الشركة قررت تأجيل طرح أسهمها للاكتتاب

4.6 مليارات درهم أصول مُدارة لـ«ضمان للاستثمار»

Ⅶ شهاب قرقاش متحدثاً خلال المؤتمر الصحافي | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال شهاب قرقاش، رئيس مجلس الإدارة والعضو المؤسس لشركة ضمان للاستثمار، إن الشركة قررت إرجاء خطة الطرح في سوق دبي المالي إلى ما بعد العام 2017. وأضاف على هامش مؤتمر للشركة عقد بالأمس في دبي، إن التأجيل يأتي بسبب الأوضاع غير المواتية للسوق وللشركة.

وأكد أن شركته لم تلغ خطة الطرح في سوق دبي «لكن الطرح لا تعتبر من أولويات الشركة خلال العام الجاري». وأعلنت ضمان للاستثمار منتصف 2015، عن عزمها طرح 55% من أسهمها للاكتتاب العام في بورصة دبي، شريطة الحصول على جميع الموافقات التنظيمية والإجرائية المطلوبة. وأوضح قرقاش، أن الشركة تقوم بتقييم السوق مرة كل ستة أشهر.

وعلى أساس هذا التقييم سيتم تحديد ما إذا كان الوقت مناسباً للطرح أم لا. وتوقع قرقاش أن تتوجه دول الخليج إلى إطلاق ضرائب جديدة، في حال نجاح البيئة التشريعية والتحتية لضريبة القيمة المضافة، كما توقع أن ترفع مصارف الخليج المركزية أسعار الفائدة مرة أخرى خلال 2017.

من جهة أخرى أكد قرقاش، في رد على سؤال «البيان الاقتصادي»، إن حجم الأصول المدارة بواسطة الشركة حتى الآن تصل إلى 4.6 مليارات درهم (1.25 مليار دولار)، مؤكداً أن سوق إدارة الأصول بالإمارات لا يزال صغيراً جداً، ولا يتناسب مع حجم الاقتصاد المحلي المتنامي.

رؤية

وعن رؤيته لمستقبل سوق الأسهم خلال العام الجاري، أكد قرقاش أن 2017 هو عام اتخاذ القرار الاستثماري بالدخول إلى سوق الأسهم بامتياز، حيث إن السوق يمتلك العديد من الفرص المغرية والأسعار المعقولة، لكنه في الوقت نفسه أكد أن العوائد المجزية على هذه الاستثمارات لن تتأتى خلال العام الجاري، وإنما سيتم تحصيلها خلال الفترة ما بعد 2017.

وأشار إلى أن مخاطر الاستثمار في 2017 ستكون عالية، خصوصاً في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، مثل تخبطات سعر النفط وعدم وضوح رؤية الرئيس الأميركي الجديد، إضافة إلى احتمالية تطبيق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال العام الجاري واستمرار الأوضاع الجيوسياسية على ما هي عليه.

مشيراً إلى أن ارتفاع المخاطر يعني بشكل مباشر ارتفاع الأرباح، «لكن قرار الاستثمار يحتاج مستثمراً جريئاً».

وأضاف أنه ومن وجهة نظر اقتصادية كلية، قد لا يكون عام 2017 مختلفاً كثيراً عن الفترة الصعبة التي شهدها العام 2016. ومع ذلك، فإننا نعتقد أن عام 2017 سيكون عاماً هاماً بالنظر إلى المستقبل المشرق الذي نراه أمامنا. كما نعتقد أن عام 2017 سيوفر منصة انطلاق، للاستفادة من الفرص الاستثمارية نتيجة لإصلاحات الدعم الحكومي، وللدخول إلى أسواق الدَيْن.

إضافة إلى بدء تطبيق ضريبة القيمة المضافة، وسحب الاستثمارات من الشركات المملوكة للدولة، وتوحيد المؤسسات التجارية، وأخيراً زيادة النشاطات المدفوعة بالفعاليات مثل إكسبو 2020. وعن القطاع المالي، أكد قرقاش أن البنوك الإماراتية تتمتع بمستويات رسملة جيدة بمتوسط عائدات أرباح متوقع عند نسبة 6% خلال 2016.

Email