النابودة لـ« الاقتصادي»: سوق الإنشاءات في دبي الأكبر بالمنطقة حتى 2020

الشفافية والتمويل والمستحقات أبرز تحديات الإنشاءات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال سنان عبدالله محمد النابودة، المدير التنفيذي لمجموعة النابودة للإنشاءات إن أبرز التحديات التي تواجه قطاع البناء والتشييد تكمن في غياب الشفافية من جانب بعض ملاك المشاريع وتأخر سداد الدفعات المستحقة فضلاً عن صعوبات ترافق عمليات التمويل من جانب بعض البنوك.

وأوضح في حوار مع «البيان الاقتصادي» أن سوق الإنشاءات في دبي تعد واحدة من أكبر أسواق الإنشاءات في المنطقة. لافتاً إلى أن المشاريع المرتبطة باحتضان إكسبو 2020، تجعل من حجم المشروعات في الإمارة أكبر قيمة وأكثر من حيث العدد والحجم. لافتاً إلى أن المجموعة نفذت مشروعات حسّنت نوعية الحياة بمدن عديدة، وأن المجموعة قادرة على إنجاز مشروعات بالمليارات ويصل متوسط عدد ما تنفذه 50 مشروعاً من إجمالي العدد المطروح في السوق بعد سجل حافل من تشييد بنى تحتية ومشروعات عقارية ضخمة.
وأكد على أن للتنمية البشرية مكانة خاصة لدى المجموعة ولديها برامج تركز على الاستثمار في العاملين لدى المجموعة ولعل أبرزها تنظيم 150 دورة تدريبية للتنمية الاحترافية للعاملين بالمجموعة التي تؤمن أيضاً بتبني تقنيات تضيف قيمة للبناء ولمستخدمي المشاريع.... وإلى التفاصيل:

ما القيمة السوقية لقطاع الإنشاءات في الإمارات العربية المتحدة وفي دبي؟

طبقاً لأحدث التقارير الصادرة من شبكة أخبار الإنشاءات «بي إن سي نتورك»، وهي المزود الأكبر والأكثر شمولاً لمعلومات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن القيمة الكلية الإجمالية لعقود الإنشاءات في المدن في دبي وحدها تُقدَّر بنحو 50 مليار دولار (168.6 مليار درهم إماراتي) بحلول نهاية العالم الحالي 2017، ومن شأن ذلك أن يجعل سوق دبي واحدة من أكبر أسواق الإنشاءات في المنطقة. والحقيقة أننا ونحن نقترب من معرض إكسبو 2020، فإن المشروعات ستصبح أكبر وأكثر من حيث العدد والحجم.

ما نصيب مجموعة النابودة في سوق الإنشاءات؟ وما قيمة المشروعات التي نفذتها المجموعة؟

إن مجموعة النابوده للإنشاءات، وهي فرع الإنشاءات في مجموعة النابودة للمشاريع، هي واحدة من أقدم الشركات العائلية العملاقة وأكثرها احتراماً في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما لها من أنشطة متنوعة في مختلف الأعمال، تعمل في هذا المجال منذ حقبة الستينيات، وقد نجحنا في ترسيخ سمعة طيبة لا تزال مؤثرة وتسهم في تحسين نوعية الحياة في مختلف أنحاء الإمارات العربية المتحدة. لقد كانت مشروعاتنا سبباً في تغيير صورة البنية التحتية في العديد من مدن الدولة. فقد نفذنا كثيراً من الطرق والجسور والطرق السريعة وغيرها من المباني السكنية والتجارية الراقية. وبوصفنا مقاولاً موثوقاً به للأعمال المدنية والإنشائية وأعمال الميكانيكا والكهرباء والأعمال الصحية، فإن مجموعة النابودة للإنشاءات تتمتع بالقدرة على إنجاز مشروعات بمليارات الدولارات، وقد سبق لنا العمل في إنجاز عدد من المشروعات المرموقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك نخلة جميرا (بالم جميرا) وخليج الأعمال وجزيرة ياس ومشروعات قناة دبي المائية، ومطارات دبي ومركز دبي العالمي ومشروعات إكسبو 2020.
وبالرغم من التحديات الراهنة فإن نصيبنا من السوق قوي لأقصى حدٍّ، فنحن دائماً نمتلك ما لا يقل عن 50 مشروعاً قيد التنفيذ في أي وقت، وهي مشروعات تتراوح بين إنشاء الفيلات وشق الطرق الموازية وحتى تحسين هياكل البنية التحتية في الإمارات العربية المتحدة. وأعتقد أن سمعتنا الراسخة على مدار سنوات طويلة وقدرتنا الفريدة على الاعتماد على أنفسنا في التوريد والاكتفاء الذاتي في المشروعات هي سبب رئيسي لنجاحنا المستمر في السوق.

حاضر ومستقبل

هل تتبنى المجموعة عقد الاتحاد الدولي للاستشارات الهندسية (فيديك) في سوق الإنشاءات؟

إن معظم العقود التي تبرمها مجموعة النابودة للإنشاءات من العملاء إما أنها تتفق مع معايير الاتحاد الدولي للاستشارات الهندسية (فيديك) ولكن بشروط معينة، وإما أنها قائمة على تلك المعايير. وفي مقابل ذلك فإننا من جانبنا نُصِر على أن يكون (فيديك) واحداً من أكبر مقاولي الباطن لدينا. وللتخفيف من أثر أي مخاطرة ترتبط بتعديلات غير معقولة أو شروط متضمنة في العقود، فإن المناقصات كثيراً ما يعاد النظر فيها بشكل مسبق لاختيار المؤهل منها، مع الحرص قدر الإمكان على تشجيع البنود الأصلية التي مصدرها (فيديك).

إلى أي حدٍّ نجحت المجموعة في توظيف التقنيات في صناعة البناء والتشييد؟

تتسم مجموعة النابودة للإنشاءات بقدرتها الفائقة على التفكير المنفتح والتقدمي، كما أنها تجسد القيم التي أرستها المجموعة. إن مجموعة النابودة للإنشاءات تحرص على تبنِّي تكنولوجيات حديثة ومبتكرة لا تضيف مزيداً من القيمة إلى عمليات الإنشاءات فحسب، بل إنها في نهاية المطاف تُولِّد قيمة راقية وخدمة ذات جودة عالية لعملائنا في إطار رؤية المجموعة.

ولعل من أبرز أمثلة ذلك نظام تكنولوجيا معلومات البناء «بي آي إم»، وهو أحد أفضل الممارسات على المستوى العالمي ولا يزال ناشئاً في المنطقة. وقد اضطلعت مجموعة النابودة للإنشاءات بدور قيادي رائد في تنفيذ ذلك النظام، ونحن نسير على مبادئه وخطوات الإنجاز الواردة فيه في كافة مشروعاتنا، حتى وإن لم يكلفنا العميل بذلك. كما كنا رواداً في استخدام نظام «تريمبل روبوتك ستيشن» لوضع مخططات المشروعات، وهو نظام يرتبط مباشرة مع نماذج «بي آي إم» المتكاملة لدينا. إن محطات تريمبل الروبوتية والمقامة في مواقع مشروعاتنا تعمل باستخدام تكنولوجيا الليزر، وهي أسلوب موثوق به في تقليل تكلفة العمالة مما ينعكس في زيادة الإنتاجية وتخفيض النفقات في نهاية المطاف.

تنمية بشرية

ما الذي تقدمه المجموعة للعاملين فيها لاكتساب رضاهم وتهيئة البيئة المثالية للعمل؟

لقد كان شرفاً لمجموعة النابودة للمشاريع أن تحظى بالإشادة بوصفها أكثر أماكن العمل جلباً للسعادة في الإمارات العربية المتحدة. إننا نتبنَّى بقوة رؤية القيادة الإماراتية في جعل دولة الإمارات هي أكثر دول العالم سعادةً، ولذلك؛ أخذنا على عاتقنا مسؤولية التأكد من تحقيق هذه الرؤية في كل جانب من أعمالنا. إن هذه الجائزة هي أيضاً إشادة بإستراتيجية مجموعة النابودة للمشاريع الرامية إلى الاستثمار في تنمية قوتها البشرية وتطويرها وذلك كجزء من خريطة الطريق التي تسير عليها المجموعة نحو الاستدامة.

وخلال العام الماضي، شارك العاملون في مجموعة النابودة للمشاريع في أكثر من 150 دورة تدريبية للتنمية الاحترافية، كما أن مدرسة التجارة التابعة لنا كانت من بين مجموعة قليلة من المدارس في دول مجلس التعاون التي حظيت باعتماد عالمي، ونجحت في تزويد العاملين في مجال الإنشاءات بشهادة معتمدة عالمياً مثل مجلس التدريب لمهندسي صناعة الإنشاءات) إي سي آي تي بي. وفي الوقت نفسه فإننا أيضاً نركز بشدة على تكريم العاملين وإشراكهم في مشروعات التنمية الاحترافية مثل جائزة النابودة للتراث، وهي مكرسة لتكريم العاملين ذوي الأداء الراقي، أو برنامج القيادة (شبكة الجيل القادم) وهو مخصص لرصد أصحاب المواهب الواعدة ورعايتهم.
ولتشجيع التنوع، دشَّنت مجموعة النابودة للمشاريع برنامج التنمية النسائية والذي يتيح تمكين النساء العاملات في المجموعة من خلال تزويدهن بمهارات عملية. وعلى مدار العام، استضفنا عدداً من مختلف أنشطة الصحة والرعاية مثل الفحوص الطبية للعاملين.
ونتيجةً لذلك كله، فقد سجل رضا العاملين نسبة تصل إلى 95%، ما يعكس قوة عاملة ذات مشاركة عالية مقارنةً بالنسب العالمية في مجال رضا العاملين. وهذه النتيجة الإيجابية تنعكس في انخفاض معدل تدوير العمالة الذي لا يزيد على 13%، وهو ما يصب في صالح المجموعة مقارنةً بالمعدل السائد في الإمارات الذي يبلغ 30%.
ولا شك في أن تكريمنا بوصفنا مكان العمل الأكثر جلباً للسعادة في الإمارات هو إنجاز في حد ذاته، كما أنه يؤكد عزم مجموعة النابودة للمشاريع على مواصلة جهودها في رعاية العاملين والحرص على استدامتهم.

وجود قوي للمقاول الأجنبي

Ⅶدبي- البيان

قال سنان عبدالله محمد النابودة، المدير التنفيذي لمجموعة النابودة للإنشاءات، رداً على سؤال حول ما إذا كان قطاع الإنشاءات خاضعاً لهيمنة المقاولين الأجانب، إن من المؤكد أن هناك وجوداً قوياً للمقاولين الأجانب في سوق الإنشاءات في الإمارات العربية المتحدة، كما أن بعض هؤلاء قد انسحبوا من السوق نتيجةً للتحديات الراهنة في السوق. ومع ذلك فإن الأمر الذي ظل ثابتاً هو قدرة مجموعة النابودة للإنشاءات على تقديم خدمة بالغة الرقي للعملاء. إن لدينا نموذجاً للإنجاز المستدام وقد التزمنا به لنحو 60 سنة حتى الآن، ودعني أقول إنه من خلال التنويع الذكي والأخذ بتكنولوجيات جديدة ومبتكرة، فإن مجموعة النابودة للإنشاءات ستظل أحد كبار اللاعبين الرواد القادرين على المنافسة في سوق الإنشاءات.

وحول التحديات التي تواجه المقاول في الوقت الراهن، أجاب بأن المجموعة تعمل في صناعة تنطوي على الكثير من التحديات، وهي صناعة تنافسية إلى حدٍّ بعيد، كما أنها تشهد باستمرار إدخال معايير جديدة يتعين الأخذ بها. وإضافة إلى ذلك، كثيراً ما يكون هناك غياب للشفافية من جانب الجهات المعنية، وهناك أيضاً قضايا التمويل أو سداد المستحقات. وقد تعلمنا في مجموعة النابودة للإنشاءات أن نطوع أساليب التنفيذ لدينا بحيث تحقق الهدف الأساسي وهو أن نقدم لعملائنا خدمة فائقة الجودة. ومن الأهمية بمكان فهم حاجات العميل وتوقعاته كي نضمن أننا لا نقدم له ما نرى أنه قيمة راقية فحسب، بل ما يرى العميل أيضاً أنه قيمة راقية. ومن خلال توظيف أفضل المؤهلين وأصحاب الخبرات والمواهب، وكذلك تقديم خدمات وأعمال ذات جودة فائقة لعملائنا، مع الحفاظ على مرونتنا وأسلوبنا التقدمي، فإن مجموعة النابودة للإنشاءات ستظل في موقع يؤهلها بقوة للتغلب على تلك التحديات.

يذكر أن مجموعة النابودة للمشاريع تتولى إدارة أقسام التشغيل بالمجموعة التي يعمل بها أكثر من 16000 شخص ينحدرون من أكثر من 40 جنسية. ويغطي النشاط الأساسي لمجموعة النابودة للمشاريع مجالات الهندسة المدنية والبناء والأعمال الميكانيكية والكهربائية والصحية، إضافة إلى محفظة متنوعة من العلامات التجارية لكبريات الشركات العالمية في مجالات النقل والسفر والسياحة والكهرباء واللوجستيات والزراعة والتجهيز.

التزام

مستقبل مستدام للعاملين بمهارات معتمدة دولياً

تتمتع مجموعة النابودة للمشاريع بمحفظة استثمارية متنوعة للأعمال التجارية وتصنع مستقبلاً مستداماً لعدد من العاملين يتجاوز 12000 عامل من خلال صقل مهاراتهم بإلحاقهم بالمدارس المهنية. وأطلقت مجموعة النابودة للإنشاءات في 2016 مدارس مهنية لأكثر من 6000 عامل لتنمية مهاراتهم أو لاكتساب حرفة جديدة. وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة، تحتل رعاية الموظفين وصحتهم وسلامتهم قائمة أولوياتنا، وهي أهداف رئيسية تقود خارطة طريقنا لتحقيق الاستدامة على المدى البعيد وجعلتنا من مواقع العمل الأكثر سعادةً في الإمارات. تلتزم المدارس المهنية التابعة لمجموعة النابودة للإنشاءات، التي تُقدِّم البرامج التدريبية بثلاث لغات هي الهندية والأوردو والبنغالية، بالمعايير الدولية عند تقديم برامجها التدريبية والعمليات المتعلقة بهذه البرامج.

عقود

المجموعة موضع ثقة كبار

شركات التطوير

تثق كبريات شركات المطورين والمؤسسات الحكومية بمقدرة المجموعة على تنفيذ المشروعات النوعية وقد منحت إعمار العقارية أخيراً، عقد برجي «كريك سايد 18» للمجموعة والمشروع الجديد يقع على بُعد 6 كيلومترات من الواجهة البحرية لخور دبي وقد منحت شركة إعمار هذا العقد لمجموعة النابودة للإنشاءات بعد الانتهاء بنجاح من مشروعين آخرين في ميناء خور دبي، وهما: مركز مبيعات خور دبي والممشى في الربع الأخير من عام 2016. يشتمل العقد على بناء برجين من 37 طابقاً، يحتوي كل منهما على وحدات سكنية وأرضيات تقنية وشقق فاخرة (بنتهاوس) ووحدات تجارية، إضافة إلى الأشغال الخارجية والمناظر الطبيعية. وجرت الأعمال الشاملة التي بدأت في وقت سابق من هذا العام في الموقع على المسار الصحيح ابتداءً بأعمال البنية التحتية وتجهيز الهيكل الأساسي المصنوع من الإسمنت. 

كلمات دالة:
  • إنشاءات،
  • إقتصاد،
  • النابوذة،
  • بناء
Email