عنان فخر الدين الرئيس التنفيذي للشركة في حديث لـ «البيان الاقتصادي»:

«داماس» تُسجّل في 2014 أعلى ربحية في تاريخها

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عنان فخر الدين الرئيس التنفيذي لشركة داماس أن الشركة سجّلت أرقاماً قياسية في حجم مبيعاتها وإيراداتها خلال عامي 2013 و2014، حيث حققت أعلى ربحية في تاريخها منذ نشأتها خلال هذين العامين، وأشار إلى أن العام 2014 يُعد الأعلى ربحية على مدار تاريخها، فيما تأتي ربحيتها في العام 2013 في المرتبة الثانية.

وهو ما يؤشر على أن إيراداتها وربحيتها في تصاعد متواصل ومستمر. وتوقع أن تحقق الشركة مستويات ربحية في العام الجاري لا تقل بأي حال من الأحوال عن المستويات التي سجلتها مؤخراً، إن لم تكن ستزيد عليها، خصوصاً أنها صارت الآن في وضع يهيئ لها إمكانية قطف ثمار التوسع الكبير الذي شهدته شبكة محلاتها ومتاجرها.

وقال عنان في حديثه لـ:«البيان الاقتصادي»: إن الشركة تخطط لافتتاح بما يتراوح بين 22 و30 محلاً تجارياً جديداً بحلول نهاية العام الجاري، لتضاف إلى شبكة المحلات القائمة التي تضم ما يزيد على 247 محلا تجاريا.

وأشار إلى أن الشركة تركز اهتمامها بشكل كبير على توسيع وتعزيز حضورها في السوق الإماراتي، مدللاً على ذلك بقيامها بافتتاح 14 محلاً تجارياً في الإمارات من إجمالي 24 محلاً تجارياً تم افتتاحها خلال العام الماضي، لترتفع أعداد المحلات المملوكة للشركة في الإمارات إلى ما يزيد على 144 محلا تجاريا.

وأوضح أن العام 2014 يُعد عام سوق الإمارات بالنسبة للشركة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان، مشيراً إلى أن دبي تستأثر بحوالي 70 % من إجمالي مبيعات الشركة وأنه من المستحيل تصور أن تحقق داماس النجاحات التي حققتها، إذا لم تكن موجودة في إمارة دبي التي يتوفر فيها بنية تحتية بالغة التطور والحداثة، ويتواجد فيها مطارات من الطراز العالمي، فضلاً عن جاذبيتها الطاغية للسائحين والزوار، ووضع خطط في هذا المجال لاستقطاب ما يزيد على 20 مليون سائح بحلول العام 2020.

واكد أن الشركة تنتهج نماذج أعمال الشركات المساهمة العامة، رغم أنها أصبحت في الوقت الحالي شركة خاصة، حيث تطبق أعلى معايير الحوكمة والشفافية، مشيراً إلى أن عمليات الشركة في منطقة مجلس التعاون الخليجي تُدار بالكامل من مقرها الرئيسي في مدينة دبي.

ودار الحوار على النحو التالي:

ما تقييمكم للوضع المالي الحالي لشركة داماس؟

سجّلت شركة داماس أرقاماً قياسية في حجم مبيعاتها وإيراداتها خلال العامين 2013 و 2014، حيث حققت أعلى ربحية في تاريخها منذ نشأتها خلال هذين العامين، ويعد العام 2014 الأعلى ربحية على مدار تاريخها، وتأتي ربحيتها في العام 2013 في المرتبة الثانية.

وبالتالي، فإن إيراداتها وربحيتها في تصاعد متواصل ومستمر، وتظهر كافة المؤشرات أن الوضع المالي للشركة صار مٌتماسكاً وقوياً، مدعوماً بتزايد أقبال المستهلكين على منتجاتها، وقيامها بإعادة هيكلة وتطوير شبكتها من المحلات ومنافذ البيع.

 وطرح علامتها التجارية الجديدة، وعروضها التسويقية الجذابة، وهكذا، صار لدى الشركة صورة إيجابية في أذهان المستهلكين، ترتبط بقوة علامتها التجارية وروعة تشكيلاتها من المجوهرات، والسرعة في تطوير منتجات ذات جودة عالية، وتتلاءم مع أذواق مختلف الفئات العمرية.

وتقديم عروض بأفضل الأسعار، وتطوير برامج تدريبية للعاملين فيها تتمحور حول كيفية إرضاء وجذب العملاء، وتضافرت هذه العوامل مجتمعة في رفع ربحية وإيرادات الشركة إلى مستويات قياسية لم تشهدها من قبل، حيث أنجزنا خلال العام الماضي نحو مليون عملية بيع، على نحو يعكس ضخامة حجم الطلب على منتجات الشركة.

ما توقعاتكم لربحية شركة داماس في العام 2015؟

أعتقد أن الشركة ستحقق مستويات ربحية لن تقل بأي حال من الأحوال عن المستويات التي سجلتها مؤخراً، إن لم تكن ستزيد عليها، خصوصاً أنها صارت الآن في وضع يهيئ لها إمكانية قطف ثمار التوسع الكبير الذي شهدته شبكة محلاتها ومتاجرها، من خلال تطوير تلك القائمة منها، وفتح محلات جديدة، حيث قامت الشركة خلال العام الماضي فقط بافتتاح نحو 29 محلاً تجارياً جديداً في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، باعتبار أن هذه المنطقة تشكل جوهر عمليات الشركة.

دروس مُستفادة

ما الدروس الأخرى التي استخلصتموها من المشاكل المالية التي تعرضت لها شركة داماس؟

تمثلت الدروس الأخرى في إعطاء المزيد من التركيز في نموذج أعمال الشركة إلى تصميم منتجات متميزة تلقى قبولاً لدى المستهلكين، وهو ما يعزز قدرتها على مقاومة التغييرات في أسعار الذهب، خصوصاً في حالة ارتفاع الأسعار على نحو يقود إلى انخفاض الطلب.

ومن ثم، فإن نجاح الشركة في تقديم تشكيلات مجوهرات رفيعة المستوى في التصميمات والجودة، يعزز قدرتها لدى فئات المستهلكين الذين يقتنون المجوهرات لأغراض التزين، بغض النظر عن مستويات السعر التي تكون مسألة ثانوية بالنسبة لهم.

ما مدى حرصكم على تطبيق معايير الشفافية والحوكمة في ظل تحول الشركة من مساهمة عامة إلى شركة خاصة؟

تدير شركة داماس عملياتها وأنشطتها بشكل مباشر في كافة أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، فيما تدير هذه العمليات في الأسواق الأخرى بالمنطقة من خلال وكلاء إقليميين وبالتالي، فإن المقر الرئيسي للشركة في دولة الإمارات مسؤول عن إدارة كافة عملياتها التشغيلية في دول مجلس التعاون الخليجي، كما أن مجلس إدارتها على درجة عالية من النشاط والكفاءة، ويعقد على الأقل 10 اجتماعات كل عام، ويعتمد في قراراته على التقارير الصادرة عن إدارات الشركة، وهكذا.

ورغم أن شركة داماس صارت شركة خاصة، إلا أنها تتصرف كما لو كانت شركة مساهمة عامة، فهي تطبق اعلى معايير الحوكمة والشفافية، كما أنها تحرص على الالتزام الصارم بتوجهاتها الاستراتيجية بخصوص عمليات التوسع والتطوير، بأن يكون جل تركيزها على الأسواق الخليجية، باعتبار أن الشركة تُعد شركة خليجية قلباً وقالباً.

فضلاً عن الالتزام بعدم الدخول في الأنشطة التجارية والتركيز على نشاط تجارة المجوهرات الذي يمثل جوهر عمليات الشركة، إلى جانب الاستعانة بطاقم إداري على درجة عالية من الاحتراف والكفاءة.

بحيث يكون قادراً على إعداد تقييمات موضوعية عن حركة السوق، والمساعدة في تسيير العمل اليومي بما يخدم تحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركة، والمحافظة على المكانة المتميزة للشركة في مجال ضبط جودة المجوهرات، آخذاً في الاعتبار أن الشركة تمثل نحو 45 علامة تجارية عالمية.

خطط التوسع

ما أبرز معالم خططكم التوسعية خلال الفترة المقبلة؟

نحن نخطط لافتتاح 22 محلاً تجارياً جديداً في العام 2015، وأتوقع أن ترتفع هذه المحصلة إلى 30 محلا بحلول نهاية العام الجاري، لتضاف إلى شبكة المحلات القائمة التي تضم ما يزيد على 247 محلا، وتتعلق هذا الأرقام بتواجد وحضور الشركة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، ولا تتعلق بالمحلات التجارية المملوكة للشركة في خارج هذه المنطقة.

سواء في لبنان أو مصر وغيرها من الدول، فضلاً عن أن الشركة تخطط لأن تصنع بشكل كامل كافة قطع المجوهرات التي تقوم بعرضها للبيع، وهو أمر أن شأنه أن يمكنها من ضبط جودتها والحفاظ على سرية تصنيعها، وتحقيق أعلى قيمة مضافة ممكنة.

هل تتوقعون استمرار استئثار دبي بحوالي 70 % من مبيعات شركة داماس؟

نحن نؤمن بشكل مطلق بأن إمارة دبي ستظل محتفظة بمكانتها المتفردة والمميزة بالنسبة لشركة داماس، في ظل تعاظم وارتقاء دورها في مجال تجارة المجوهرات إلى مستوى العالمية، بعدما اصبحت مركزاً عالمياً للتسوق، لتتجاوز بذلك المكانة الإقليمية التي حققتها في الماضي، وهو امر عزز قدرة الشركة على التعامل مع شرائح من المستهلكين ينحـــدرون إلى ثقــافات وأجناس مختلفة، على نحو دعم قدرتها على التوسع في الأسواق الخارجية بشكل سلس ويسير.

الهوية الإماراتية

ما خططكم للحفاظ على الهوية الإماراتية لشركة داماس؟

نحن نستطيع القول إن العام 2014 هو عام الإمارات بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان، حيث تركز اهتمامنا بشكل كبير على توسيع وتعزيز حضورنا في السوق الإماراتي، فمن إجمالي 24 محلاً تجارياً تم افتتاحه خلال العام الماضي، استأثر السوق الإماراتي بمفرده على 14 محلا تجاريا.

وكان باعثنا الرئيسي لهذه التوسع الكبير في السوق الإماراتي، هو تقديرنا بأننا لم نعط هذا السوق على مدار عدة سنوات الاهتمام الذي يستحقه، في ضوء ما يشهده من تطورات كبيرة على صعيد افتتاح الكثير من السلاسل التجارية لا سيما خارج مدينة دبي، الأمر الذي جعلنا ندرك أهمية تعزيز تواجدنا في هذه السلاسل التجارية، حتي تحتفظ داماس بمكانتها العريقة والمتميزة في أسواق المجوهرات بالدولة.

وذلك من خلال جعل حركة توسعها مواكبة للتوسع الذي تشهده السلاسل التجارية في الدولة، ولهذا ركزت خطط توسعنا لعام 2014 على المواقع الجديدة في الدولة، بحيث نستطيع القول إن عام 2014 كان عام الإمارات بامتياز. وتضم شبكة محلاتنا التجارية في الإمارات ما يزيد على 144 محلا تجاريا.

ماذا عن مصنع المجوهرات الجديد الذي تعتزمون تشييده في دبي؟

نحن نحرص على إعداد دراسات جدوى للمصانع التي نقوم بتشييدها، بحيث يكون كل واحد منها مختصا بمهام وأدوار معينة وبالتالي، يتم تجهيزه بالمعدات التي تلائم مهامه الموضوعة، وتطعيمه بالمهارات القادرة على القيام بالواجبات المطلوبة منها، وتندرج خططنا الخاصة بإقامة مصنع للمجوهرات في دبي، ضمن نظرتنا إلى الشركة التي نعتبرها في المحك النهائي شركة إماراتية.

والتالي، نحن نحرص على الحفاظ على الهوية الإماراتية لعلامتنا التجارية، من خلال إيلاء الأولوية لتوطين ما يتم تحقيقه من قيم مضافة داخل دولة الإمارات، فنحن نحقق 70 % من إيراداتنا من السوق الإماراتي.

وعندما نتحدث عن مضامين علامتها التجريدة، تبرز دبي بوصفها إحدى مكونات هذه العلامة جنباً إلى جنب مع المكونات الأخرى، فقد تأسست وكبرت شركة داماس على أرض مدينة دبي ويعود جزء كبير من أسباب نجاحها إلى هذه النشأة التي جعلت علامة داماس مرتبطة بشكل أساسي بتاريخ سوق المجوهرات في إمارة دبي.

ومن المستحيل تصور أن تحقق داماس النجاحات التي حققتها، إذا لم تكن موجودة في إمارة دبي التي يتوفر فيها بنية تحتية بالغة التطور والحداثة، ويتواجد فيها مطارات من الطراز العالمي، فضلاً عن جاذبيتها الطاغية للسائحين والزوار، ووضع خطط في هذا المجال لاستقطاب ما يزيد على 20 مليون سائح بحلول العام 2020.

الجودة والتصميم

ما تقييمكم لأداء شركة داماس في مجال تجويد تصميمات تشكيلاتها من المجوهرات؟

قامت شركة داماس بتطوير وتحديث وحدة تصميمات المجوهرات، بما يعزز قدرتها على ابتكار تصميمات مُبدعة ورائعة للمجوهرات، وتم في هذا المجال، تعيين مدير جديد والذي يتولى مسؤولية إدارة أنشطة وأعمال هذه الوحدة.

كما تم تطعيم هذه الوحدة بخبرات متُمرسة في أعمال التصميم، وجرت كذلك دماء جديدة فيها باستقطاب مصممين من جيل الشباب والذين يتمتعون بإمكانات تؤهلهم لابتكار منتجات تلقى قبولاً في أوساط الشباب.

كما تحرص الشركة على توثيق تعاونها مع كبريات الشركات العاملة في مجال تصميم المجوهرات، من إيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة، وغيرها من الدول ذات الشهرة المرموقة في تصميم المجوهرات.

وتعتزم كذلك شركة داماس، إقامة مصنع جديد للمجوهرات في دبي والذي سيضم ضمن وحداته، وحدة خاصة بتصميم المجوهرات، لا سيما تشكيلات المجوهرات الذهبية.

توقعات

أسواق الذهب تتجاوز التقلبات الكبرى

قدّر عنان فخر الدين أن أسواق الذهب في العالم قد تجاوزت مرحلة عدم الاستقرار الكبرى التي مرت بها مؤخراً، بما صاحبها من تراجعات شديدة وحادة في أسعار الذهب، هبطت بها إلى مستويات تقل كثيراً عن تلك التي سجلتها في عامي 2011 و2012، ولكنه شدد على أنه يصعُب الجزم كلياً بأن أسعار الذهب قد استقرت بشكل تام.

فما زالت الأسواق تترقب خطوة بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة الأميركية، فمن شأن اتخاذه لهذه الخطوة، أن يؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب في العالم، كما يعزز إمكانية إصدار أحكام وتوقعات بشأن مستويات الأسعار التي سوف يسجلها، بناء على قدرته على امتصاص ضغوط رفع الفائدة الأميركية.

وأوضح عنان أن أسعار الذهب قد اقتربت من نهاية دورة الهبوط التي شهدها، فمع وضوح الرؤية بشأن سياسة بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي بخصوص اسعار الفائدة، تكون الاسعار من الناحية التجارية قد وصلت بالفعل إلى مستوى القاع الذي يكون بداية عودة استقرارها مرة أخرى.

تقدير

2015 عام السوق السعودي

حدد عنان فخر الدين العام الجاري بأنه سيكون عام السوق السعودي، مدللاً على ذلك بإشارته إلى أنه تم افتتاح محل تجاري في مدينة الرياض منذ بضعة أيام مضت، كما تجرى الاستعدادات على قدم وساق لإطلاق محل جديد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، إضافة إلى 7 محلات جديدة قيد الإنشاء في السعودية، الأمر الذي يرفع حصيلة شبكة المحلات التابعة للشركة في السعودية إلى 27 محلا تجاريا.

وكشف عنان عن أن الشركة تخطط لرفع عدد محلاتها التجارية في السعودية إلى ما يزيد على 40 محلاً خلال الثمانية عشر شهراً المقبلة، بحيث يتم افتتاح حوالي 10 محلات سنوياً على مدار العامين الجاري والمقبل.

وأوضح عنان أن هناك حيزاً كبيراً من إمكانات التوسع في السوق السعودي، بالنظر إلى الكثافة السكانية المتواجدة هناك والتي تزيد على ثلاثين مليون نسمة، وهو ما يعني أن تواجد الشركة في السوق السعودي لم يصل إلى المستوى الذي يحقق مستوى عاليا من التغطية.

مقايضة الذهب بالذهب

قال فخر الدين إن الشركة تتبع في مجال التحوط ضد مخاطر تقلبات أسعار الذهب، نهجاً استراتيجياً يرتكز على مقايضة الذهب بالذهب، بأن تقترض الشركة كميات الذهب التي تريدها من مصارف سبائك الذهب، لكي تقوم بتصنيعها على هيئة مجوهرات ذهبية للاتجار فيها، ثم تقوم برد الكميات التي اقترضتها إلى المصارف مرة أخرى.

وأوضح فخر الدين أن انتهاج الشركة مبداً المقايضة العينية في تعاملاتها مع مصارف السبائك الذهبية، بأن تقايض الذهب بالذهب، ساهم في تحصين أعمالها ضد مخاطر تقلبات الأسعار، بأن صار لديها المناعة الكاملة التي تحصنها ضد هذه المخاطر، حيث تركز الشركة جل اهتمامها على تصنيع المجوهرات الذهبية وبيعها لجمهور المستهلكين، وتحقيق عوائد جراء ذلك، دون الدخول في مجال المضاربة على أسعار الذهب.

Email