مع تفاؤل المستثمرين بالإدراجات الجديدة

الأسهم المحلية تترقّب انتعاشة قبيل نهاية 2017

■ أسواق الأسهم تتضرر من نزوح الأموال إلى المضاربات على العملات الرقمية | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

رأى خبراء ومحللون أن الأسهم المحلية تترقب انتعاشة قوية بعد الإدراجات الأخيرة، مما سيسهم في زيادة عمق الأسواق وتعزيز السيولة، مشيرين إلى أن التراجعات السابقة لا تستند إلى أية دلائل في ظل وجود عدة محفزات إيجابية متمثلة في صعود النفط وإعلان الشركات المدرجة عن نتائج فصلية قوية فضلا عن قوة ومتانة الاقتصاد الوطني.

وأضاف الخبراء والمحللون لـــ «البيان الاقتصادي» إن هناك رغبة لدي المؤسسات الاستثمارية لتكوين مراكز جديدة في الأسهم الإماراتية خلال الفترة الراهنة لا سيما بعد وصولها إلى مستويات سعرية جاذبة ومغرية.

عزوف

وقال المحلل الفني بيان نبيل، إن مؤشر دبي واصل تحركه الهابط مؤخرا بسيولة متوسطة نسبيا لا تعكس وجود قوى بيعية عالية وإنما أقرب لكونها عزوف عن التداول، مضيفا أنه حسب النظريات الفنية وعلى عكس الارتفاع الذي يتطلب وجود قوى شرائية لدفع المؤشرات للأعلى، فإن الهبوط لا يتطلب بالضرورة وجود أحجام تداول عالية، حيث يكفي عدم وجود اهتمام ورغبة في التداول لكي تهبط المؤشرات.

وأوضح بيان أن التراجعات جاءت بسبب الهبوط الحاد لسهم «إعمار العقارية» بعد الإعلان عن التوزيعات النقدية، مما انعكس على سعر السهم خاصة وأنه كان من وجهة نظر المتداولين آخر المحفزات لهذا العام، مشيراً إلى أنه بطبيعة الحال وبسبب الوزن النسبي لسهم «اعمار» كان تأثر المؤشر العام بالتراجع كبير مما انعكس على تداولات الأسهم الأخرى بعد تنازل المؤشر عن مستويات 3400 نقطة.

وقال بيان أن مؤشر سوق دبي حقق قاع جديد بكسر القاع السابق 3382 ليغلق في نهاية تداولات الأسبوع عند 3355 ليبدأ موجة هبوط نعتقد أن تكون الأخيرة تتخللها بعض الارتدادات الثانوية قبل أن يتم تشكيل قاع نهائي ويبدأ المؤشر بالتعافي وتشكيل اتجاه صاعد جديد على مدى الربع السنوي القادم، مشيراً الى استهداف المؤشر مستويات 3503 كهدف ارتدادي على أن يبقي في حالة ضعف أسفل مستويات 3550-3580 ويعود لتراجع أخير قد يمتد لمستويات 3307 نقطة.

وأشار إلى انه على مستوى الارتدادات الثانوية يواجه المؤشر أولى مستويات الدعم حاليا في المنطقة بين 3333 الى 3307 نقطة. ونصح المستثمرين بعدم الانجراف والتخوف الغير مبرر لا سيما وان المستويات الحالية ليست مستويات بيعية، على العكس تعتبر الأسعار الحالية فرصة شرائية وتعزيز للمراكز على مستوى الصورة الأكبر خلال الفترة القادمة بين 3 الى 5 أشهر.

محفزات

وقال محمد الأعصر، مدير إدارة التحليل الفني بشركة «أمان» لتداول الأوراق المالية، إن تراجع الأسواق في الأسابيع الماضية جاء بسبب عزوفاً واضحاً من المستثمرين، مشيراً إلى أن الإدراجات الأخيرة ستعزز كثيراً من تحركات الأسهم حتي نهاية العام الحالي.

وأضاف الأعصر أن أداء الأسواق من المتوقع أن يكون أفضل خلال الأسبوعين القادمين قبل نهاية العام الحالي خصوصا بعد تراجعهاً كثيراً في الفترة الماضية، مشيراً إلى أن الإدراجات والطروحات الأخيرة ستعزز كثيراً من أداء الأسواق وستسهم في تنويع القطاعات وزيادة مستويات السيولة.

تذبذب

من جانبه، قال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للوساطة المالية في الأسهم والسندات، أن الاسواق شهدت حاله من التذبذب في المؤشرات وكان لتراجع مؤشر سوق دبي إثر واضح على مجريات كلا السوقين وخاصه بعد التراجع الحاد لسهم «إعمار العقارية» في اعقاب الإعلان عن التوزيعات.

وأضاف عجاج أن سوق ابوظبي شهد نشاط ملحوظ عقب ادراج «ادنوك للتوزيع واستطاع السهم ان يضخ سيوله جديده بالسوق وتم تداوله بسعر جيد فوق سعر الاكتتاب، وهو ما ادخل نوع من الطمأنينة على نفسيات المستثمرين.

وتوقع عجاج أن يكون أداء الأسواق أفضل مع قرب نهاية العام الحالي، الا ان الوضع النفسي سيظل مسيطر على تحركات المستثمرين مما سيكون أثره سلبي على السوق في حال تراجع الأسهم القيادية.

محافظ

وقال عصام قصابية المحلل المالي لدى «ميناكورب» للخدمات المالية، إن الأسواق المحلية تترقب نشاط ملحوظ مع نهاية العام الحالي بدعم من رغبة المحافظ في تكوين مراكز جديدة في الأسهم الإماراتية لا سيما بعد وصولها إلى مستويات سعرية مغرية وجاذبة.

وأضاف قصابية، أن الأسهم القيادية من المتوقع أن تعاود نشاطها الملحوظ في الأسبوع الحالي بعد تراجعهاً كثيراً في الأسبوع الماضي، متوقعاً في الوقت ذاته زيادة اقبال المستثمرين على الإدراجات الجديدة مما سيعزز مستويات السيولة في الأسواق ويدفع مؤشراتها نحو الارتفاع.

Email