شركات عالمية تضخ 130 مليار دولار سنوياً سراً إلى الملاذات الضريبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تضخ الشركات متعددة الجنسيات حوالي 130 مليار دولار سنويًا سرًا إلى دول الملاذات الضريبية، حسبما جاء في دراسة هامة لمجموعة من الأكاديميين منهم الدكتور ياما تيموري، الأستاذ المساعد في جامعة ولونغونغ بدبي مع زميليه الدكتور كريس جونز من جامعة أستون وأليكس جونز من شبكة العدالة الضريبية دراسة حيوية بشأن نشاط الملاذ الضريبي لعدد 5,912 شركة متعددة الجنسيات خلال الفترة من 2005 إلى 2013.

وبحثت الدراسة حالة أكبر أربع شركات تدقيق «الأربعة الكبار» وإلى أي مدى تنشأ الشركات متعددة الجنسيات شبكاتها من شركات الملاذ الضريبي وتديرها وتضمن بقائها.

في أعقاب الأزمة المالية لعام 2008 وتأثيرها على الماليات العامة لاقتصاديات الدول المتقدمة، بدأت الشركات متعددة الجنسيات تلجأ إلى التهرب الضريبي بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها الحكومات المختلفة ومنظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم.

وحازت قضايا بارزة مثل الملفات الضريبية لشركات أمازون وفيسبوك وجوجل على اهتمام كبير من وسائل الإعلام، ومن المعروف أن (الأربعة الكبار) (ديلويت وإرنست ويونغ وكيه بي إم جي وبرايس وتر هاووس كوبرز) تلعب دورًا حيوياً ليس فقط في الخدمات المحاسبية التي يقدمونها إلى الشركات متعددة الجنسيات بل أيضًا مجموعة الخدمات المالية الواسعة النطاق بداية من الاستشارات الضريبية حتى إنشاء الشركات.

وذكر الدكتور تيموري : تظهر النتائج الرئيسية لدراستنا أن هناك ارتباطاً قوياً وعلاقة سببية بين حجم شبكة الملاذ الضريبي للشركات متعددة الجنسيات وتعاملاتهم مع الشركات الأربع ما يدل على أنه قد يكون للسياسة العامة لدور المدققين أكبر الأثر على التهرب الضريبي للشركات متعددة الجنسيات.

وتمت الموافقة مؤخرًا على نشر هذه الدراسة في دورية وورلد بزنس وهي من الدوريات الأكاديمية الدولية الرائدة، بحث أحد المشروعين العوامل المؤثرة على قرار الشركات متعددة الجنسيات بتأسيس شركات ملاذ ضريبي لها بينما سلط المشروع الآخر الضوء على تأثير أعمال الملاذ الضريبي للشركات متعددة الجنسيات على نشاطها الاقتصادي وكفاءتها في بلدانها الأصلية.

Email