استحداث أنظمة وأدوات لتنفيذ خطة ترقية الأسواق من «ناشئة» إلى «متطورة»
«الأوراق المالية»: شركتان للاكتتاب قبل نهاية 2016
أكدت هيئة الأوراق المالية والسلع يوم أمس أن أسواق المال المحلية في الإمارات ستشهد طرح شركتين جديدتين للاكتتاب العام (تأسيس جديد) قبل نهاية العام الجاري 2016، مشيرة إلى أن إحدى الشركتين ستكون طرحاً جديداً، والأخرى تحول من شركة ذات مسؤولية محدودة إلى مساهمة عامة، دون أن توضح هوية الشركتين.
وأوضح الدكتور عبيد الزعابي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع أن الهيئة بصدد استحداث أنظمة وأدوات جديدة لتنفيذ خطة ترقية الأسواق من «ناشئة» إلى «متطورة»، حيث ستطلق الهيئة نظاماً لترويج الأوراق المالية، والاندماج والاستحواذ، والتمويل متناهي الصغر، والتقييمات المالية، والأسهم الممتازة.
فضلاً عن نظام الخيارات المالية. وأضاف أن نظام الخيارات المالية، الذي يهدف لتمكين مقدمي الخدمات الاستثمارية من التغطية ضد مخاطر الاستثمار، سيكون الأقرب للتفعيل قبيل نهاية هذا العام بعد أن تم استجلاب عروض من الشركات. وأكد الزعابي على هامش لقاء مع الصحافيين في معرض «جيتكس» أن الشركتين الجديدتين كانتا ضمن 10 شركات كانت جاهزة للاكتتاب، فيما قامت أربع شركات مدرجة بطرح زيادات في رؤوس الأموال منذ بداية العام.
التمويل متناهي الصغر
وأضاف الزعابي، أن هناك مناقشات حالية مع المصرف المركزي على شروط التمويل متناهي الصغر لحماية المتعاملين، لافتاً إلى أن الهيئة منحت بورصتي أبوظبي ودبي 8 أدوات جديدة ضمن نموذج المؤسسات ذاتية التنظيم، من أجل وضع الضوابط والإجراءات اللازمة لمنح موافقات هذه الأدوات على أن يتم اعتمادها وأية تعديلات تطرأ عليها من قبل الهيئة قبل إصدارها.
وأوضح الزعابي، أن الأدوات المالية تشمل أنظمة صانع السوق، وتوفير السيولة، وإقراض واقتراض الأوراق المالية والتداول عبر الإنترنت، وبيع الأوراق المالية على المكشوف، وتداول الأوراق المالية بالهامش وتداول شركة الوساطة باسمها ولحسابها الخاص، والتداول المباشر عبر الأسواق.
وقال الزعابي: إن الهيئة بالتعاون مع السوقين قامت بعمل مجموعة من الخطوات من أجل جذب المزيد من السيولة، لافتاً إلى أن رد فعل إدارة السوقين على هذه الخطوات كان جيداً، مشيراً إلى أن الهيئة طلبت من السوقين عمل أدلة حديثة تتعلق بهذا الشأن. وأكد أن أداء الأسواق سيشهد تحسناً مع الجهود التي تبذلها الهيئة لتحسين السلوك الاستثماري من خلال لبرامج التدريبية والتوعوية في السوق لجميع الأطراف المؤثرة بالسوق.
وأشار إلى أن هيئة الأوراق المالية تعمل بالتعاون مع سوقي دبي وأبوظبي على تطوير قطاع المال في الدولة، من خلال تنظيم أكثر لقطاع الوساطة المالية، كما تعمل جنباً إلى جنب مع السوقين على تحسين الأنظمة بما يخدم مصالح المستثمرين سواءً كانوا أفراداً أو مؤسسات أو صناديق ومحافظ استثمارية، وأيضاً على تطوير البنية التشريعية والاستثمارية للسماح للشركات الصغيرة والمتوسطة دخول عالم الاكتتابات.
تصويت إلكتروني
أكد عبيد الزعابي أن مبادرة التصويت الإلكتروني عن بعد على قرارات الجمعيات العمومية التي عرضتها الهيئة في «جيتكس» تمت بالتعاون مع كل من سوقي أبوظبي للأوراق المالية وسوق دبي المالي بهدف تدشين آلية جديدة لحملة الأسهم للتصويت الالكتروني عن بعد على القرارات الخاصة باجتماعات الجمعيات العمومية للشركات المساهمة العامة المحلية.
