التخفيضات المغرية تزعزع علاقتهما

ولاء قوي لـ 40 % من المستهلكين للعلامات التجارية

■ العلامات التجارية تواجه تحديات كبيرة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد نحو 40 % من المستهلكين الذين شاركوا في استطلاعات للرأي أجرتها وكالة «إم. بي.إل. إم»، وجود تآلف قوي بينهم وبين العلامات التجارية المفضّلة لديهم..

لكن «التخفيضات المغرية» يمكن أن تصرف انتباه هؤلاء المستهلكين عن العلامات التجارية المفضّلة لديهم وتزعزع ولاءهم لها، لأنها تنطوي على تقديم صفقات مصمّمة لتتفوّق على سائر العناصر الأخرى، التي عادةً ما يتم أخذها بعين الاعتبار عند الشراء. وقال جاي هوانج وويليام شينتاني الشريك «إم. بي.إل. إم»، إن هذا الأمر يتبدى جلياً خلال «مهرجان دبي للتسوّق»..

الذي يعد من الفعاليات الأكبر من نوعها للتسوّق في المنطقة والعالم، حيث تنتشر اللافتات الحمراء في واجهات المحلات والمتاجر لاستقطاب اهتمام القاطنين والسياح على حد سواء، للاستفادة من العروض المغرية والتخفيضات الكبيرة. وحظي المهرجان على مدار العقدين الأخيرين، بمشاركة أكثر من 56 مليون زائر، تجاوز إجمالي إنفاقهم 145 مليار درهم.

تحديات

وأضاف أنه في دراسة اجريناها أخيراً حول الرابط العاطفي بين المستهلك والعلامات التجارية، وشملت 6000 مستهلك في الولايات المتحدّة والمكسيك والإمارات، وجدنا أن 36 % في المتوسّط من المستهلكين الذين تجمعهم ألفة قوية مع العلامات التجارية المفضّلة لديهم، مستعدون لدفع حتى 20 % أكثر للحصول على منتجات هذه العلامات التجارية.

ومن هذا المنطلق، فإن تحقيق أعلى مستويات النجاح والتفوّق خلال مهرجان دبي للتسوّق، لا يقتصر على تحقيق أهداف المبيعات فحسب، بل يتطلب من العلامات التجارية، بناء علاقات متينة مع المستهلكين، والعمل على ترسيخها وتقويتها بشكل تدريجي، للوصول إلى الأهداف المرجوة. وهناك أربع طرق محتملة لتعزيز ألفة العلامة التجارية خلال المهرجان هي:

زيادة الولاء

Ⅶالارتقاء بمستوى ولاء العملاء، لتصبح علاقة ألفة مع العلامة التجارية: يتميّز «مهرجان دبي للتسوّق» بأنه يقدّم محفظةً واسعةً من العروض المغرية التي قد تدفع المستهلكين الذين يكنون ولاء لعلاماتهم التجارية إلى تجربة منتجات وسلع تابعة لعلامات تجارية أخرى.

وتكمن المشكلة هنا، في أن معظم العلامات التجارية تصب تركيزها خلال هذا الحدث السنوي على جذب المستهلكين الجدد، بما يشتّت انتباهها واهتمامها عن العملاء القدامى.

ومن هذا المنطلق، يمكن للعلامات التجارية، القيام بتقديم العروض الخاصة لعملائها القدامى، والذين يكنون ولاءً خاصاً فقط، وإتاحة الفرصة أمامهم للوصول إلى تشكيلة حصرية من المنتجات، وذلك في مبادرة نوعية لبداية صلات أعمق، من شأنها أن تقود إلى مراحل أكثر تطوراً من ألفة العلامة التجارية.

عملاء جدد

Ⅶالاهتمام بالعملاء الجدد: تتمثّل المراحل الأولى لبناء الألفة بين المستهلك والعلاقة التجارية، في تبادل المعرفة والمعلومات والأفكار بين الطرفين. وتبدأ الخطوة الأولى في إيلاء الاهتمام للعملاء، الذين يتفاعلون مع العلامة التجارية لأوّل مرة. فصحيحٌ أن المستهلك هو من يأتي بنفسه إلى المتجر، إلا أن قلّة من العلامات التجارية، تكلف نفسها عناء إيجاد طرق مبدعة ومبتكرة للحصول على بيانات المستهلك، أو ترك انطباع أولي إيجابي لديه.

Ⅶتقديم «تجربة» استثنائية: تشهد فترة «مهرجان دبي للتسوّق»، تغيّرات جذرية في العمليات التشغيلية الاعتيادية للعلامات التجارية، غير أن ذلك يعزّز الحاجة إلى تكثيف الجهود لتقديم تجربة تسوّق ممتازة، وفي الوقت نفسه الامتثال للقيم والمعايير الأساسية التي تستند إليها العلامة التجارية، من أجل تجنّب تحويل المتجر إلى مجرد سوق للبضائع منخفضة التكلفة.

ويتطلّب ذلك المزيد من التدريب والتأهيل، وتوظيف المزيد من الكوادر البشرية من أصحاب الكفاءات والخبرات العالية في المجال، حيث إن التواصل المباشر بين الموظف والمستهلك، هو المفتاح الأساسي، إما لتطوير علاقة متينة مع العلامة التجارية، أو لتدميرها بالكامل.

Ⅶالتركيز على الوفاء بالالتزامات: تستند الألفة بين المستهلك والعلامة التجارية إلى 6 ركائز أساسية، أهمّها «الوفاء بالالتزامات»، التي تعد من الركائز الأكثر ارتباطاً بقطاع التجزئة..

حيث إن هذه العلاقة غالباً ما تهدف إلى تجاوز التوقّعات، وضمان تقديم الخدمات الممتازة، ورفع مستوى الجودة والكفاءة التشغيلية. ومن هذا المنطلق، يتعيّن علىها تبنّي أساليب ترويجية وتواصلية واختبارية، تمكّنها من الوفاء بالتزماتها، وبالتالي، تحقيق تآلف قوي مع المستهلك.

منصة

وفر مهرجان دبي للتسوّق، الذي اختتم مؤخراً، منصةً ممتازةً لترسيخ أواصر العلاقات بين العملاء والعلامات التجارية التي يجدر بها أن تتّخذ الخطوات اللازمة، ليس فقط لتحقيق النجاح خلال هذه الفعالية الممتدة على مدار شهر كامل، بل أيضاً لتحقيق ألفة العلامة التجارية مع العملاء في هذه الفترة، وفي الوقت نفسه، تحسين أدائها التشغيلي.

Email