محمد يونس يحاضر عن التمويل الأخلاقي في «أبوظبي الإسلامي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا محمد يونس، الفائز بجائزة نوبل للسلام، إلى عملية إصلاح جدية لقطاع الخدمات المالية، من أجل تلبية احتياجات المجتمعات المحلية بصورة أفضل. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في أبوظبي أمس، أمام مجموعة مختارة من عملاء مصرف أبوظبي الإسلامي، خلال مأدبة إفطار استضافها المصرف.

كما يلقي محمد يونس، المصرفي والاقتصادي المعروف الفائز بجائزة نوبل للسلام في عام 2006 عن جهوده في تطوير «بنك غرامين» المزود الرائد للتمويل متناهي الصغر، كلمة رئيسة خلال حفل توزيع «جوائز تكريم الإبداع والابتكار في مجال استلهام القيم الأخلاقية في القطاع المالي والمصرفي 2015» التي يرعاها مصرف أبوظبي الإسلامي وتومسون رويترز.

آثار

وخلال اللقاء، سلط يونس الضوء على الآثار السلبية التي خلّفتها الأزمة المالية العالمية، وكشف عن أوجه قصور خطرة في النظام المصرفي العالمي، بما في ذلك السلوكيات غير المسؤولة للأفراد المؤثرين في السوق. وأشار إلى أن هناك فرصة كبيرة لتصحيح الأخطاء وإعادة هيكلة النظام المالي العالمي بشكل جوهري.

وقال: «أعتقد بأن الحل الأمثل يكمن في وجود ما يمكنني تسميته مؤسسات أعمال ذات أهداف اجتماعية». وعرّف يونس العمل الاجتماعي بأنه شركة أو مؤسسة تسعى لهدف وحيد، يتمثل في معالجة مشكلة اجتماعية بالاعتماد على مواردها المالية الذاتية، بدلاً من التركيز الكامل على تحقيق الربح لا غير.

الفقراء

أشار يونس الذي يشتهر باسم «مصرفي الفقراء» إلى أن القطاع المصرفي الإسلامي يتمتع بجميع المؤهلات التي تجعله قادراً على اعتماد نموذج «الأعمال الاجتماعية»، نظراً إلى كونه يرتكز على أسس أخلاقية. وضرب مثالاً على ذلك «بنك غرامين» في بنغلاديش الذي يوفر القروض الصغيرة للفقراء في بلده بدون أي ضمانات، ليسهم بذلك في محاربة الفقر.

Email