد الإسلامي، لا سيما المبادرات التي تركز على الاقتصاد الرقمي الإسلامي والمحتوى العربي عبر الإنترنت، بالإضافة إلى تقديم ما يلزم من دعم لوجستي وحوافز وتمويل أولي. كما تعتزم واحة دبي للسيليكون استضافة أنشطة عالمية وحملات ترويجية وفعاليات للتواصل بالتعاون مع شركائها من الشركات التكنولوجية العالمية بهدف الترويج لدبي كوجهة مثالية لتطوير المحتوى العربي وابتكار الحلول الإلكترونية.

تحفيز الاستثمارات

وفي تعليقه على هذه المبادرة، قال الدكتور محمد الزرعوني، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبي للسيليكون: «نسعى من خلال هذا المركز المتخصص إلى دعم الشركات والمشاريع الناشئة التي تعمل على تطوير المنتجات والحلول الإسلامية. ونحن على ثقة بأن المركز سيغدو مُوَرِّداً رئيسياً للمعرفة والبحوث التي تشكل ركائز أساسية للاقتصاد الإسلامي. ولا شك أن مثل هذه المبادرات الحكومية لها دور أساسي في جذب وتحفيز الاستثمارات التي تركز على الابتكار، مما يعزز فرص نمو ريادة الأعمال في الإمارات».

وأضاف الدكتور الزرعوني: «إن تركيز دبي المتزايد على التكنولوجيا الرقمية والابتكار بدأ يجذب المزيد من الشركات ورؤوس الأموال العالمية ويحفزها على تطوير وتصميم المنتجات الإسلامية. وقد ساعد هذا التوجه على تعزيز مكانة الإمارة كمنصة رائدة للاقتصاد الرقمي ومركز دولي للتجارة الإلكترونية الإسلامية».

الشركات الصغيرة والمتوسطة

ومن جانبه قال عيسى كاظم محافظ مركز دبي المالي العالمي والأمين العام لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: «تدعم مبادرة واحة دبي للسيليكون استراتيجية مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي في تكريس مكانة دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، حيث أصبحت الشركات الصغيرة والمتوسطة تساهم بشكل رئيسي في دعم الاقتصاد الإسلامي بمختلف قطاعاته.

ففي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تساهم الشركات الصغيرة والمتوسطة بـ 45% من فرص العمل، وتصل مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصادات النامية إلى 33%، كما أن رجال الأعمال سيقودون مسيرة النمو المقبلة في قطاع المحتوى الرقمي الإسلامي بحيث يبتكرون الأفكار ويحولونها إلى مشاريع ناجحة».

الخطة الاستراتيجية

كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد أطلق في أكتوبر من عام 2013 الخطة الاستراتيجية لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي. وتقوم هذه الخطة على سبع ركائز أساسية، تشمل ترسيخ مكانة دبي باعتبارها المرجع العالمي والمحرك الاقتصادي للتمويل الإسلامي، والمزود الموثوق للحلول المرتبطة بالمنتجات الحلال، والوجهة المفضلة للسياحة العائلية، ورائدة الاقتصاد الإسلامي الرقمي، وعاصمة الأزياء والفنون والتصاميم الإسلامية، والشبكة العالمية الرائدة للاقتصاد الإسلامي، والمركز العالمي لمعايير وشهادات اعتماد الاقتصاد الإسلامي.

يذكر أن واحة دبي للسيليكون المملوكة بالكامل من قبل حكومة دبي، تنشط كمنطقة حرة لشركات صناعة أشباه الموصلات والإلكترونيات الدقيقة وبقية شركات التكنولوجيا المتطورة التي تسعى إلى تأسيس مقرات إقليمية ومراكز للتطوير والأبحاث في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

Email