«الرعاية الصحية» الأكثر استقطاباً للاستثمارات في المنطقة العام الجاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدّرت نتائج استبيان معهد المحللين الماليين المعتمدين، أن يستقطب قطاع الرعاية الصحية أكبر حجم من الاستثمارات من بين القطاعات غير النفطية 2017، يليه قطاعا الضيافة والسياحة بالتزامن مع سعي دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز المساهمة الاقتصادية لمثل هذه القطاعات. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه المعهد قبيل انعقاد مؤتمر الشرق الأوسط للاستثمار الذي يقام 23 فبراير الجاري، حيث استعرضت نتائج الاستبيان آراء وإجابات محللين ماليين معتمدين من حملة شهادات المعهد وأعضاء جمعياته في سائر أنحاء منطقة الشرق الأوسط.

وأشار المشاركون بالاستبيان في السعودية، إلى أن انفتاح أسواق رأس المال على الاستثمارات الأجنبية يشكل عاملاً مهماً للغاية في تخفيف وطأة قصور السيولة النقدية في المنطقة. لاسيما مع ازدياد المخاوف من السياسات الحمائية لإدارة ترامب والتهديدات التي يمكن أن تشكلها للاتفاقيات التجارية، إذ أظهرت النتائج أن أجندة سياسة الطاقة الأميركية سوف تترك أكبر أثر على دول المجلس. واتفق الخبراء بالمعهد على أنه في حال احتفظ الدولار بقوته، فذلك يفرض ضغوطاً على استمرار ربط أسعار صرف العملات الخليجية به، الأمر الذي سوف يؤثر سلباً في الأسواق العقارية.

وقال عامر خانصاحب، عضو معهد الماليين المعتمدين، رئيس جمعية المحللين الماليين المعتمدين في الإمارات: يتابع خبراء الاستثمار في الشرق الأوسط التطورات الجارية في الولايات المتحدة نظراً للتأثيرات العالمية التي سوف تتركها أجندة سياسات الطاقة الأميركية على أسعار وإنتاج النفط. وحيث إن دول مجلس التعاون الخليجي لا تمتلك سياسة نقدية مستقلة فسوف تتعرض أسعار صرف عملاتها المرتبطة بالدولار الأميركي إلى ضغوط نتيجة رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار فوائده.

وأوضحت نتائج الاستبيان أن توفير حوافز للشركات الأجنبية الناشئة لمباشرة أعمالها في دول المجلس سوف يشكل أفضل وسيلة لاستقطاب الاستثمارات، وإقامة بيئة عمل مواتية للشركات في المنطقة، نظراً لازدياد الحاجة لتنويع الموارد الاقتصادية بعيداً عن الاعتماد المفرط على العائدات النفطية.

Email