الدكتور خالد المزروعي مدير عام المطار لـ» البيان « :

5 مراحل لتطوير مطار الفجيرة حتى 2025

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور خالد المزروعي مدير عام مطار الفجيرة الدولي انه بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة وولي عهده سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ومتابعة الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد فإن المطار يطبق خطة تطوير استراتيجية من خمس مراحل تمتد حتى العام 2025 وتواكب نمو الاقتصاد الوطني، موضحاً ان خطة التطوير تشمل زيادة مساحة حظيرة الطائرات لتتسع إلى 20 طائرة إضافية.

ومشيراً إلى ان المطار ببنيته الحالية يلبي الاحتياجات الحالية والمتوقعة لخمس سنوات مقبلة، حيث تصل قدرة مبنى الركاب إلى مناولة 6 طائرات عملاقة في آن واحد، لافتاً إلى ان المطار برسوم خدماته التنافسية المخفضة التي قد تصل إلى 50% لجميع أنواع الطائرات مقصد مثالي لشركات الطيران الوطنية في تحويل الرحلات خاصة في حالات الضباب لتمتعه بحالة جوية مثالية طيلة العام.

وأوضح الدكتور المزروعي في حوار مع «البيان» ان مشروع مبنى شركات الطيران سيكتمل في مارس المقبل، ومركز يورب افيشن لصيانة الطائرات منتصف العام المقبل بتكلفة 100 مليون درهم، وهو المركز الذي سيقلل تكلفة صيانة الطائرات لموقعه القريب من مراكز أساطيل المنطقة ولرسومه التنافسية، كما انه يوفر تأهيلًا وتدريباً وفرص عمل للشباب المواطنين، مشيراً في إطار التوطين إلى ان 50% من المراقبين الجويين في المطار من المواطنين والمواطنات.

وأضاف الدكتور المزروعي ان مطار الفجيرة هو الأول في الشرق الأوسط الذي ينجح في تطبيق مفهوم مراكز الطيران. كما أوضح ان المطار يستهدف الاستحواذ على 10% من حركة طائرات رجال الأعمال في الدولة، معرباً عن أمله في ان يعزز شارع الشيخ خليفة، الذي تم افتتاحه مؤخراً واختصر زمن الرحلة بين دبي والفجيرة إلى أربعين دقيقة، عمليات المطار سواء على مستوى الركاب أو الشحن الذي يشكل حالياً نسبة 90% من عمليات المطار خاصة ان المطار على بعد ساعة مواصلات من 3.5 ملايين شخص. وتالياً الحوار:

تتزايد الاستثمارات الحكومية الاتحادية ومن حكومتي أبوظبي ودبي لإقامة مشروعات استراتيجية في الفجيرة، ما هي انعكاسات تلك الاستثمارات على حجم أعمال المطار على صعيدي الشحن والركاب؟

استراتيجية الحكومة الاتحادية في الاستثمارات تشمل مختلف إمارات الدولة ونظراً للموقع الاستراتيجي لإمارة الفجيرة يزداد الاهتمام بها وبالتالي لها انعكاساتها على تطوير البنية التحتية في إمارة الفجيرة.

ويأتي مطار الفجيرة الدولي في مقدمة الجهات التي تتأثر بهذه المشروعات الاستراتيجية، حيث من المتوقع ان يزداد عدد الركاب وكميات الشحن في مطار الفجيرة الدولي خلال السنوات المقبلة، بالإضافة إلى النمو المتوقع لحركة الطائرات الخاصة برجال الأعمال.

كيف يستعد المطار لمواكبة زيادة تلك الاستثمارات، وكيف يساهم في توفير بيئة عمل واستثمار متطورة في الفجيرة؟

توجد لدى إدارة مطار الفجيرة الدولي خطة استراتيجية تواكب المتطلبات المستقبلية والاستثمارات الاستراتيجية سواء أكانت اتحادية أم محلية بالفجيرة، حيث قام المطار بعمل دراسة استراتيجية منذ عام 2003 وحتى 2025 مقسمة إلى خمس مراحل بحيث يتم تنفيذ المشاريع والتوسعات في المطار لتلبية احتياجات سوق السفر والشحن في الفجيرة.

فقد تم توسعة مبنى الركاب بالمطار وتزيده بأفضل وأحدث الأجهزة والمعدات لتتواكب مع معدلات النمو المتوقعة لعدد الركاب. كما تم بناء مبنى خاص لمناولة رحلات رجال الأعمال في المطار وتزويده بأحدث معدات الخدمات الأرضية والمعدات الحديثة بالإضافة إلى استخدام أجهزة رادار جديدة ومتطورة في برج المراقبة الجوية تساهم في تسهيل مراقبة وإدارة الرحلات الجوية من وإلى المطار بأمان وسلامة وبهذا يعتبر مطار الفجيره أول مطار في الشرق الأوسط يستخدم هذه الأجهزه المتطورة.

هل ترى ان المطار بإمكاناته الحالية قادر على تلبية نمو الأعمال في الفجيرة أو في حالة حدوث تحولات إقليمية مفاجئة في ظل النظرة الاستراتيجية للفجيرة كموقع يوصف بأنه رئة الإمارات؟

في البداية انه لشرف لنا ان يطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اسم رئة الإمارات على الفجيرة وبالطبع يلعب المطار دوراً بارزاً في المساهمة في عمل هذه الرئة وأداء مهامها على أكمل وجه.

حيث ان مطار الفجيرة الدولي حالياً وبإمكانياته المتوفرة يستطيع ان يلبي الاحتياجات الحالية والمتوقعة للسنوات الخمس المقبلة ما يساعد على توفير وتقديم خدمات متميزة لمستخدميه سواءً أكانت رحلات ركاب أم شحن، وذلك نظراً لتوفر وتحديث جميع الإدارات والأقسام في المطار من معدات وموارد بشرية. حيث تتوفر في المطار الأجهزة الحديثة والموظفين الأكفاء والمؤهلين في التعامل مع مختلف الرحلات ومختلف الطائرات.

 

القدرة القصوى

كم هي القدرة القصوى للمطار في مناولة الطائرات يومياً على صعيدي الشحن والركاب؟ ومتى تنتهي التوسعات الحالية؟ وكم هي نسبة الزيادة المتوقعة لاستيعاب المطار مع اكتمال التوسعات على صعيدي الشحن والركاب؟

يستطيع مبنى الركاب في مطار الفجيرة الدولي مناولة 6 طائرات في آن واحد من مغادرين وقادمين من طائرات الركاب العملاقة وذات الأجسام العريضة.

وبناءً على تعليمات محمد عبدالله السلامي رئيس دائرة الطيران المدني يتم الآن إنجاز بعض التوسعات في المطار لتلبية الاحتياجات المستقبلية المتوقعة، حيث سيتم الانتهاء من مبنى شركات الطيران في شهر أبريل المقبل مما سيساهم في توفير عشرات المكاتب المخصصة لشركات الطيران وقاعات للتدريب والمؤتمرات.

كما يتم حالياً دراسة إنشاء برج جديد لإدارة المراقبة الجوية متطور ومزود بأفضل المعدات المتخصصة من أجهزة شاشات للرادار وأجهزة المراقبة الجوية لتلبية النمو المتوقع في الحركة الجوية في المطار خلال السنوات المقبلة، كما تتم حالياً دراسة زيادة مساحة حظيرة الطائرات لتتسع لـ 20 طائرة إضافية ذات حجم مختلف في آن واحد.

 

الطريق السريع

ما هي توقعاتكم لتأثير افتتاح الطريق السريع بين دبي والفجيرة على أعمال المطار، وهل ترون ان هذا الطريق يمكن ان يساهم في استقطاب شركات طيران جديدة إلى المطار خصوصاً على صعيد الركاب؟

نجاح أي مشروع اقتصادي سواء أكان حكومياً أم خاصاً يعتمد بالدرجة الأولى على موقعه وتوفر وسائل المواصلات المؤدية إليه، وبالتالي وجود شارع الشيخ خليفة بن زايد الذي تم إنجازه ليربط دبي بالفجيرة خلال نصف ساعة لمسافة 77 كيلومتراً وقربه من المطار بالطبع سيكون له مردود إيجابي كبير مما سيساهم في استقطاب شركات طيران جديدة للركاب والشحن، خاصة.

وان دبي هي العاصمة التجارية للدولة، وتؤكد الإحصائيات بأن معظم الشحنات الصادرة من مطار الفجيرة الدولي خلال السنوات الماضية كان مصدرها دبي، كما ان قرب الفجيرة من دبي سيساعد شركات الطيران بالقيام برحلات جديدة إضافة إلى الإمكانية في جذب ركاب من دبي والشارقة وعجمان، حيث يمكن تقديم خدمات للركاب المحتملين وتغطية 3.5 ملايين شخص خلال ساعة مواصلات من وإلى المطار.

 

إصلاح وصيانة

ما هي تطورات مشروع يورب افييشن «منشأة الإصلاح والصيانة»؟ ومتى سيكون جاهزاً لتقديم خدماته؟

يجري العمل في بناء مشروع مركز يورب افيشن لصيانة الطائرات بمطار الفجيرة الدولي بحيث سيكون مركز صيانة بمميزات عالمية تتوافق مع المتطلبات العالمية لصيانة الطائرات وسوف يتم صيانة الطائرات من طرازي بوينغ وإيرباص لشركات الطيران العالمية.

حيث يتسع المبنى لـ 4 طائرات ذات الأجسام المتوسطة والعريضة وسيكون متخصصاً لعمليات الصيانة الدورية لها، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في النصف الثاني من هذا العام وبالطبع سوف يؤدي ذلك إلى زيادة مصادر الدخل للمطار، حيث يأتي هذا من ضمن الخطة الاستراتيجية لمطار الفجيرة الدولي وذلك بجذب المشاريع والاستثمارات الوطنية والأجنبية في المطار.

ما هي المزايا التي يقدمها المشروع وتختلف عن مراكز الصيانة الأخرى في الدولة؟

بالانتهاء من مشروع صيانة الطائرات سوف تكون هناك العديد من المزايا التي ستستفيد منها شركات الطيران التي ستقوم باستخدام المركز، ولعل من أهمها وجود مركز عالمي في مطار الفجيرة سيقلل من تكلفة الطيران من خلال استخدام كميات وقود أقل للطائرات في المنطقة نظراً لقربه من مراكز أساطيل المنطقة التي تلجأ للسفر إلى مراكز صيانة الطائرات في دول بعيدة للصيانة الدورية وعمل الإصلاحات الدورية اللازمة لأساطيلها من الطائرات.

كما ان قلة التكلفة في الفجيرة والرسوم التنافسية التي يقدمها المطار ستساعد شركات الطيران في خفض التكاليف باستخدام هذا المركز مقارنة بالمراكز المماثلة الأخرى الإقليمية والعالمية.

كم هو حجم الاستثمار في هذا المشروع؟

تستثمر شركة يورب افيشن في مشروع صيانة الطائرات الخاص بها 100 مليون درهم، متضمناً حظيرة للطائرات ومستودع صيانة ومخازن قطع الغيار ومكاتب خاصة للشركة. وتم الاتفاق بين إدارة المطار والشركة عند افتتاح المركز على تأهيل وتدريب الشباب المواطنين الذين لهم الرغبة في التخصص في صيانة الطائرات وتوفير فرص عمل لهم عند اجتيازهم المتطلبات الخاصة بذلك.

 

عوائد المطار

استناداً إلى أرقام معلنة فإن 30% من عوائد مطار الفجيرة تأتي من تقديم الخدمات وإدارة الصيانة والتأجير، وأن المطار يخطط لأن يرفع النسبة إلى 70%. ماذا تحقق من ذلك اليوم؟

استطاع مطار الفجيرة الدولي في السنتين الماضيتين تطبيق مفهوم مراكز الطيران في المطار وبذلك يعتبر أول مطار في الشرق الأوسط ينجح في تطبيق هذا المفهوم والذي يركز على زيادة الدخل بالأنشطة الخاصة بالطيران، كمراكز صيانة وتوفير قطاع الغيار للطائرات ومراكز المعدات الأرضية ومراكز تدريب وتأهيل الطيارين ومهندسي الطيران ومراكز تدريب المراقبين الجويين والإطفاء .

بالإضافة إلى جذب المزيد من الرحلات للركاب والشحن إلى المطار، وقد نجح المطار في تحقيق هذه الاستراتيجية من خلال استقطاب شركات متخصصة في هذا النوع من الاستثمارات ومنها مركز يورب افيشن لصيانة الطائرات، وستؤدي هذه الاستراتيجية بالطبع إلى زيادة إيرادات المطار ورفع نسبة الدخل الخاصة بالأنشطة المصاحبة لحركة الطائرات والشحن والركاب في المطار.

 

استحواذ

قلتم في تصريحات سابقة ان مطار الفجيرة يخطط للاستحواذ على 10% من خدمات طيران رجال الأعمال بالدولة. هل حققتم ذلك وكم تصل النسبة اليوم؟

كما تم مسبقاً تأكيد الزيادة المتوقعة في طيران رجال الأعمال في السنوات المقبلة، فإن مطار الفجيرة الدولي قام ببناء صالة متخصصه مزودة بأفضل الخدمات لركاب طائرات رجال الأعمال وتجري الآن اتصالات مع بعض الشركات المتخصصة في مناولة طائرات رجال الأعمال ذات الخبرة الواسعة وسيؤدي ذلك إلى تحقيق الهدف المنشود في الاستحواذ ما لا يقل عن 10% من حركة طائرات رجال الأعمال في الدولة بصفه مبدئية.

خاصة إذا ما عرفنا ان العديد من الطائرات الخاصة برجال الأعمال تقوم بتسيير رحلات من خلال مطارات الدولة ومطارات الدول المجاورة بالمنطقة وهناك عدة مميزات ينفرد بها المطار من المؤكد أن تكون سبباً رئيسياً لنجاح هذا النوع من الرحلات في المطار.

يتميز مطار الفجيرة بوقوعه ضمن مناخ ملائم للملاحة الجوية على مدار العام، ما يجعله مقصداً لشركات الطيران في حالة وجود عوامل مناخية تحول دون وضوح الرؤية في بعض مطارات المنطقة. فهل هو مهيئ لاستقبال الطائرات العملاقة التي تحتاج لخدمات مختلفة؟

يعتبر مطار الفجيرة الدولي هو المطار الوحيد بين مطارات الدولة الذي يقع ضمن مناخ ملائم للملاحة الجوية على مدار العام، حيث لا يتأثر كما هو الحال في مطارات الدولة بالضباب الذي يجتاح الدولة في بعض الفترات وهذه ميزة إضافية تستفيد منها شركات الطيران المحلية والعالمية.

حيث يعتبر المطار مقصداً لتحويل رحلات شركات الطيران الوطنية كشركة طيران الإمارات والاتحاد والعربية وفلاي دبي، وتوفر هذه الميزة تفادي عناء اختلاف متطلبات الدخول والأنظمة المعمول بها في حالة هبوط الطائرات المحولة إلى مطارات خارج الدولة.

هل خفض تكاليف الهبوط في المطار بنسب تصل إلى 50% مقارنة بالرسوم في المطارات المحيطة ما زال سارياً؟ وهل يشمل فقط طائرات رجال الأعمال؟ أم يشمل الطائرات التجارية؟

تتميز رسوم مطار الفجيرة الدولي الخاصة بالهبوط والوقوف والخدمات الأرضية برسوم تنافسية ساعدت على استقطاب شركات طيران قد تصل في بعض الأحيان إلى 50% بناءً على عدد الرحلات التي تسيرها شركات الطيران عبر المطار، وتشمل الرسوم التنافسية جميع أنواع الطائرات متضمنة طائرات رجال الأعمال، وتعتبر ميزة تنافسية تساعد في نهاية المطاف على تقليل التكاليف التشغيلية لشركات الطيران وبالتالي جذب المزيد من شركات الطيران.

 

ازدحام

تردد في الفترة الأخيرة ان هناك ازدحاماً في الممرات الجوية في أجواء الدولة. إلى أين وصلت اتصالاتكم مع الجهات المعنية لزيادة عدد تلك الممرات بما ينسجم مع النمو المطرد لحركة الملاحة الجوية في الدولة؟

نظراً للعدد الهائل من الطلبيات الجديدة لشراء الطائرات الجديدة من قبل شركات الطيران الوطنية بسبب النمو المتزايد في حركة السفر فإنه من الطبيعي ازدحام الأجواء في الدولة، وتقوم الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة مشكورة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين سلامة الحركة الجوية للطائرات المستخدمة لمطارات الدولة والطائرات العابرة لأجواء الدولة.

وبالطبع فإن زيادة حركة الطائرات في مطارات الدولة تؤدي إلى زيادة الدخل والمردود المادي على الاقتصاد الوطني للدولة وهذه صفة إيجابية تدل على ريادة الدولة لقطاع الطيران ليس على المستوى الإقليمي لكن العالمي، حيث تتوقع الأياتا ان تحتل الدولة في نهاية هذا العام المركز الثاني عالمياً بعد الصين في نمو عمليات الطيران بنسبة 8.2%.

Email