خبراء: الشركات الصغيرة والمتوسطة الأكثر استهدافاً

35 مليار درهم حجم سوق الأمن السيبراني بالمنطقة 2019

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

توقع تقرير حديث صادر عن شركة «ماركتس أند ماركتس» المتخصصة في أبحاث أمن الإنترنت، أن يصل حجم سوق برمجيات وطرفيات أمن الفضاء السيبراني في الشرق الأوسط إلى 35 مليار درهم (9.56 مليارات دولار) بحلول 2019، وأن نسبة النمو السنوي لهذا السوق تصل إلى 13% منذ 2014.

وحذّر خبراء من تزايد الهجمات التي تستهدف مواقع الشركات في الشرق الأوسط، خصوصاً الشركات الصغيرة والمتوسطة، بالمقارنة مع مناطق أخرى في العالم، خصوصاً من قبل مزودي خدمات الصيانة التقنية، الذين نمت عدد الهجمات الموجهة من مصادرهم بنسبة 22% العام الماضي.

تهديدات

وقال مازن الدوه جي، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة «لوجريثم» المتخصصة في حلول الأمن السيبراني ان الدراسات تؤكّد تعرّض الشركات في المنطقة بشكل أكبر لتهديدات أمنية سيبرانية، إذ يصل متوسط نسبة تعرض الشرق الأوسط لها إلى 85% مقابل 79% كمتوسط عالمي.

وأضاف: «مع نمو منطقة الشرق الأوسط، ثمة حاجة متزايدة للأمن السيبراني. إذ تقوم المنطقة بسلطاتها الحكومية وشركاتها بإدخال التقنيات «الذكية» إلى بنيتها التحتية بشكل كبير.

ولكن ذلك يزيد من فرصة تعرضهم للهجمات الأمنية السيبرانية؛ إذ تتطلب المبادرات «الذكية» استخدام أجهزة «ذكية» مما يعرض مستخدميها للاختراقات. لذلك نركز على تقديم آليات الدفاع السيبراني لمختلف المبادرات «الذكية» الناشئة في المنطقة.

نسعى لإعداد عملائنا للاستفادة من المستقبل «الذكي»، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بوجود نظام ذي كفاءة للأمن السيبراني. ودعا الدوه جي إلى ضرورة نشر الوعي حول أهمية الاستخبارات الأمنية المعلوماتية. مشيراً إلى أن شركة «لوجريثم» تمكّن المنظمات حول العالم من رصد التهديدات الأمنية السيبرانية والاستجابة لها وإخمادها.

حجب الخدمة

وقال محمود سامي، المدير الإقليمي في شركة «آربور نتوركس»، الشرق الأوسط إن بيانات آربور نتوركس، التي استمدتها من أكثر من 330 مزود خدمة، تظهر أن دول السعودية والعراق والكويت والإمارات، كانت خلال النصف الأول من عام 2016، من بين أكثر 10 دول تعرضاً لهجمات حجب الخدمة (DDos) التي يوجه المخترق من خلالها كمية ضخمة من البيانات من حواسب مخترقة حول العالم في اتجاه عنوان معين على الانترنت ليغرق موقع معين بالبيانات ما يؤدي إلى إيقافه.

وتوقع سامي ازدياد ذلك النوع من الهجمات في المنطقة خصوصاً مع توقع زيادة عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت، ما يتطلب توجهاً متطوراً في التعامل مع التهديدات الأمنية السيبرانية.

البنية التحتية

من جانبه قال فيمال كوتشر المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط لدى شركة «أرو إي سي أس» المتخصصة في حلول الأمن السيبراني ان سوق البنية التحتية فائقة التقارب يعد واحدًا من بين أسرع فئات التقنية في هذا القطاع نموًا وأكثرها قيمة، مشيراً إلى أن خطر التهديدات السيبرانية أصبح شائعاً أكثر من أي وقت مضى، وأن مكافحة الجريمة الإلكترونية بشكل عام باتت من أولويات محققين المباحث في العديد من دول العالم.

القطاع الطبي

وقال أمجد أرناؤوط مدير الابتكار في شركة «إيميسا» للاستشارات التقنية في دبي إن مراكز طبية وصيدلية في دبي طلبت مؤخراً مساعدة لإيجاد حلول لاسترجاع بيانات خاصة بهم من قبل قراصنة الإنترنت.

وأضاف: «بعد حوالي ستة أشهر من تنصيب أحد برامج خدمة العملاء الخاصة بالمراكز الطبية والصيدليات طلبت الشركة المنفذة مشاركة حاسوب عميلها عن طريق برنامج «تيم فيوير» team viewer، الذي يمنح الطرف الآخر تحكماً كاملاً بالجهاز عن طريق الإنترنت.

وذلك بدعوى إجراء تعديلات أو تحديثات، ليتم بعد مشاركة الأجهزة بفترة اسبوع تقريباً عطب ملفات البرنامج والجهاز بشكل كامل، وظهور رسالة على واجهة الحاسوب تطالب فيها مبلغ فدية يتراوح بين 10 إلى 20 ألف درهم، مقابل استرجاع ملفات الحاسوب الأصلية.

وأضاف: أحد العملاء قام بدفع مبلغ الفدية كي لا يترتب عليه خسائر فادحة بسبب فقدان البيانات، وأما العميل الثاني فلم تحل مشكلته بعد.

الغريب في الأمر أن المهاجم يقوم بطلب مبالغ تتناسب مع القدرة المالية للعميل. ونحن نتوقع نمو هذا النوع من الهجمات التي تستهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة، خصوصاً وأن نجاح تلك الهجمات يعطي الثقة لمهاجمين آخرين.

نصائح

ونصح أمجد بعدم استخدام برنامج تيم فيوير واستخدام برامج خدمة العملاء (CRM) المشركة المتوفرة على الانترنت لأنها تتمتع بمستوى أكبر من الحماية، ولا تحتاج لمشاركة حاسوب العميل.

وأضاف: من الضروري كذلك أن يحدد العميل علاقته مع مزوّد الخدمة التقنية بعقود رسمية تحدد بها المسؤوليات على الطرفين وعدم قبول أي حل لصيانة أو التعديل عن طريق أي برنامج من برامج المشاركة مثل team viewer.

Email