جاسم حسين ثابت لـ«البيان الاقتصادي»:

تبريد المناطق يخفّض استهلاك الطاقة مليار كيلوواط

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال جاسم حسين ثابت الرئيس التنفيذي لشركة تبريد: إن معدل الانخفاض في استهلاك الطاقة الذي تحققه شركة «تبريد» في الإمارات من خلال نظام تبريد المناطق (مقارنةً بأنظمة التكييف التقليدية) يصل إلى نحو مليار كيلوواط سنويا، مؤكدا أن أنظمة تبريد المناطق ساهمت خلال العام 2013 بالحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بـ570 ألف طن والتي تعادل الانبعاثات الضارة الصادرة عن استخدام 110 آلاف سيارة.

وأوضح في حوار مع البيان الاقتصادي أن لدى الشركة 67 محطة تبريد مناطق، منها 61 محطة في دولة الإمارات، فيما تتوزع المحطات الست الباقية على عدد من دول مجلس التعاون. مشيرا الى ان النتائج المالية للشركة خلال النصف الاول من العام الجاري تعززت من خلال توقيع اتفاقية خدمات رئيسية جديدة مع القوات المسلحة لدولة الإمارت العربية المتحدة بقيمة ستة مليارات درهم على مدى السنوات العشرين القادمة، وذلك إلى جانب توسعاتنا الإقليمية.

وبشأن خطط الشركة لإصدار سندات قال ثابت: لسنا بحاجة في الوقت الراهن إلى إصدار سندات جديدة، مشيرا الى ان الشركة تسعى دائما لاقتناص الفرص الاستثمارية المناسبة التي تمكنها من الاستفادة من الطلب المتزايد على خدمات تبريد المناطق. وفيما يلي نص الحوار:

ما الآلية التي يعمل بها نظام تبريد المناطق؟ وما الذي يجعله أقل تكلفة وأكثر اقتصاداً في الطاقة من أنظمة التكييف التقليدية؟

يعد تبريد المناطق من أبرز المرافق الخدمية التي تساهم في تعزيز الاقتصاد المستدام والتنمية العمرانية الحديثة، خاصة إذا ما اعتمد في المجمعات ذات الكثافة السكانية العالية وفي مواقع تتطلب خدمات تبريد هائلة كالمطارات والجامعات والمؤسسات والمراكز التجارية والأبراج السكنية.

وللتعريف عن نظام تبريد المناطق فإنه ببساطة إنتاج وتوزيع المياه المبرّدة في محطة مركزية وضخها عبر شبكة من الأنابيب المعزولة الممدودة تحت الأرض إلى العملاء، لتعود بعدها المياه الدافئة إلى المحطة المركزية لإعادة تبريدها وضخها في الشبكة من جديد.

وما يجعل نظام تبريد المناطق أقل تكلفة وأكثر اقتصاداً في استهلاك الطاقة مقارنة بالتكييف التقليدي، هو أن نظام تبريد المناطق يعتمد على وحدات تبريد ضخمة (تشيلرات) وليست وحدات فردية كما هو الحال في التكييف التقليدي، وبالطبع يؤدي ذلك وبشكل كبير إلى انخفاض معدلات استهلاك الطاقة، وبالتالي الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وتخفيض التكلفة على اصحاب العقارات والحكومات.

وقد نجحت محطاتنا في خفض استهلاك الطاقة خلال عام 2013 بنحو 1.2 مليار كيلوواط ساعي، وساهمت أيضاً في الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 570 ألف طن، أي ما يعادل إلغاء الانبعاثات الضارة الصادرة عن استخدام حوالي 110 آلاف سيارة.

البصمة الكربونية

قلتم إن نظام تبريد المناطق يسهم في خفض استهلاك الطاقة وكذلك البصمة الكربونية، فهل لديكم إحصائيات تتعلق بهذا الموضوع؟

نعم، فعلى سبيل المثال لا الحصر، نجحت محطاتنا في خفض استهلاك الطاقة خلال عام 2013 بمقدار 1.2 مليار كيلوواط ساعي، والذي قاد بدوره الى الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 570 ألف طن، أي ما يعادل إلغاء الانبعاثات الضارة الصادرة عن استخدام حوالي 110 آلاف سيارة.

كيف يستفيد المستخدم النهائي من أنظمة تبريد المناطق؟

تنحصر علاقة تبريد مع المطورين العقاريين والشركات الكبرى فقط. ويقدم نظام تبريد المناطق العديد من المميزات والفوائد أبرزها تخفيض معدلات استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بأنظمة التبريد التقليدية، فضلاً عن أن استخدام نظام تبريد المناطق يعد تجربة متميزة، وقيمة مضافة للعقار، بالإضافة إلى كونه نظاما يتميز بالكفاءة العالية، ويمكن صيانته بشكل مركزي.

ماهي مؤشرات أفضلية اعتماد نظام تبريد المناطق وأوجه تميزه عن أنظمة التبريد التقليدية؟

تصل معدلات استهلاك الطاقة في مكيفات الهواء بشكل عام إلى 70% من إجمالي استهلاك الطاقة في أوقات الذروة، ومن خلال تخفيض استهلاك الطاقة بمعدل 50%، يساعد نظام تبريد المناطق في تخفيض التكلفة على المستثمرين والجهات الحكومية على حد سواء.

استهلاك الطاقة

ما هو إجمالي التوفير السنوي الذي تحققه شركة «تبريد» في دولة الإمارات العربية المتحدة من ناحية استهلاك الطاقة؟ وهل هناك فوائد أخرى؟

يصل الانخفاض السنوي في معدلات استهلاك الطاقة الذي تحققه شركة «تبريد» في دولة الإمارات من خلال نظام تبريد المناطق (مقارنةً بأنظمة التكييف التقليدية) إلى نحو مليار كيلو واط ساعي.

وينعكس ذلك ايجابًا على التكلفة السنوية لقطاع التبريد في الدولة، حيث تحقق خدمات تبريد المناطق التي توفرها «تبريد» منافع اقتصادية وتخفض من النفقات التشغيلية بشكل كبير، كما يُسهم انخفاض معدلات استهلاك الطاقة في تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الدولة.

كم يبلغ عدد محطات تبريد حتى الآن؟ وما هي طاقتها الإنتاجية؟

لدينا حالياً 67 محطة تبريد مناطق، منها 61 محطة في دولة الإمارات، فيما تتوزع المحطات الست الباقية على عدد من دول مجلس التعاون. ويصل إجمالي ما توصله تبريد لعملائها إلى أكثر من 926 الف طن تبريد.

أداء قوي

كيف تقيم الأداء المالي للشركة خلال العام الجاري؟ وما هي خططكم للعامين المقبلين؟

لقد قمنا أخيراً بالاعلان عن النتائج المالية للنصف الأول من عام 2014، حيث ارتفع صافي الأرباح بواقع 17% محققاً 148.6 مليون درهم مقارنة مع 127.2 مليون درهم لنفس الفترة من العام الماضي، وواصلت الشركة أداءها القوي مستندةً إلى أعمال وحدة المياه المُبرّدة الأساسية.

كما نجحنا أيضاً في تعزيز الكفاءة وخفض التكاليف المالية، وساهم في ذلك الإقبال الواسع على خدمات تبريد المناطق المدفوع بالأداء الاقتصادي القوي ونضوج الأسواق، حيث تسعى الشركات اليوم بشكل حثيث إلى خفض البصمة الكربونية الخاصة بها.

وقد تعززت نتائج النصف الأول من عام 2014 من خلال توقيع اتفاقية خدمات رئيسية جديدة مع القوات المسلحة لدولة الإمارت العربية المتحدة بقيمة ستة مليارات درهم على مدى السنوات العشرين القادمة، وذلك إلى جانب توسعاتنا الإقليمية.

كما قمنا أخيراً بتوقيع عقد طويل الاجل مع شركة «مِراس للترفيه والتسلية» يتم موجبه توصيل 45,600 طن تبريد لمشروع «دبي باركس آند ريزورتس» وجهة الترفيه والتسلية في منطقة جبل علي، بالإضافة إلى استحواذ ائتلاف يضم كلا من «تبريد» وصندوق «إم آي بي» على محطة تبريد المناطق القائمة حاليًا على جزيرة المارية.

هل تعكس قيمة السهم المتداولة في السوق المالي التحسن الذي شهدته أعمال الشركة في الفترة الأخيرة؟

السوق هو من يحدد قيمة السهم، وهذا أمر ينطبق على كل الشركات المدرجة في الأسواق المالية، إلا أننا في «تبريد» نتميز بنموذج عمل مستدام، يضمن عوائد وإيرادات مستمرة، على المدى الطويل مدعوماً بعقود مشاريع مجدية، أغلبها مع جهات حكومية تصل مدتها في بعض الأحيان إلى 25 عاما، وبذلك تلعب خدمات «تبريد» دوراً أساسياً في تمكين النمو المستدام في المنطقة.

تمويل

ما زال رأسمال الشركة صغيراً بالنظر إلى حجم أعمالها. هل هناك نية لزيادة رأس المال لتمويل توسعات الشركة؟ وهل تعتزمون الاقتراض أو إصدار سندات جديدة؟

لا نعتقد أننا في الوقت الراهن بحاجة إلى إصدار سندات جديدة، فقد استمرت «تبريد» في تسجيل بيانات مالية قوية، فعلى سبيل المثال، وفي النصف الأول من عام 2014 ارتفع صافي أرباح الشركة الرئيسية بواقع 17% بقيمة 149 مليون درهم، بما يعكس نجاح المشاريع والشراكات التي تعمل تبريد على تنميتها عبر المنطقة.

ونحن دائماً في سعي مستمر لاقتناص الفرص الاستثمارية المناسبة التي تمكننا من الاستفادة من الطلب المتزايد على خدمات تبريد المناطق.

كم عدد المشاريع التي نفذتها الشركة خلال العام الجاري وما هي حصيلة إيراداتها؟

لدينا بعض المشاريع الرئيسية التي تحظى بتركيزنا في الوقت الراهن، على رأسها الاتفاقية المبرمة مع القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة بهدف تزويد خدمات رئيسية جديدة بقيمة ستة مليارات درهم على مدى السنوات العشرين القادمة.

بالإضافة إلى استحواذ ائتلاف يضم كلاً من «تبريد» وصندوق «إم آي بي» على محطة التبريد القائمة حالياً لخدمة تبريد المناطق في جزيرة المارية. وقد تم أخيراً توقيع عقد طويل الاجل مع شركة «مِراس للترفيه والتسلية» لتزويد 45,600 طن تبريد لمشروع «دبي باركس آند ريزورتس»، وجهة الترفيه والتسلية في منطقة جبل علي.

ما هي أهم الأسواق التي تسعى تبريد لدخولها خلال المرحلة القادمة؟

لقد حققنا معدلات نمو كبيرة، بأسلوب مدروس وصحي. فنحن نزود خدمات تبريد المناطق للعديد من المشاريع الكبرى في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودول مجلس التعاون. ونحن فخورون بأن تبريد تكتسب المزيد من الشركاء الجدد في هذا المجال.

وكما ذكرت آنفاً، فقد تم توقيع اتفاقية مع القوات المسلحة لدولة الإمارت العربية المتحدة لتزويد خدمات رئيسية جديدة بقيمة ستة مليارات درهم على مدى السنوات العشرين المقبلة. كما تم أخيراً توقيع عقد طويل الاجل مع شركة «مِراس للترفيه والتسلية» لتزويد 45,600 طن تبريد لمشروع «دبي باركس آند ريزورتس» وجهة الترفيه والتسلية في منطقة جبل علي.

وعي مجتمعي

يتميز سوق الإمارات عموماً بطبيعته التنافسية بحسب ما أشار جاسم حسين ثابت الرئيس التنفيذي لـ «تبريد» الذي أكد أن الشركة تعمل على التواصل مع الشركات، لتعزيز الوعي المجتمعي تجاه المزايا والفوائد العديدة التي يوفرها نظام تبريد المناطق مثل استهلاك الطاقة، والصيانة المركزية، والقيمة المضافة التي تنعكس على العقار، كونه يدخل في اساسيات البنية التحتية وخصوصاً في هذه المنطقة من العالم، حيث تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية خلال ساعات الذروة في فصل الصيف، الأمر الذي يجعل التبريد من ضروريات الحياة وليس من أمور الرفاهية.

لذلك نحرص على التواصل الدائم مع المجتمع للارتقاء بالوعي العام بفوائد نظام تبريد المناطق على المستويين الاقتصادي والبيئي.

مسيرة

دور متميز في دعم التنمية الاقتصادية

لعبت شركة تبريد دوراً فاعلاً في مسيرة التنمية الاقتصادية بدولة الإمارات، وتحديداً منذ أن كُلفت ببناء أول محطة لتبريد المناطق في منطقة سويحان أواخر تسعينيات القرن الماضي. وتمتلك الشركة اليوم 67 محطة موزعة في انحاء دولة الامارات ودول مجلس التعاون الخليجي، ويبلغ إجمالي ما توصله لعملائها أكثر من 926,000 طن تبريد.

وقد انصب تركيزها خلال السنوات الماضية، على تنمية قاعدة عملائها في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، وعملت على تنفيذ خططها التوسعية لتوفير خدمات تبريد المناطق التي وصلت إلى العديد من المعالم البارزة في في الدولة بما فيها جزيرتي المارية وياس في أبوظبي.

حيث يتم توصيل خدمات تبريد المناطق إلى كل المنشآت على الجزيرتين، كمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، وعالم فيراري أبوظبي، وحلبة مرسى ياس.

أما في دبي، وبالإضافة إلى توصيل خدمات تبريد المناطق إلى مترو دبي، وقعت الشركة أخيراً عقداً طويل ألأجل مع شركة «مِراس للترفيه والتسلية» لتوصيل 45,600 طن تبريد لمشروع «دبي باركس آند ريزورتس»، وجهة الترفيه والتسلية في منطقة جبل علي.

Email