كريم على خطى والدته.. في عشق طيران الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقول المثل العربي "من شابه أباه فما ظلم"، لكن كريم حلوسي كسر القاعدة وسار في حياته العملية على خطى والدته سوي عبدول، التي عملت ضمن أطقم الخدمات الجوية في طيران الإمارات منذ أكثر من عقدين.

وكانت سوي قد انضمت للعمل لدى طيران الإمارات في عام 1994 إثر زيارة قامت بها لمركز العمليات أثناء قضائها عطلة في دبي.

وتتذكر سوي تلك الأيام بقولها: "كان عددنا نحو 500 مضيفة ومضيف في ناقلة جديدة نسبياً هي طيران الإمارات. واليوم، فإن تجربة ابني كريم مختلفة كلياً عني، فهو يسافر إلى وجهات بعيدة بصحبة زملاء من مختلف دول العالم، ويعيش في دبي مختلفة كثيراً عن المدينة التي كانتها في العقد الأخير من القرن العشرين".

التحق كريم بأطقم الخدمات الجوية لدى طيران الإمارات في يونيو 2014. وقد نشأ لديه حب الطيران منذ الطفولة.

ويقول: "والدتي ووالدي من عشاق الطيران، لذلك ليس من المستغرب أن أكون هنا أيضاً. لطالما سمعت في طفولتي قصصاً جميلة عن طيران الإمارات، وكبرت هذه القصص معي ليصبح العمل لدى طيران الإمارات خياري الطبيعي".

وتقول سوي: "كان من الواضح منذ صغر كريم أنه سوف يسير على خطاي. لقد قمت مؤخراً بترتيب محتويات المنزل، وعثرت على كراسات كريم التي لم تخل صفحاتها من رسومات لطيران الإمارات وطائرات صغيرة بأشكال مختلفة".

وعن شعورها عقب زيارة لها إلى دبي لحضور حفل تخرج كريم بعد إنهائه الدورة التدريبية لأطقم الخدمات الجوية، تقول سوي: "عادت بي الذاكرة عشرين عاماً إلى الوراء، وشدني الحنين إلى تلك الأيام الجميلة، وأنا في غاية السعادة لأنني على ثقة من أن مستقبل كريم سيكون باهراً".

يذكر أن عدد أفراد أطقم الخدمات الجوية لدى طيران الإمارات يزيد الآن على 19500 مضيفة ومضيف، ينتمون إلى أكثر من 135 جنسية، ويتحدثون 55 لغة، ويتلقى الأفراد تدريباتهم الأساسية ودورات المتابعة في كلية الإمارات للتدريب.
 

Email