الرئيس التنفيذي للشركة الألمانية خلال المؤتمر السنوي:

«فينترسهال» تضخ مزيداً من استثماراتها في الإمارات

Ⅶ ماريو ميهرن يتحدث خلال مؤتمر الشركة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد ماريو ميهرن، الرئيس التنفيذي لشركة فينترسهال، أن الإمارات شريك رئيس على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وتحظى باهتمام كبير من قبل الشركة، مشيراً الى أن الشركة تسعى لضخ مزيد من استثماراتها في الدولة ، وتم البدء فعلياً في نوفمبر الماضي بأعمال الاستكشاف في حقل الغاز الحامض في الشويهات بإمارة أبوظبي.

وأضاف في تصريحاتٍ صحفية خلال المؤتمر السنوي لـ«فينترسهال» الذي انعقد أمس في مدينة كاسل بألمانيا، بأن الأعمال تسير بشكل جيد وفق الخطة الاستراتيجية للشركة.

وأن حقل الشويهات هو أول مشروع مشترك مع شركة أبوظبي الوطنية للبترول «أدنوك»، مبيناً أن الحقل يمثل تحدياً تكنولوجياً، لذلك فشركة فينترسهال هناك، إذ إن الشركة تمتلك رصيداً من الخبرات في التنقيب عن الغاز الحامض يفوق الـ 40 عاماً.

وتابع: نفتخر بالشراكة مع الإمارات، حيث تقدّر دولة الامارات الجهود المبذولة من قبل شركة فينترسهال.

نمو

وقال ميهرن إن الشركة تواصل مسار النمو بالرغم من التحديات التي واجهت صناعة النفط والغاز في الآونة الأخيرة، حيث حققت «فينترسهال» مستوى إنتاج تاريخياً بنهاية 2016 بلغ 165 مليون برميل نفط مكافئ. وبذلك تكون الشركة قد زادت إنتاجها من النفط والغاز في السنوات العشر الأخيرة بنسبة 50% تقريباً.

في الوقت نفسه، زادت احتياطيات الشركة من النفط والغاز القابلة للاستخراج تجارياً بأكثر من الضعف لتصل من 814 مليون برميل نفط مكافئ إلى 1.62 مليار برميل نفط مكافئ. وأوضح ميهرن بأن لدى «فينترسهال» الأساس الصلب لتحقيق المزيد من النمو في المستقبل.

متوقعاً أن تواصل مسار نموها طويل الأمد وتحقيقها مبيعات وأرباح كبيرة قبل خصم الفوائد والضرائب وقبل البنود الخاصة خلال العام الجاري.

وأضاف: قمنا بالاستثمارات في حقول نفط وغاز في مناطق ذات تكاليف إنتاج منخفضة وفي توسيع شراكاتنا القوية مبكراً، مفيداً بأن التركيز في 2017 سوف ينصب بشكل رئيس على تحسين النتائج المالية للشركة، إلى جانب التخطيط لتحقيق أرباح أعلى للشركة الأم «بي إيه إس إف».

تنوّع

وبيّن ميهرن أن الشركة استفادت من محفظتها المتنوعة مع تكاليف إنتاج واستبدال احتياطي منخفضة، خاصة في روسيا والأرجنتين. ورفعت الشركة من إنتاجها إلى مستوى قياسي جديد، بينما عملت في المقابل، على تخفيض تكاليف ونفقات الاستثمار.

وذكر أنه تم ترشيد التكاليف التشغيلية للشركة، عبر خفض نفقات التنقيب، والتطوير لمكامن نفط وغاز أكيدة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، خاصةً في البلدان ذات التكاليف العالية.

لافتاً إلى أنه بفضل تحسين التكاليف وتبادل الأصول مع شركة «غازبروم»، تمكنت الشركة من خفض الاستثمارات عن العام الماضي بنحو 700 مليون يورو، مبرهناً على أن الانضباط في الإنفاق سوف يكون عامل نجاح رئيسياً خلال العام الجاري.

تنافسية

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة فينترسهال إلى أنه بالرغم من أسعار النفط والغاز المنخفضة في العالم، أثبتت الشركة قدرتها التنافسية، من خلال الأداء الجيد في بيئة مليئة بالتحديات، حيث زاد إنتاج النفط والغاز 8% في 2016 بمقدار 12 مليون برميل نفط مكافئ ليصل إلى 165 مليون برميل نفط مكافئ.

وتابع: إذا قارنا النصف الأول من 2016 مع النصف الثاني، سنرى أن النفط والأسعار تعافت بعض الشيء، وأن برامج تحسين الأداء والتكاليف في فينترسهال بدأت تأخذ مفعولها.

ادخار واستثمار

وقدّر ميهرن أن مناخ الأعمال سيظل مليئاً بالتحديات، مؤكداً استمرار استراتيجية الشركة في نهج التوفير والاستثمار خلال السنوات المقبلة، بما يحقق للشركة مواصلة البناء في مشاريع مختارة، لا سيما في المناطق ذات التكاليف المنخفضة مثل الأرجنتين وروسيا والنرويج.

Email