الهاتف الذكي مهد الطريق لأجيالها القادمة

20 % حصة الأجهزة القابلة للارتداء في الدفع الإلكتروني 2021

ت + ت - الحجم الطبيعي

مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

توقع خبراء تقنية أن تصل حصة الأجهزة القابلة للارتداء من إجمالي عمليات الدفع بالأجهزة المتنقلة إلى ما لا يقل عن 20% خلال السنوات الخمس القادمة، وهو ما يمثل حجم تعاملات تقدر بحوالي 4 مليارات درهم.

ولفت الخبراء إلى أن الأجهزة القابلة للارتداء مثل شاشات اللياقة البدنية والساعات الذكية والنظارات الذكية تشهد انتشاراً قوياً في أسواق الدولة وخصوصاً مع تماهي الأجهزة مع الموضة وتمتعها بقدرات وظيفية عالية.

وبحسب تقديرات دائرة حكومة دبي الذكية فقد بلغ حجم المبالغ المحصلة عبر الدفع الإلكتروني لمصلحة الجهات المشتركة مع الدائرة وحدها العام الماضي 8.5 مليارات درهم، فيما تتوقع مصادر مطلعة نمو حجم عمليات الدفع الإلكتروني بنسبة لا تقل عن 10% سنوياً في الدولة.

وتوقع عارف الرملي، رئيس قسم الخدمات المصرفية الإلكترونية والابتكار في المشرق زيادة انتشار الأجهزة القابلة للارتداء في الدولة وزيادة عمليات الدفع بتلك الأجهزة في الدولة خصوصاً مع توجهات الحكومة الذكية وسرعة تبني مجتمع الإمارات الشاب للتقنيات الحديثة التي تتميز بسهولة الدفع الإلكتروني من خلالها، لافتاً إلى أن المشرق وفّر أخيراً تطبيق «سناب» من خلال ساعات آبل الذكية التي تضمن سهولة الاستخدام وحسن إدارة وإتمام العمليات والتحويلات المصرفية بكفاءة عالية وبلمسة واحدة.

وأضاف: «نتوقع زيادة انتشار الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية وأجهزة ضبط أنشطة اللياقة، وأشرطة اليد، والخواتم محل الأجهزة التقليدية في معاملات الدفع بالأجهزة المتنقلة بنسبة 20% بحلول عام 2020، خصوصاً مع سهولة التعامل المالي من خلال تلك الأجهزة».

محركات النمو

وأفاد الرملي: «يعتبر تطور تقنيات تصغير المكونات الإلكترونية للأجهزة، وتداخل تقنيات الاتصالات اللاسلكية، وشاشات العرض المتطورة، وتعزيز كفاءة الطاقة الحاسوبية من أهم محركات نمو سوق الأجهزة الذكية القابلة للارتداء اليوم. ومن دون شك، فإن الهاتف الذكي قد مهد الطريق للعديد من أجيال الأجهزة القابلة للارتداء الجديدة التي سنراها من حولنا في المستقبل».

وتتوقع مؤسسة الدراسات والأبحاث «جارتنر» أن يصل عدد الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء إلى 275 مليون جهاز خلال العام الحالي، أي بزيادة قدرها 19% على مبيعات العام 2015 التي بلغت 232 مليون جهاز. كما ستحصد مبيعات الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء إيرادات تصل إلى 28.7 مليون دولار خلال العام 2016، تصل حصة مبيعات الساعات الذكية فيها إلى 11.5 مليار دولار.

وتعتبر عملاق الإلكترونيات سامسونغ من الشركات الرائدة في قطاع الأجهزة القابلة للارتداء. وقدمت خلال معرض إلكترونيات المستهلك في لاس فيغاس يناير الماضي، أفكاراً جريئة في هذا المجال منها بدلات رجالية بأزرار NFC، وحقيبة نسائية قادرة على شحن الهاتف الذكي بواسطة ألواح شمسية! وبالفعل طرحت الشركة خط جديد من الأجهزة القابلة للارتداء في أسواق كوريا الجنوبية تحت علامة «ذا هيومن فيت».

نقطة الانطلاق

ويعتبر الهاتف الذكي عرّاب الأجهزة القابلة للارتداء، فتلك الهواتف هي التي مكنت من دمج التطورات الحاصلة في مجال الحوسبة والاتصالات، وشاشات العرض والأجهزة الإلكترونية المحمولة، واليوم تحول الهاتف الذكي، بعد خمسة عشر عاماً على ولادته، إلى الأساس الذي سينطلق من خلاله الجيل القادم من الأجهزة القابلة للارتداء.

وبعد مرور حقبة طويلة من الدمج التقني، نحن مقبلون على فترة جديدة من الابتكار، خيارات جديدة وأجهزة جديدة تفرعت من الهاتف الذكي. بعضها، مثل الساعات والكاميرات، باتت نقطة تشكل وانطلاق لأجهزة تأخذ أشكالاً أخرى. في حين أن أجهزة كالنظارات الذكية بدأت تضيف ميزات وقدرات جديدة للتعامل مع سيناريوهات أكثر تعقيداً وتقدماً.

أشكال متعددة

وأخيراً بدأت أشكال متعددة في عائلة الأجهزة القابلة للارتداء بعد أن تمكنت من جمع أربعة فروع تقنية أساسية في جهاز واحد، ليؤذن ذلك ببزوغ فرد جديد في هذه العائلة هو إنترنت الأشياء، التي يتصل من خلالها الناس بالأجهزة على مدار الساعة في البيت ومكان العمل على حد سواء. فالآلات الصناعية باتت متصلة بالعمال من خلال النظارات الذكية، على سبيل المثال. ولكن هذه مجرد بداية لفصل جديد في تحول شجرة عائلة الأجهزة القابلة للارتداء.

Email